لا مجال للعواطف في حالة الحروب ،
ولا رحمة في قاموس السياسة ،
ولا عدالة مطلقة في عمر الأنسانية ،
الكل في هذه الحالة يقول الكرسي ومن تسول له نفسه الأقتراب اليه
سيكون ضحية برتبة شهيد تدفع له الدولة وتعوضه كون من غدر بذلك
الضحية الشهيد اصبح رمزاً في سدة الحكم وبهذا سيصبح الجزاء من
جنس العمل ،
ولن ينتهي الأمر في هذا الحد بل ستكتب ضد ذلك الغادر سابقة يجب
ان ينتظر الدور عندما تحين الفرصة ،
جامعة الدول العربية عقدت دورتها في بغداد بعد 22 سنة من انعقاد
تلك الدورة في ظل الرئيس المغدور صدام حسين طيب الله ثراه والذي صدر في
الأيام الأخيرة اوامر بنقل رفاته الى مكان آخر كون روحه صارت تطارد من غدر
به وباعه وصارت تلك الجثة الهامدة يتخيلها المالكي واعوانه في العراق ،
وكم لذلك من مصادفة عندما اصبح الرئيس السابق علي صالح كابوس يرزم على
صدور من تآمر عليه من الفاسدين من حزبه ومن المعارضة الحاكمة ،
ما علينا من ذلك نرجع الى موضوعنا وهو الأساس كون الجميع يشاهد مايدور
على ارض سوريا وفي خضم ذلك اجتمعت القمة العربية وكنت متأكد انها سوف
تكون كسابقتها من القمم تآمر واختلاف وهبش مكبوس على الخرفان العربية
السمينة وليس غير ذلك وبيع وشرا ببعضهم ،
المصادفة والتي لا تحمد عقباها ان العراق صار رئيس للدورة العربية والعراق
مساند لحكم الأسد نيابة عن ايران ولو كان وحصل ان احد من دول الخليج مترأسة
القمة لضغطت واستخدمت كل امكانياتها لأصدار قرار بالهجوم على سوريا اليوم
الذي يلي نهاية قمتهم ولكن كما يقول المثل ( وتأتي الريح بما لا تشتهي السفنُ )
في اعتقادي ان شبح الخطر قد زال عن الأسد ولن يكون الا كما هو يشاء وليس كما
تشاء الدول العربية كون نيتها غير سليمة لأن لو كانت كذلك لبادرت جامعتنا
الموقرة في بداية الأزمة وقد كتبت حول سكوت الجامعة العربية وعدم مبادرتها
لحل تلك المشكلة قبل استفحالها ،
وفي اعتقادي كذلك ان الشبل من ذاك الأسد اقصد ان الأسد استمد قوته وصموده من
خلال دروس الرئيس اليمني السابق علي صالح وبهذا ستهزم الدول التي ليس لها
سوى المؤامرة على بعضها البعض ،
وسوف اطرح معادلة بسيطة ( بأن اذا الأسد انتصر فقد هزمت الدول العربية )
( وان انتصروا فقد هزمت العدالة الدولية ) لماذا هذه المعادلة التي
لن ترضي احد ؟ سوف اوجزها في كلمتين اثنتين وليس بالضبط ،
لان مايحصل ليس الا مؤامرة يراد من وراء ذلك الخلاص من الأسد كما حصل للقذافي ،
لعدة نقاط الأولة الأسد مساند لأيران وداعم لحزب الله ومعاند في التسوية العربية
الأسرائيلية كونه رفض يدخل في المعمعة التي حاصلة بين الفلسطينيين واسرائيل ،
وقد حيكت ضده مؤامرة اغتيال الحريري وصمد حتى خضعوا له واعتذر الكبير
قبل الصغير وصاروا الى قصره للسلام وطلب العفو ولكن هكذا السياسة تخفي
تحت ابطها شراً ،
وها قد حصلت الفرصة الثانية التي افتكر الكثير انه لن يسلم منها الأسد
وعملوا كلما في وسعهم ولكن حتى الآن لم ولن تتبلور مؤامرتهم بالنجاح ،
وفي النهاية حسي يقول انهم سينهزموا اشد هزيمة نكراء ليس لقوته ولكن
لهشاشة تدخلهم كون الخير دائماً منتصر في النهاية ،
اريد ان انوه بأني ليس مع القتل الذي يحصل في سوريا للشعب المغلوب
على امره ويتحمل المسؤلية كل من تدخل ودعم تلك الفوضى التي تحصل
تحت عذر دعم الشعب السوري ،
واعتقد ان دعم الشعب السوري ليس بهذه الطريقة الفجة بل بالمصالحة
والاحتكام الى الصندوق كون الأسد قبل بالمشاركة السياسية ،
الأنقلابات والأقصى هذا ليس في مصلحة الشعب السوري والمثل في ليبيا الذي
سقط بالأمس اكثر من 200 قتيل و300 مصاب خلال يومين فقط والظروف لازالت
صعيبة ولن تخرج من هذه الدوامة كون المعارضة لا تسعى الا للكرسي
ويريدوا ان يكونوا كلهم رؤساء والا لن يقبلوا وكل واحد يتزعم له فصيل
ويستولي له على شارع وصار رئيس لذلك الشارع اسوة بغيرهم من المعارضين
في ليبيا والصومال وفلسطين والعراق واليمن ،
التوقيع