لم يبق سوى أيام قليلة ويطوي عام 2011م صفحاته المثقلة بالإحداث السياسية والاقتصادية والإنسانية المأساوية على العالم برمته، إذ أبى أن يمضي هكذا بسلام دون أن يضع بصماته التاريخية على البشرية لكي لا يستطيع احد نسيان ما أحدثه هذا العام ..
انه عام استثنائي فلم ينج احد من سياط أزماته كبير وصغير فقد جعل الحاكم والمحكوم تحت أقدار السماء فمن نجا من الغرق في البحر فقد أتت إليه الفيضانات إلى عقر داره ومن خاف السقوط من الشواهق العالية فقد زلزلت الأرض من تحته وهوى فيها ومن لم يعاصر ما فعله "تشارل نوبل" بالإنسان فقد عاصر رعبه هذا العام ..
وبالتالي فان 2011م هو عام الكوارث السياسية والطبيعية والاقتصادية على العالم اجمع حيث شهد العديد من المفاجاءات والأحداث غير المتوقع حدوثها ولاسيما في العالم أبرزها: سقوط زعامات عربية وأزمة الديون في منطقة اليورو ومقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن وكارثة مفاعل\"فوكوشيما" النووي في اليابان ناهيك عن الزلازل والفيضانات والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية التي قضت على ثلث البنى التحتية لعدد من بلدان الشرق والغرب..
انه عام ليس فيه أفراح وإنما أتراح حيث أصبح السعيد فيه حزين، والحزين مغموم والحاكم إما مسجون أو مقتول أو معزول في أحسن الظروف..!!
عام أفضل ما فيه ترجيح الكفة بين الأثرياء والفقراء والكبير والصغير، إذ جعل من بعض دول العالم الأوروبي والغربي تعيش هموم وقلق ما تعيشه البلدان الصغيرة في خوفها على الدولاب الاقتصادي من التحطم والانهيار ف"وول ستريت" بث في صدور الاقتصاديين في العالم الرعب حيث جعل رؤساء الحكومات يستقيلون الواحد تلو الأخر رهبة من "وول"..؟!
وها نحن على مشارف أبواب عام جديد 2012م لا ندري ما الذي يخفيه لهذا العالم من أحداث مستقبلية قد تكون مشرقة أو مظلمة أو هي امتداد طبيعي لوبائيات العام المنقرض.
منقووووووووووول.