أصبحت المعارضة في اليمن تحت ما يسمى
بالمشترك من اغرب وأعجب معارضات العالم على مر العصور
, فهي المعارضة التي تطالب الحاكم بأن تعطيهم ما رفض المواطن أن يعطيهم ,
ففي حين أن المواطن اليمني الواعي الفاهم رفض في أكثر من محفل انتخابي قبول
الاشتراكيين أو الإصلاحيين كممثلين لهم في الحكم سواء على المستوى المحلي
او النيابي وأيضا الرئاسي هاهم يلهثون الآن وراء الحاكم ليتنازل لهم ما لم ينالوه
من الشعب في بحثا عن إنجاز لم يجدوه في صناديق الاقتراع , في مفارقة عجيبة
وغريبة من أحزاب تدعوا دائما إلى إحلال الديمقراطية وحرية الاختيار والتعبير
عن الرأي , ففي حين أن الجميع قريبا كان او بعيدا عن الساحة اليمنية يشهد بأن
التجربة اليمنية الديمقراطية من أكثر التجارب الناجحة عالميا حيث أنها تحولت من
تجربة إلى محفل حقيقي يطبق على جميع المستويات نجد أحزاب اللقاء المشترك
وحزبية الكبيرين على مستوياتهم وليس كبيرين على المستوى الشعبي اليمني نجدهم
يفاوضون الحاكم على السلطة مقابل إحلال الأمن والسلام في بلاد الإيمان
والحكمة , ولسان حالهم يقول إن أردتم إحلال الأمن والسلام مرة أخرى للشارع اليمني
يجب عليكم التنازل عن الحكومة وكرسي الرئاسة وإلا سوف يدفع المواطن اليمني
الذي لم ينتخبني الثمن غاليا (كترجمة فعلية للسان حالهم ) وبالفعل هاهو الشعب
يدفع الغالي والنفيس من أجل ذلك سواء على المستوي المعيشي أو الاجتماعي
أو الاقتصادي أو الخدمي , وأصبحت مفاوضات أقرب ما تكون للحال الفلسطيني
مع المستعمر الصهيوني وجلافتة وكأن المشترك المعارض أكتسب
مهارات الموساد والصهيونية العالمية في التعامل مع الآخرين في إشارة
واضحة ومعادلة توضح بأن المشترك أساس الفتن والمشاكل في اليمن من
بعيد كان او من قريب وبأن لديهم عصا سحرية ستنقذ اليمن مما هي
علية والأغرب من هذا وذاك أنهم يمنون أنفسهم بالجلوس على طاولة النقاش
والحوار مع الحاكم ولهم الكلمة الأولى والأخيرة والرأي الأكبر والأهم في
هذا الحوار وبأن الحاكم يتمنى منهم حل مشاكل اليمن لذا نجدهم يماطلوا
كما تماطل إسرائيل في الحوار والسلام ولأنهم ورثة الصهيونية في التعامل
فسيستمرون على هذا المنهاج لعلمهم القاطع بأن هذا الأسلوب الصهيوني له
فعالية كبرى ونتاج مرضي لهم , ويمنوا أنفسهم أن ينالوا مالم يعطهم الشعب
ويحكموا شعبا لا يريدهم ولا يريد أفكارهم ولا مشاريعهم ولا رؤيتهم ولا حتى
تواجدهم بينهم ,ولكن أطلقها صرخة بأن الشعب اليمني شعب واعي وفاهم
ويعرف أين تكمن مصلحته سواء على مستوى الحكم او المعارضة وبأنهم
يعلمون تمام العلم أين يضعون مصلحتهم ومن سيختاره الشعب سيقودون
الدفة بكل ثقة واقتدار وقوة ومنعة إلى شاطئ السلامة والتنمية والنماء
مهما كانت شدة الأعاصير وقوة تلاطم الأمواج وتنافر الصخور
البحرية هنا وهناك فالشعب اليمني قوي أبي شديد صلب صبور يعرف أين تكمن
مصلحته في هذه المحن وغيرها ومن هنا رسالة أطلقها للشعب اليمن أقول لهم
لا تنطلي عليك تباكي العجائز في المعارضة على أحوالنا وظروفنا ليكسبوا ودكم
فدموعهم مستوردة من عيون التماسيح وأنتم تعرفون تمام المعرفة هذه الدموع
وأصلها ومنبعها ولكم تاريخ تجريبي في هذه الظروف والمعاناة فكفى كفى
ما يجري لليمن أرضا وأنسانا بالله عليكم هذه أرضنا جميعا وليست حكرا على أحد أو لأحد
, ورسالة أخرى للمعارضة أقول لهم يكفي مشاريع هدامة ودموع كاذبة ماسونية
لم ولن تنطلي على شعب اليمن فنحن نعرفكم كما تعرفون أنفسكم ونعرف
مخططاتكم وأهدافكم وسياساتكم والأكثر من هذا زوركم وفشلكم المتكرر
سياسيا على مر التاريخ الديمقراطي اليمني وعليكم أن تبحثوا عن المصالح اليمنية
قبل المصالح الشخصية لكي تنجحوا مستقبلا إن كنتم تبحثون عن النجاح
وإلا فستظلون أنتم والفشل وجهان لعملة واحدة , ورسالة أخرى أطلقها للشباب
المتواجد في الساحة لا تتبعون أهواء وأفكار المشترك لأنهم يلعبون على
عده حبال فتارة تجدونهم معكم في الساحة وتارة تجدونهم في بعض دول الخليج
عند أمرائها يطلبون كرمهم على أساس يؤكلونكم ويشربونكم وتارة تجدهم
على قنوات التلفاز الماسونية الصهيونية وكأن لسان حالهم من يدفع أكثر
سوف أبيع!! سيبيع قضيتكم ومطالبكم واحتياجاتكم في سوق النخاسة بأبخس
الأثمان فأنتم مثلا تريدون التغيير والحياة الكريمة وهم يريدون الحكومة فلو
حصلوا على ما يريدون فسيتركونكم في مواجهة مصيركم لوحدكم بل قد
ربما يدفعونكم للعودة إلى منازلكم دفعا فقد استفادوا من أجسادكم وصنعوا
منها معبرا للوصول إلى الكرسي,فلا تقبلوهم كمسيرين لكم ولتهتموا أكثر
باليمن وأرض اليمن فاليمن ملكنا جميعا , رسالة أخيرة إلى ولي أمرنا
الحالي الشعب اليمني وقف وسيقف معك دائما وأبدا في السراء والضراء
ولن يرضى أن تصادر حريته واختياره فإن كان هناك قرار للتنحي
فلا يكون قبل 2013م أو من خلال انتخابات مبكرة وليس من
خلال استقالة ونقل صلاحيات ومن هذه المبادرات التي نرفضها
جملة وتفصيلا وألا تعفو عمن أرتكب الجرائم في اليمن وخاصة جريمة النهدين