تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
لقد شاهدتم المؤتمر الذي عقد مع مشائخ العلماء بما يسموا ( بعصبة العلماء ) كأنه
بالأسم هذا كون الأسم لايهمني قدرما يهمني الموقف من قبل تلك الكوكبة من العلماء
الذين داهمهم النعاس في جامع الصالح اثنى لقاهم بالرئيس ، وقد تكلم الشيخ الزنداني بأسمهم
وهو يوزع الأبتسامات على الرئيس وعلى الحضور والتي في اعتقادي ليس بوقتها ، وقد
قراء النقاط واللف والدوران الذي لفوا سماحتهم مابين الرئيس والمعارضة ، وفي نظري وتحليلي
انهم لم يكونوا جادين في مسعاهم ، لأنهم لم يحسموا الموضوع ويردوا كل طرف الى صوابه ،
كون اليمن لا يعني الرئيس والمؤتمريين ، ولا المعارضة وحواشيها في الداخل والخارج لحالهم ،
بل يعني كل يمني في الداخل والخارج ، لأن الشيخ الزنداني قالها بصريح العبارة ان المعارضة
قالت له ان لها اطراف في الداخل والخارج لابد ان تتشاور معهم ، وفي النهاية طلعوا سماحتهم
من المولد بلا حمص ، وفي اليوم الذي تلاه وهو اليوم الذي سموه لا اعرف المعارضة ام الشعب
بيوم الغضب ، طلع الشيخ الزنداني يبشر جموع المعارضة بأنه سوف يمنحهم براءة اختراع
لتلك الهبة التي جعلت من النظام يستجيب لما لم يخطر في بال المعارضة ، وهنا يكمن السؤال
المحير من موقف العلماء برئاسة الزنداني من الوحدة ( هل سوف يمنح من
سوف يقوموا بالأنفصال بشهادة الأختراع كما كان يتمنى ان ينال تلك الشهادة على اختراعه علاج
الأيدز كما كان يزعم )؟؟؟؟ في اليوم الثاني من وساطته انقلب الى غريم وليس وسيط
لأصلاح ذات البين كون اليمن يهم العلماء بل من مسؤلياتهم الربانية ، هل يدرك ماذا يقولون الجنوبيين
وماذا يريدون من الأطاحة بالنظام ؟؟ سادتي الكرام لاتجعلوا من كلامي هذا اني معارض الأطاحة
بالفاسدين بل من المشجعين على ذلك ، ولكن نريد تدخل العلماء فيما يضمن لنا الحفاض على الوحدة
والأمن وتلاحم الشعب بدون تفرقة ، نريد ضمانات بعدم المساس بالوحدة ، وحدة الشعب والوطن
تحت اي ظرفاً كان ، اين انتم من ذلك يا اصحاب العقول الراجحة ، اين العقلاء الذين يرون في
التحرر ضمان لكل الثوابت التي تجمعنا ولا تفرقنا ، هل الشيخ الزنداني اصبح يحلم بالرئاسة على
حساب الوطن كونه تذوقها في التسعينيات ، فليرأس الوطن ويضمن سلامته ليس لدى الشعب مانع ،
بل سيكون من المعارضة تلك الممانعه وانا اجزم بقول ذلك ، لماذا مابادر الزنداني بطرح مثل هكذا
رأي ويقول على الرائيس ان يسلم الحكم للعلماء كي يديروا اوضاع اليمن حتى الأنتخابات المقبلة ؟
علماؤنا لم يكونوا على قدر المسؤلية التي يجب ان ينيطوا بها كونها حقهم في النهاية وفي مثل هكذا
احوال ، لماذا يطرحوا الحبل على الغارب وكأن الموضوع لا يعنيهم ، حسبي الله ونعم الوكيل
على مثل هكذا علماء .