( منقول )
البرلمان الأوروبي لايعترف بثوار اليمن ويستثنيهم من جائزة سخاروف لنشطاء الربيع العربي
ستراسبورغ :.
في أول إقرار دولي بعدم الاعتراف بالصفة "الثورية التحررية" للأحداث التي تفجرها قوى المعارضة اليمنية منذ سبعة أشهر، أعلن البرلمان الأوروبي أن النشطاء السياسيين البارزين في حركة "الربيع العربي" من مصر وتونس وليبيا وسوريا هم في صدارة المرشحين لجائزة "سخاروف" التي يقدمها البرلمان الأوروبي سنويا لحرية الفكر والتي تعد أهم الجوائز العالمية المرموقة فى مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم، فيما استثنى نظرائهم من المعارضين اليمنيين على خلفية تقويضهم لفرص الديمقراطية التي أتاحتها المبادرات الأقليمية والدولية للانتقال السلمي للسلطة.
وذكر بيان الترشيح أن ترشيحات البرلمان الأوروبي لنيل الجائزة العالمية تصدرتها أسماء خمسة من أبرز نشطاء "الربيع العربي".
وأوضح أن نشطاء "الربيع العربي" تم ترشيحهم من جانب 4 مجموعات سياسية في البرلمان الأوروبي من بينها جماعة "الخضر"، واصفا "الربيع العربي" بأنه رمز لكل أولئك الذين يطمحون إلى الكرامة والديمقراطية والحقوق الأساسية في العالم.
وقال البيان "إن المرشحين هم أسماء محفوظ من مصر ومحمد بوعزيزي من تونس وأحمد الزبير السنونسي من ليبيا ورزان زيتونة وعلي فرزات من سوريا.. وبالإضافة إلى المرشحين الخمسة قد تم كذلك ترشيح الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش الناشط في مجال السلام وناشطين آخرين من بيلاروسيا وكولومبيا".
ونوه بأن نشطاء الربيع العربي الخمسة أسهموا في التغييرات السياسية الراديكالية في بلادهم، مؤكدا أن هذه الترشيحات تؤكد تضامن البرلمان الأوروبي ودعمه لكفاح هؤلاء النشطاء من أجل الحرية والديمقراطية والقضاء على النظم الاستبدادية.
يذكر أن جائزة "سخاروف" لحرية الفكر، والتي تحمل اسم المنشق السياسي والفيزيائي الروسي الشهير أندريه سخاروف، يتم منحها من جانب البرلمان الأوروبى سنويا منذ عام 1988 للأفراد أو المنظمات الذين قدموا إسهامات كبيرة فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية .. وسوف يحصل الفائز على مبلغ مالى قيمته 50 ألف يورو.
وكان نيلسون مانديلا المناضل السياسي الجنوب أفريقي من أبرز الشخصيات التي فازت بهذه الجائزة عام 1988 .. وسوف تختار لجنة الشئون الخارجية والتنمية ورؤساء المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي بشكل نهائي اسم الفائز بالجائزة من بين هؤلاء المرشحين فى السابع والعشرين من شهر أكتوبر القادم على أن يتم تقديمها للفائز في احتفال كبير يقام يوم 14 ديسمبر/كانون الأول بمقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
وقد فاز بجائزة "سخاروف" العام الماضي المنشق الكوبي غيبرمو فاريناس الذى أضرب عن الطعام عدة مرات ولفترات طويلة على مدى السنوات الماضية احتجاجا على الرقابة فى كوبا قبل أن ينهى إضرابه الأخير فى يوليو 2011 بعدما وافق المسئولون الكوبيون على إطلاق سراح السجناء السياسيين فى بلاده.