الجبني 2011 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 34
| موضوع: صالح سميع يصحى ظميرة الثلاثاء أغسطس 14, 2012 5:20 am | |
|
لديه سجل تاريخي وطني خالد متفرد بانجازات عظيمة غير مسبوقة" جاء ذلك في مقال نشرته اسبوعية 26 سبتمبر في وقت سابق ويعيد"حشد نت " نشر نصه فيما يلي: سجل انجازات متفرد
*د. صالح حسن سميع يأتي قرار العفو عن المجموعة المعروفة بـ"مجموعة قائمة الستة عشر" المحكوم عليها ليضيف صفحة تاريخية للسجل الوطني الخالد لفترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وهو سجل متفرد بانجازات عظيمة، بعضها غير مسبوق وظل مجرد أماني وطنية، عبر تاريخ اليمن السياسي الطويل، وتأتي قضية الوحدة، والذود عنها، وترسيخ قيمها كمعلم وطني خالد لتشكل مثالاً على هذا التفرد غير المسبوق. وبنظرة موضوعية في فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وما عاصرها من أحداث وتطلعات، وطموحات سواء على المستوى الوطني المحلي أو على المستويين الاقليمي أو الدولي، نجد ان الرجل كان- وما يزال- صاحب همة وطنية عالية مصحوبة بالتفاؤل، والمبادرة والحكمة والنظر لما هو أفضل للمستقبل من خلال ظروف الواقع ومعطياته، ولهذا كانت تصرفاته وقراراته تتم وتتخذ بناء على معطيات تضمن لها النجاح، والسداد، وحسن العاقبة، لا في حاضر زمانها، وانما في المستقبل أيضاً. وعند التأمل في قرار العفو العام نجد أنه واحد من تلك القرارات الوطنية التاريخية الحكيمة التي اتخذت في الوقت المناسب والظروف الموجبة، انطلاقاً من بواعث وطنية كريمة وخلاّقة تستجيب لمعطيات الحاضر، وتلبي متطلبات المستقبل. فالقرار اتخذ في وقت ترسخت فيه وتعمقت الوحدة وشرعية الحكم ديمقراطياً لفترة ما بعد قيام الجمهورية اليمنية الفتية في الثاني والعشرين من مايو 1990م الى الحد الذي يمكن القول فيه بأن شرعية حكم الرئيس علي عبدالله صالح أضحت محل إجماع وطني لا يمكن التشكيك فيه أو المزايدة عليه في الواقع الدستوري السياسي اليمني على مستوى الداخل، ومن هذه الوجهة يكون القرار قد اتخذ من رجل كريم وهو في الموقع الكريم زماناً ومكاناً، ومن ثم فليس للقرار دوافع أو بواعث سوى ما يمليه نبل الرجل وسموه على المستوى الشخصي، وكذا ما تقتضيه مصلحة البلاد في الحاضر والمستقبل. وانطلاقاً من كل ما تقدم يكون لزاماً على القوى الفاعلة في الخريطة السياسية اليمنية وعلى الأخص المعنيين بقرار العفو والمقربين منهم أن يعوا القرار انطلاقاً من ادراك واستحضار بواعثه النبيلة والخلاقة، فيدركوا انه قرار كريم وطني صائب وحكيم، غايته ومقصده تعزيز الاصطفاف الوطني تجاه قضايا الوطن الكبرى بغية تواصل مسيرة العطاء والبناء في حاضر الأمة ومستقبلها، وتجنيب السفينة اليمانية معوقات وصولها إلى بر الأمان، ومن هنا يتطلب من الأخوة المشمولين بالعفو التأمل الحصيف لفهم بواعث القرار، وظروف وزمان اتخاذه، حيث أتت تصريحاتهم المنشورة تعليقاً على صدوره معبرة عن كل المعاني السابقة. وكما ان هذا الموقف الواعي يستحق الاشادة ممن يعمهُّم القرار فان أي موقف لغيرهم يجعل من القرار اداة استهلاك سياسي داخلي لاستجرار الماضي.. والرغبة العمياء في اعادة إنتاج الأزمة تصرف غير مسؤول وغير اخلاقي، ولن يجني صاحبه سوى البوار، والعاقل من يستحضر الماضي لا يستجر سلبياته ومآسيه على الوطن، بل يأخذ الدروس والعبر عند مشاركته في بناء الحاضر، وحال تطلعه لمستقبل أفضل، وهنا مكمن الحكمة اليمانية التي أدركها ووعاها وقصدها الأخ الرئيس بإصداره هذا القرار التاريخي.
| |
|