ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: انج صالح هلك القذافي الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 7:50 am | |
| انج صالح فقد هلك القذافي عبد الله الخزرجي ترى كيف يتابع صالح أخبار القبض على القذافي بتلك الصورة المهينة .. أظن أن صالح وهو ممسك بالريموت لن يقلب أي قناة وهي تعرض القذافي يجرجر ويضرب .. لأن النهاية الذليلة للقذافي تخنق صوت صالح الذي طالما هدد وتوعد بمثل لهجة القذافي .
صالح سيكون مصابا بهوس المتابعة للشأن الليبي مثلنا تماما .. فهو ليس أبلها إلى الدرجة التي يمر به مصير رئيس عربي ذي أقدمية عليه ، وشبه به وبنظامه وجيشه العائلي ثم في شعبه الثائر .. فماذا تبقى ؟ .. المصير فقط ؟
نتيجة المشهد الليبي بالنسبة لصالح تفقع المرارة .. بفعل ما يقذف به المشهد الليبي في وجه صالح من تفاصيل مشهد الإهانة والعاقبة الكسيرة لانتفاش القذافي وجنونه .
لا شغل لدى صالح هذه الايام سوى التقلب على سرير الانكسار .. ومصغ الوقت بالريموت الذي في يده ، بالهروب صوب القنوات هنا وهناك .. يتأمل .. العالم كله لا يعبأ بمصير القذافي ولا بالطريقة التي تم اعتقاله فيها .
بائسا ظهر القذافي وهو يقاد أشعث اغبر بعد إخراجه من حفرة كان يختبئ فيها .. يستجدي ويسترحم بان يحترموا شيبته .. لم يستطع حتى مواجهة الموت بشجاعة ، على الأقل حفاظا على الصورة التي رسمها لسنوات كزعيم وثائر ..
هنا لا تجد حتى نفسية السياسي، الذي يفترض انه في قبضة أعدائه، وعليه تحمل المصير بجسارة وصبر، ما دام أن هذا هو خياره الجازم منذ البداية .. ما الذي كان ينتظره القذافي بعد ثمانية أشهر حرب وخمسين ألف ضحية لخياره هذا كي يستعطف خصومه أن يتركوه لانه في مقام ابيهم !
أحرق مشهد القذافي الصورة الزائفة للعظمة الكذابة ، ونشهد كيف يتعرى الديكتاتور الذي طالما أظهره إعلامه كبطل، مجردا ليس من القوة ، بل من النبل والشهامة . يا لها من صورة لهؤلاء الذين كانوا يذكرون كما الآلهة التي ترعى وتحيط وتسهر وترزق ويجب ان تتقبل الدعاء والتسبيح والحمد والشكر.
موقف كهذا لا يمكن ان يصل إليه القذافي لو انه تعامل سياسيا .. فهذا الشعب الثائر كان يمكن ان يتسامح مع القذافي لو انه قبل عرض التنازل المتبادل بينه وبين الشعب بالتنحي مقابل ضمانات من محاكمته ، هذا هو الممكن الاوحد الذي كان مشهرا بقوة بينما كان القذافي يصد أي محاولة للنقاش .
ماذا استفاد القذافي من نصيحته التي أهداها للزعماء العرب بعد مصرع صدام حسين في مقر الجامعة العربية مؤكدا بأنه سوف يأتي الدور عليهم غدا؟!! .. القذافي الذي تحققت نبوءته بسقوط اثنين ممن نصحهم ولم ينتصحوا.. لم يكن أمينا في نصحه ولذا جاء دوره في الخانة رقم 3 .. فلقد تحققت النبوءة ومات المتنبي !!
صالح كان قد سبق القذافي، في النصيحة بما يستفاد من مصرع صدام، حين أعلن بأن "علينا أن نحلق لأنفسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون " يومها كان مصدوما بمنظر العراقيين وهم يضربون تماثيل صدام بالأحذية ..
أمام القذافي سقط نظامين ، وأمام صالح سقط ثلاثة ، واليوم يقف العالم كله لإقناع صالح بتطبيق نصيحته هو بأن يبادر الى الحلاقة بنفسه ، ويوقع المبادرة الخليجية ، فقد صار القذافي ماض مرعب .. لدى صالح طبعا .. فهل يصدق صالح في نصيحته التي وعظ بها ويتعظ.
اليمن ليست تونس .. قالها صالح بحزم وتهديد يومها وهو يدق بقبضته على الطاولة .. بعد ليبيا لم يعد لصالح قبضة ليدق بها ، او ليقول : اليمن ليست ليبيا .. فالواقع أن اليمن هي ليبيا وليبيا هي اليمن .. مواجهة تحدي الشعب بتحدي السلاح هو ذا يقدم خلاصة تجربته ونتيجته النهائية سقوط الطاغية بطريقة غير مشرفة .
ينصب صالح وأبناؤه الكارثة كشبح أمام الثوار .. لكن ما هي مصلحة صالح وأبناؤه في فعل ذلك ان كان لن يغير من مصير المواجهة ومآلهم كهاربين في السعودية او قتلى او خلف قضبان السجن.
ما الذي سيفعله صالح أكثر مما هدد به القذافي .. الحرب .. ستطول الحرب نعم ، وستخسر اليمن بالتأكيد، لكن نتيجة المواجهة باتت محسومة سلفا بين قيم التغيير ومطالب العدالة وبين إرادة السكون وإيقاف عجلة التاريخ .
لم يبق سوى الحمق بعدك يا قذافي هو ما يمكن أن يبرر الإقدام على خيار معلوم العواقب، أو هو الشيطان الذي يقول للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك .. أو هم المستشارون الذين يجبرون المرء على القول يوما يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا.
المصدر أونلايــن | |
|
الصارم البتار عضو مميز
تاريخ التسجيل : 17/06/2011 العمر : 46
| موضوع: رد: انج صالح هلك القذافي الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 6:36 pm | |
| - ابوتريكه كتب:
انج صالح فقد هلك القذافي عبد الله الخزرجي ترى كيف يتابع صالح أخبار القبض على القذافي بتلك الصورة المهينة .. أظن أن صالح وهو ممسك بالريموت لن يقلب أي قناة وهي تعرض القذافي يجرجر ويضرب .. لأن النهاية الذليلة للقذافي تخنق صوت صالح الذي طالما هدد وتوعد بمثل لهجة القذافي .
صالح سيكون مصابا بهوس المتابعة للشأن الليبي مثلنا تماما .. فهو ليس أبلها إلى الدرجة التي يمر به مصير رئيس عربي ذي أقدمية عليه ، وشبه به وبنظامه وجيشه العائلي ثم في شعبه الثائر .. فماذا تبقى ؟ .. المصير فقط ؟
نتيجة المشهد الليبي بالنسبة لصالح تفقع المرارة .. بفعل ما يقذف به المشهد الليبي في وجه صالح من تفاصيل مشهد الإهانة والعاقبة الكسيرة لانتفاش القذافي وجنونه .
لا شغل لدى صالح هذه الايام سوى التقلب على سرير الانكسار .. ومصغ الوقت بالريموت الذي في يده ، بالهروب صوب القنوات هنا وهناك .. يتأمل .. العالم كله لا يعبأ بمصير القذافي ولا بالطريقة التي تم اعتقاله فيها .
بائسا ظهر القذافي وهو يقاد أشعث اغبر بعد إخراجه من حفرة كان يختبئ فيها .. يستجدي ويسترحم بان يحترموا شيبته .. لم يستطع حتى مواجهة الموت بشجاعة ، على الأقل حفاظا على الصورة التي رسمها لسنوات كزعيم وثائر ..
هنا لا تجد حتى نفسية السياسي، الذي يفترض انه في قبضة أعدائه، وعليه تحمل المصير بجسارة وصبر، ما دام أن هذا هو خياره الجازم منذ البداية .. ما الذي كان ينتظره القذافي بعد ثمانية أشهر حرب وخمسين ألف ضحية لخياره هذا كي يستعطف خصومه أن يتركوه لانه في مقام ابيهم !
أحرق مشهد القذافي الصورة الزائفة للعظمة الكذابة ، ونشهد كيف يتعرى الديكتاتور الذي طالما أظهره إعلامه كبطل، مجردا ليس من القوة ، بل من النبل والشهامة . يا لها من صورة لهؤلاء الذين كانوا يذكرون كما الآلهة التي ترعى وتحيط وتسهر وترزق ويجب ان تتقبل الدعاء والتسبيح والحمد والشكر.
موقف كهذا لا يمكن ان يصل إليه القذافي لو انه تعامل سياسيا .. فهذا الشعب الثائر كان يمكن ان يتسامح مع القذافي لو انه قبل عرض التنازل المتبادل بينه وبين الشعب بالتنحي مقابل ضمانات من محاكمته ، هذا هو الممكن الاوحد الذي كان مشهرا بقوة بينما كان القذافي يصد أي محاولة للنقاش .
ماذا استفاد القذافي من نصيحته التي أهداها للزعماء العرب بعد مصرع صدام حسين في مقر الجامعة العربية مؤكدا بأنه سوف يأتي الدور عليهم غدا؟!! .. القذافي الذي تحققت نبوءته بسقوط اثنين ممن نصحهم ولم ينتصحوا.. لم يكن أمينا في نصحه ولذا جاء دوره في الخانة رقم 3 .. فلقد تحققت النبوءة ومات المتنبي !!
صالح كان قد سبق القذافي، في النصيحة بما يستفاد من مصرع صدام، حين أعلن بأن "علينا أن نحلق لأنفسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون " يومها كان مصدوما بمنظر العراقيين وهم يضربون تماثيل صدام بالأحذية ..
أمام القذافي سقط نظامين ، وأمام صالح سقط ثلاثة ، واليوم يقف العالم كله لإقناع صالح بتطبيق نصيحته هو بأن يبادر الى الحلاقة بنفسه ، ويوقع المبادرة الخليجية ، فقد صار القذافي ماض مرعب .. لدى صالح طبعا .. فهل يصدق صالح في نصيحته التي وعظ بها ويتعظ.
اليمن ليست تونس .. قالها صالح بحزم وتهديد يومها وهو يدق بقبضته على الطاولة .. بعد ليبيا لم يعد لصالح قبضة ليدق بها ، او ليقول : اليمن ليست ليبيا .. فالواقع أن اليمن هي ليبيا وليبيا هي اليمن .. مواجهة تحدي الشعب بتحدي السلاح هو ذا يقدم خلاصة تجربته ونتيجته النهائية سقوط الطاغية بطريقة غير مشرفة .
ينصب صالح وأبناؤه الكارثة كشبح أمام الثوار .. لكن ما هي مصلحة صالح وأبناؤه في فعل ذلك ان كان لن يغير من مصير المواجهة ومآلهم كهاربين في السعودية او قتلى او خلف قضبان السجن.
ما الذي سيفعله صالح أكثر مما هدد به القذافي .. الحرب .. ستطول الحرب نعم ، وستخسر اليمن بالتأكيد، لكن نتيجة المواجهة باتت محسومة سلفا بين قيم التغيير ومطالب العدالة وبين إرادة السكون وإيقاف عجلة التاريخ .
لم يبق سوى الحمق بعدك يا قذافي هو ما يمكن أن يبرر الإقدام على خيار معلوم العواقب، أو هو الشيطان الذي يقول للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك .. أو هم المستشارون الذين يجبرون المرء على القول يوما يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا.
المصدر أونلايــن لولا التماني للفقير ماعاش= لاعاش مُتسول يستجدي الناس | |
|