[center]
رغم ان احد الزملاء حذرني من انزال هذا الموضوع الا اني
توكل على الله والشعب العربي ،
وأقول وبالله التوفيق ان فاقد الشئ لا يمكن ان يمنحه لغيره في كل المجالات ،
فكيف لكم ايه الشعوب ان تطلبوا الحرية ممن ليس لديه الحرية ولا يملكها
حتى يمنحها لكم !
وكيف لكم ان تصدقوا من يمنع الحرية على شعبه ان يمنح الحرية لكم ايه المغفلون !
وسوف اطرح عليكم وقائع ملموسة تعاني منها الشعوب قاطبة وفي كل
انحا العالم وليس في بلدان دون أخرى ،
اولاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن هم الدول المجتمعة والتي احرمت شعوبها
الحرية واحرمت وتآمرت على الشعوب الأخرى في العالم ،
ونبدأها من امريكا التي تحتظن أحد ساحاتها تمثال الحرية الذي ينافس
ناطحات السحاب الأمريكية ،
وامريكا التي تحتظن مقر الأمم المتحدة وعدداً من المنظمات الحقوقية
والأنسانية ،
هل تستطيعوا ان تقلوا ان امريكا منحت شعبها الحرية المطلقة بدون
عنصرية ولا تعسف !
وهل امريكا منحت الهنود الحمر الحرية في بلدهم الأصلي وهي امريكا !
هل تعتقدوا ان كل من يعيش على ارض امريكا لديه الحرية في التظاهر وحق
طلب التغيير لمن يريدوا ان يغيروه من المسؤلين الأمريكان ؟
وهل سمحوا للمتظاهرين الأمريكان ان يواصلوا تظاهرهم امام البيت الأبيض !
وهل تعتقدوا ان الأمم المتحدة حرة من سطوة الأمريكان والدول العظمى على
قراراتها ؟
وهل تعتقدوا ان امريكا منحت الشعب العراقي والشعب الأفغاني الحرية في بلدهم
ام انهم عاملوهم مثل البهائم ويقتلوا فيهم ويقوم جنودها بالتبول
على جثث الأفغان وتمزيق القرآن الكريم كذلك مثلما عملت في السجناء العراقيون
في سجن ابو غوريب ؟
هذا بالنسبة لأمريكا ،
بريطانيا كذلك سحقت المتظاهرين وحشدوا اكثر من ثلاثين الف جندي وشرطي وكبلوا
اكثر من نصف المتظاهرين واودعتهم السجون والكثير قدمتهم للمحاكمات ،
الا تعلموا ان في بريطانيا اكبر بطالة عمالية وأكبر نسبة من المشردين
في الشوارع ،
بريطانيا ساهمت في حرق العراق والشعب العراقي وقتلت واستباحت عروض العراقيين
وكذلك الأفغانيين واجرمت في حق شعبها والشعوب الأخرى ،
الصين سحقت شعبها في ميدان تشنج شن الذي لم اعرف اسمه ولا لفض اسمه وانزلت
الدبابات واجهظت ثورت الشباب هناك في ذلك التاريخ ،
فرنساء الجميع شاهد الحرية العظيمة التي منحتها للذين تظاهروا من الفرنسيين
والعرب المتجنسين والمقيمين هناك احرقوهم احراق ،
تركيا التي تحلم بأمبراطوريتها العثمانية تريد ان تفرض نفسها وتنوح على
حرية السوريين بما انها لم تفعل شئ عندما الأسرائيلين اهانوا رعاياها
وقتلوهم على السفينة التي كانت متوجهة الى غزة ،
كذلك اردوغان كبل كبار القادة العلمانيين واودعهم السجن عندما اعترضوا
على حكمه كما ان تركيا تتاجر بقضية الأكراد وكلما تعمله ألآن انما مقابل
السماح لها بتصفية قضية الأكراد الأتراك على الحدود التركية السورية
العراقية الأيرانية ،
والآن نرجع الى الدول العربية :
هل تعتقدوا ان الجامعة العربية حرة ؟
وهل الجامعة العربية تقوم بالعمل على تحرير شعوبها ؟
الأجابة بالنفي لا ( نوه ، نيفر )
اذاً كيف لمن يحرم شعبه من الحرية ان يستطيع ان يمنح الآخرين الحرية !
فاقد الشئ لايعطيه وهذا عنوان الموضوع ،
الدول العربية التي تساند الشعوب العربية على حسب زعمها لنيل الحرية
انا اقول الأولى بها ان تمنح شعبها الحرية أولاً ،
وبدون ان تقدم تلك الدول العربية بمنح شعوبها الحرية والمطالب المشروعة
للشعبها لا يمكن ان نصدق انها تريد منح الحريات للشعوب الأخرى الحرية وهي
من يقمع شعبها حتى لايطالبوا بالحرية ،
والآن انا لكم من الناصحين ايه الشعوب اسمعوني بمقولة من يكبركم بيوم
اعرف منكم بسنة ،
عليكم ان تلزموا بيوتكم حتى تسلم رؤوسكم لأن فاقد الشئ لا يمكن ان يعطيه
لأحد كونه لا يملك ذلك الشئ ،
وهي الحرية التي أمنوكم بها وغرروا بكم وهم لم يمنحوها لشعوبهم ،
افوتكم على خير .
التوقيع
( في الصميم )