المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
الأستبداد والتخلف العربي  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا الأستبداد والتخلف العربي  829894
ادارة المنتدي الأستبداد والتخلف العربي  103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
الأستبداد والتخلف العربي  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا الأستبداد والتخلف العربي  829894
ادارة المنتدي الأستبداد والتخلف العربي  103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثورات الشعوب ليست ضد الاستعمار فحسب بل ضد الانظمة الفاسدة التي هي امتداد للأستعمار بأيادي داخليه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

» نـــفـحـــــــــــات رمــــــــضـــــــانــــــــــيـةالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:29 am من طرفابوعماد» مناجاة رمضانية الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:27 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيهالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:26 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيه في التاريخالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:22 am من طرفابوعماد» على كل حال تحياتي لسعادة المدير ابو عمادالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 7:26 am من طرفالمتميز» الشيخ/ظيف اللةمحمدعبدالرحمن الظبيانيالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:14 am من طرفاميرباخلاقي» اسمحولي على الغياب الطويلالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:00 am من طرفاميرباخلاقي» اجمل ترحيب بالاخ عبدالوهاب عبدالكريمالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2013 12:18 pm من طرفebraheem algobany» تصعيد مسلح في الحصبة يُهدد بحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني الشاملالأستبداد والتخلف العربي  Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:36 pm من طرفالجبني 2011» الرئيس السابق " صالح " يحارب وقت الفراغ بافتتاح صفحة رسمية على موقع ( فيسبوك )الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:31 pm من طرفالجبني 2011

 

 الأستبداد والتخلف العربي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مارشال جبن
مشرف واحة جبن اليوم
مشرف واحة جبن اليوم



تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 57

الأستبداد والتخلف العربي  Empty
مُساهمةموضوع: الأستبداد والتخلف العربي    الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالثلاثاء أبريل 03, 2012 4:09 am

الإنسان هو المحور الذي ترتكز عليه أية حضارة، ولذلك صار لكل أمة حضارة تنسب إلى مجموع أفرادها بالمعنى الإنساني . وبهذه النسبة جرى إطلاق اسم الأمة على الحضارة التي ينتمي إليها صانعوها، فالناس في أي أمة مأخوذون بالأحكام المسبقة التي تبرمجوا بها بالتنشئة، ويظلون أسرى لها مهما كانت ظالمة وخاطئة وبعيدة عن التحقق . فمن المعروف أن الناس تتشكل عقولهم وعواطفهم بما نشأوا عليه، وهم في الغالب لا يراجعون هذا التشكل، ولا يتشككون فيه، وهذه من أكبر معضلات المجتمعات العربية التي تخنق الحقائق، لأن الأهواء المتشكلة تسيطر على العاطفة والروابط الروحية المحضة .

فالأمة العربية ذات وجود روحي يكاد يكون مطلقاً في روحانيته، تنظمه روح الفراغية فوق الوعي، وتسيطر من خلال هذه الدوائر المعتمة، ويدفع ثمن الانعتاق منها الإنسان العربي اليوم ثمار الاستبداد . لذلك كشفت رياح التغيير التي هبّت على عالمنا العربي كوارث ادخرت لدعم الاستبداد وكشف قابلية الفظاعة على الرضوخ واستمراء الفساد . هذه الدائرة المعتمة يدفع الشعب العربي ثمن الانعتاق منها بسبب استمراء القمع والظلم الجاثمين منذ أمد بعيد نتيجة الظاهرة العربية المدمرة، التي ورثها الإنسان العربي نتاج القيم التي اختزلت هذا التراكم إلى معطيات عوامل الجمود العقلي والاجتماعي، وإشكاليات السلطة الدكتاتورية في العالم العربي المعاصر، من نظرات بعيدة وعميقة على واقع الاختلافات في تاريخنا الفكري- السياسي وما يحيطها الآن من مأثورات فكروية تستنهض بها قوى تصارعية، كأن حاضر هذه الأمة مجرد نسخة من ماضٍ قريب خاوٍ من كل مسألة عقدية، وتلاحق سلاسل اعتقادية اعتراضية وأسباب مذهبية شاغلها النظري جلب الإمامة أو السلطة؛ في عقل استبدادي يعرض الانفصام في عقلية تاريخية ذات نزعة اعتقادية حول شخصية الإمام الحاكم بأمر الله، عندما رفعه دعاة المذهبية البغيضة إلى درجة التنزيه من الناحية التأويلية الباطنية في مستوى قدساني يفوق مستوى غيره من أبناء البشر، وذهبوا إلى أعمق من ذلك فقالوا إن الحاكم معصوم عصمة ذاتية ؛حتى اعتقد العامة من الناس أنها مسألة تأليه على مستوى من التخييل الاعتقادي، التي تراكمت عليها طبقات تاريخ طويل من نظم الحكم والقيم والمعرفة على مدى أكثر من ألف سنة أو يزيد . والنظر في جذور اللاحرية والظلم والقهر الذي عاناه أبناء الأمة العربية ولم تزل ظلاله وأصداؤه المعتمة تتردد في صرخات الشكوى والأنين التي تنبعث وراء سياجات العالم العربي الذي تنتهك أستاره تحت الغيمة السوداء والعشق المجلود بالريح وأشواك العقارب .

إن ما يحدث الآن من نزعات التدمير والتخريب الهمجي في بعض الدول العربية التي اندلعت فيها انتفاضات وثورات شعبية يؤكد أن ثمة قابلية للاستبداد لدى قسط كبير من الشعوب العربية، فالطاغية لا يمارس البطش والقمع بنفسه وإنما بأيدي شرذمة من جنس هذا الشعب، ولا يطلق الطاغية النار بيده على المتظاهرين العزل لقتلهم وإرهاب الآخرين، بينما يقوم التابعون الذين يتفهمون رغبته ويمارسون مهمة القتل والتعذيب والتدمير بإخلاص وإتقان، كأنه شيء عام ومألوف بينهم، لأن ثمة استعدادات نفسية فردية وجماعية للانهماك في دائرة النظام القمعي-تغذيها شهوات تبادل المصالح- من أجل تمكين المستبد من ترسيخ هالته الأسطورية ونقلها إلى رحاب المقدس، ليس هذا فحسب، فهذه الهالة تسبق الحدث وتضمن بقاءه وإن كان مريضاً أو مجنوناً، بذلك تكون مؤسسة الفعل المقدس جعلته بقوة الاعتقاد عبر عملية غسل طويلة ومستمرة للعقول، ومحاولة محو لكل ما تبقى من قيم الحق .

فالحاكم طالما بيده السلطة فهو فوق البشر، وحقيقته تعلو التقدم العقلي والمادي والاجتماعي، وبذلك يصبح مقدساً، وتتجلى فيه الحقيقة المطلقة في الحقائق الاعتقادية والسياسية بين الفقه الديني، والسلوك السياسي في المنظومة العقلانية، وعلاقاتها بالمنظومة العقلية المحضة، وتناقضاتها مع النظم الفكرية العلمية . وأمام كل هذه الظواهر يتفكر العقل العربي حتى في صمته وفي كبته، ويتعاطى الظن والكذب في ثقافته السلطوية، ويتوه بين الحق والظن معاً، ثم ينتج معاني فاسدة أخلاقية لا أساس لها في الواقع، فتراه مع ذلك يرفعها إلى مصاف الحقائق الاجتماعية الأخلاقياً . وقد يضفي على بعضها صفة القداسة، بحيث ترتفع في وعي الجماعات ومخيالها الثقافي إلى مرتبة الحقائق المباشرة، بل علم اليقين الذاتي في اللاشيء واللامعنى نتيجة إهمال انثروبولوجيا الأحداث المسكوت عنها في التاريخ العربي؛ لتبقى المرجعية السلطانية وعلى طريق النص الاعتقادي ذاته وتحديداً بين المرجعية الدينية والسياسية والسلطوية، ومنها الأصوليات الدينية الجامدة في مستوى عقلها الديني من دون أن تتقدم خطوة باتجاه النقد العقلي الحر، وهي مشكلة الاعتقادية، الماضوية الأصولية في العالم العربي .

ولهذا السبب ظهر الاستبداد في بعض البلدان العربية، وهو أسوأ أنواع الطغيان والاستبداد وأكثرها فتكاً بالإنسان العربي المحكوم بالعزلة والاغتراب والاستبداد الذي سيبقى داء معطلاً لحركة التقدم والتطور، وانحطاطاً يسود الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو التخلف ودوامة التفليس والفوضوية .

لذلك أفرزت الانتفاضات والتغيرات العربية نظماً أشد دكتاتورية وأمضى استبداداً من تلك التي ضحت بدمائها في محاربتها واقتلاعها، فأحالت الثائر العربي ليكون كالمنبت الذي لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، كنبات البحر يلمح إلى الظلمات التي يحيا فيها هؤلاء الشباب الذين تحولوا إلى أرواح ضائعة كالأعشاب البحرية، ما أرخصها وما أكثرها في بحر الحياة .

في مصر، كانت الانتفاضة ضد حسني مبارك تتوشح أردية الديمقراطية والحرية والمدنية، وما أن غادر مبارك المشهد حتى تداعت الأصولية على القصعة السياسية . والمسار في مصر ينذر بتطورات أكبر وأوسع جراء هذا التمزق، وتشويه القيم الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع . وفي تونس، بدأت تتآكل فيها مشاهد الحرية لمصلحة طوائف دينية تريد أن تختزل ثمرة الثورة، وهدفها الرئيسي بث الرعب في نفوس المخالفين لها في الرأي، بهدف تزييف الواقع وخلط الأوراق حتى ينفرد وحدها بساحة المشهد السياسي . وفي اليمن الصورة باتت ضبابية، فكل الاحتمالات ترشحه لحرب أهلية ولمزالق كثيرة، لأن هناك جبهات لاتزال تنمو مثل القاعدة والحوثيين مستغلين فراغ الدولة . أما ليبيا فلاتزال روح القبيلة وتبايناتها ومظاهرها في المجتمع والواقع القبلي الداخلي له تعقيداته الخاصة، شعب مدجج بالسلاح يقود بلاده إلى حالات الهدم والمنازعات ويعوق إعادة بناء مؤسسات الدولة التي خربها النظام البائد .

إنها معضلات وإشكاليات الحياة العربية التي تفرز الأزمات تلو الأزمات، فالأنفاس اليوم تلهث والأعصاب تتمزق، والجميع يحاول أن يستبق عجلة الزمن، ليستطلع دموية المأساة وهول الكوارث القادمة حتى تنتهي هذه الأمة نحو الموت وكأس النار في عتمة القبر .


محمد خليفه كاتب من الإمارات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعماد
مديــر المنتــدى
مديــر المنتــدى
ابوعماد


تاريخ التسجيل : 13/03/2009
العمر : 49

الأستبداد والتخلف العربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأستبداد والتخلف العربي    الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالأربعاء أبريل 11, 2012 7:03 pm

مارشال جبن كتب:
الإنسان هو المحور الذي ترتكز عليه أية حضارة، ولذلك صار لكل أمة حضارة تنسب إلى مجموع أفرادها بالمعنى الإنساني . وبهذه النسبة جرى إطلاق اسم الأمة على الحضارة التي ينتمي إليها صانعوها، فالناس في أي أمة مأخوذون بالأحكام المسبقة التي تبرمجوا بها بالتنشئة، ويظلون أسرى لها مهما كانت ظالمة وخاطئة وبعيدة عن التحقق . فمن المعروف أن الناس تتشكل عقولهم وعواطفهم بما نشأوا عليه، وهم في الغالب لا يراجعون هذا التشكل، ولا يتشككون فيه، وهذه من أكبر معضلات المجتمعات العربية التي تخنق الحقائق، لأن الأهواء المتشكلة تسيطر على العاطفة والروابط الروحية المحضة .

فالأمة العربية ذات وجود روحي يكاد يكون مطلقاً في روحانيته، تنظمه روح الفراغية فوق الوعي، وتسيطر من خلال هذه الدوائر المعتمة، ويدفع ثمن الانعتاق منها الإنسان العربي اليوم ثمار الاستبداد . لذلك كشفت رياح التغيير التي هبّت على عالمنا العربي كوارث ادخرت لدعم الاستبداد وكشف قابلية الفظاعة على الرضوخ واستمراء الفساد . هذه الدائرة المعتمة يدفع الشعب العربي ثمن الانعتاق منها بسبب استمراء القمع والظلم الجاثمين منذ أمد بعيد نتيجة الظاهرة العربية المدمرة، التي ورثها الإنسان العربي نتاج القيم التي اختزلت هذا التراكم إلى معطيات عوامل الجمود العقلي والاجتماعي، وإشكاليات السلطة الدكتاتورية في العالم العربي المعاصر، من نظرات بعيدة وعميقة على واقع الاختلافات في تاريخنا الفكري- السياسي وما يحيطها الآن من مأثورات فكروية تستنهض بها قوى تصارعية، كأن حاضر هذه الأمة مجرد نسخة من ماضٍ قريب خاوٍ من كل مسألة عقدية، وتلاحق سلاسل اعتقادية اعتراضية وأسباب مذهبية شاغلها النظري جلب الإمامة أو السلطة؛ في عقل استبدادي يعرض الانفصام في عقلية تاريخية ذات نزعة اعتقادية حول شخصية الإمام الحاكم بأمر الله، عندما رفعه دعاة المذهبية البغيضة إلى درجة التنزيه من الناحية التأويلية الباطنية في مستوى قدساني يفوق مستوى غيره من أبناء البشر، وذهبوا إلى أعمق من ذلك فقالوا إن الحاكم معصوم عصمة ذاتية ؛حتى اعتقد العامة من الناس أنها مسألة تأليه على مستوى من التخييل الاعتقادي، التي تراكمت عليها طبقات تاريخ طويل من نظم الحكم والقيم والمعرفة على مدى أكثر من ألف سنة أو يزيد . والنظر في جذور اللاحرية والظلم والقهر الذي عاناه أبناء الأمة العربية ولم تزل ظلاله وأصداؤه المعتمة تتردد في صرخات الشكوى والأنين التي تنبعث وراء سياجات العالم العربي الذي تنتهك أستاره تحت الغيمة السوداء والعشق المجلود بالريح وأشواك العقارب .

إن ما يحدث الآن من نزعات التدمير والتخريب الهمجي في بعض الدول العربية التي اندلعت فيها انتفاضات وثورات شعبية يؤكد أن ثمة قابلية للاستبداد لدى قسط كبير من الشعوب العربية، فالطاغية لا يمارس البطش والقمع بنفسه وإنما بأيدي شرذمة من جنس هذا الشعب، ولا يطلق الطاغية النار بيده على المتظاهرين العزل لقتلهم وإرهاب الآخرين، بينما يقوم التابعون الذين يتفهمون رغبته ويمارسون مهمة القتل والتعذيب والتدمير بإخلاص وإتقان، كأنه شيء عام ومألوف بينهم، لأن ثمة استعدادات نفسية فردية وجماعية للانهماك في دائرة النظام القمعي-تغذيها شهوات تبادل المصالح- من أجل تمكين المستبد من ترسيخ هالته الأسطورية ونقلها إلى رحاب المقدس، ليس هذا فحسب، فهذه الهالة تسبق الحدث وتضمن بقاءه وإن كان مريضاً أو مجنوناً، بذلك تكون مؤسسة الفعل المقدس جعلته بقوة الاعتقاد عبر عملية غسل طويلة ومستمرة للعقول، ومحاولة محو لكل ما تبقى من قيم الحق .

فالحاكم طالما بيده السلطة فهو فوق البشر، وحقيقته تعلو التقدم العقلي والمادي والاجتماعي، وبذلك يصبح مقدساً، وتتجلى فيه الحقيقة المطلقة في الحقائق الاعتقادية والسياسية بين الفقه الديني، والسلوك السياسي في المنظومة العقلانية، وعلاقاتها بالمنظومة العقلية المحضة، وتناقضاتها مع النظم الفكرية العلمية . وأمام كل هذه الظواهر يتفكر العقل العربي حتى في صمته وفي كبته، ويتعاطى الظن والكذب في ثقافته السلطوية، ويتوه بين الحق والظن معاً، ثم ينتج معاني فاسدة أخلاقية لا أساس لها في الواقع، فتراه مع ذلك يرفعها إلى مصاف الحقائق الاجتماعية الأخلاقياً . وقد يضفي على بعضها صفة القداسة، بحيث ترتفع في وعي الجماعات ومخيالها الثقافي إلى مرتبة الحقائق المباشرة، بل علم اليقين الذاتي في اللاشيء واللامعنى نتيجة إهمال انثروبولوجيا الأحداث المسكوت عنها في التاريخ العربي؛ لتبقى المرجعية السلطانية وعلى طريق النص الاعتقادي ذاته وتحديداً بين المرجعية الدينية والسياسية والسلطوية، ومنها الأصوليات الدينية الجامدة في مستوى عقلها الديني من دون أن تتقدم خطوة باتجاه النقد العقلي الحر، وهي مشكلة الاعتقادية، الماضوية الأصولية في العالم العربي .

ولهذا السبب ظهر الاستبداد في بعض البلدان العربية، وهو أسوأ أنواع الطغيان والاستبداد وأكثرها فتكاً بالإنسان العربي المحكوم بالعزلة والاغتراب والاستبداد الذي سيبقى داء معطلاً لحركة التقدم والتطور، وانحطاطاً يسود الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو التخلف ودوامة التفليس والفوضوية .

لذلك أفرزت الانتفاضات والتغيرات العربية نظماً أشد دكتاتورية وأمضى استبداداً من تلك التي ضحت بدمائها في محاربتها واقتلاعها، فأحالت الثائر العربي ليكون كالمنبت الذي لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، كنبات البحر يلمح إلى الظلمات التي يحيا فيها هؤلاء الشباب الذين تحولوا إلى أرواح ضائعة كالأعشاب البحرية، ما أرخصها وما أكثرها في بحر الحياة .

في مصر، كانت الانتفاضة ضد حسني مبارك تتوشح أردية الديمقراطية والحرية والمدنية، وما أن غادر مبارك المشهد حتى تداعت الأصولية على القصعة السياسية . والمسار في مصر ينذر بتطورات أكبر وأوسع جراء هذا التمزق، وتشويه القيم الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع . وفي تونس، بدأت تتآكل فيها مشاهد الحرية لمصلحة طوائف دينية تريد أن تختزل ثمرة الثورة، وهدفها الرئيسي بث الرعب في نفوس المخالفين لها في الرأي، بهدف تزييف الواقع وخلط الأوراق حتى ينفرد وحدها بساحة المشهد السياسي . وفي اليمن الصورة باتت ضبابية، فكل الاحتمالات ترشحه لحرب أهلية ولمزالق كثيرة، لأن هناك جبهات لاتزال تنمو مثل القاعدة والحوثيين مستغلين فراغ الدولة . أما ليبيا فلاتزال روح القبيلة وتبايناتها ومظاهرها في المجتمع والواقع القبلي الداخلي له تعقيداته الخاصة، شعب مدجج بالسلاح يقود بلاده إلى حالات الهدم والمنازعات ويعوق إعادة بناء مؤسسات الدولة التي خربها النظام البائد .

إنها معضلات وإشكاليات الحياة العربية التي تفرز الأزمات تلو الأزمات، فالأنفاس اليوم تلهث والأعصاب تتمزق، والجميع يحاول أن يستبق عجلة الزمن، ليستطلع دموية المأساة وهول الكوارث القادمة حتى تنتهي هذه الأمة نحو الموت وكأس النار في عتمة القبر .



محمد خليفه كاتب من الإمارات

شكرا اخي المرشال على هذا الاختيار وكم كنت اتمنى من الأخوة والأخوات المرور على هذا الموضوع لأهمية الوقوف على اعتابة ومناقشته ..



والحقيقة اننا لا نختلف على ان الانسان هو ركيزة المجتمع وباني الحضاراة وتقاس الامم على هذا المعيار ولو عدنا الى المرحلة بين ظهور الاسلام وانتهاء الدولة العثمانية وتتابع الدول والأمارات الاسلامية حلال هذه الحقبة لوجدنا انها كانت المرحلة الفاصلة في تاريخ الامة العربية والاسلامية فقبلها عم الجهل والتخلف وظهر الاستبداد في على شكل عبودية مطلقة وعنصرية لا ظاهرة للون البشري الاسود اظافة الى الصراع القبلي من اجل التوسع والانتشار وبسط الهيمنه وهي طبيعه انسانية ظهرة منذ بدأ الخليقة وعلينا ان نقيم تلك المرحلة انها وليدة الفكر المحلي لكل منطقة ولم يكن هناك اي فكر دخيل كما ان كل الدويلات صغيره او كبيره في تلك الحقبة لم تكن محل اطماع جهات اخرى ..لذلك عندما جاء الاسلام بعدالته السمحة قضى على كل تلك العادات والتقاليد ودعى الى الحرية وانكر العبودية بكل اشكالها وقاد المصطفى صلى الله عليه وسلم ثورة علمية واخلاقية مستمدة من روح الله سبحانه لأنه الموجد والمرسل انبياءه لأخراج الناس من الظلمات الى النور وارساء المبادىء والقيم الانسانية ليعيش الجميع متساوين في الحقوق والواجبات ولذلك انتشرة الدولة الاسلامية شرقا وغربا برجالات بسطاء وكانت قوتهم مستمده من ايمان وعقيدة ارسى دعائمها معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم فكان لهم قائدا ومعلما وقدوة اثرت في شخصياتهم وسلوكيتهم كما اثر على همتم فعلت فانتشر العدل واستنار الناس بنور العلم والهداية الذي حث عليه المولى عز وجل وجعله من ال
أوليات الحياة لأنه اساس الرقي والتقدم وهو سلاح الحضارات وأحد اسباب الغلبة والعلو والرفعه والعالم المعاصر هو الدليل ..

وأتت المرحلة الثانية ابان تفكك الدولة العثمانية ووجود قوى جديدة في العالم ذات اطماع فقد كانت قراءتهم للواقع العربي قراءة صحيحة فحاكو للأمة واصبحت هدفا لخطورتها متى ما صحت ووعت دورها في التفوق والريادة ..فغزوهم فكريا وسياسيا واقتصاديا وففكا اتحادهم وقسموهم دويلات صغيرة ومتناحره عودة اشبه بالماضي قبل الاسلام بل وخلقت من بين اوساط تلك الشعوب قياداة منهم وتعمل ضدهم بسياسة تخدم قوى خارجية مصلحتها تكمل في استبداد الشعوب وتجهيلها لضمان بقائها خاملة وضعيفه ومفككة ...

وهد قيام الثورات العربية على مدى التاريخ رغم طبيعتها التحررية الا انها كانت تنتهي بسرقة للعمل الثوري وتجريدها من صحوتها والعودة من جديد الى تطويع الشعوب واستبدادهم وتفكيك البنية الاجتماعية اما برأسمالية تحدث طبقات تهدم القيم وتفكك المجتمعات وتنشر الجريمة والصراع من اجل اليقاء او باشتراكية دخيلة اثبتت التجربتين فشلها والسبب انها انظمه وضعية وكل ما هو وضعي قابل للفشل ..

وحتى لا اطيل اريد ان اصل الى بعض النقاط للخروج والتخلص من هذا الاستبداد اذا نجمع ان الربيع العربي هو لبنة التغيير

اولا ان لا تسلم الثورات العربية لكل القوى الخارجية الباحثة عن التسوية لن القبول بالتسوية هو القبول بالاستبداد من جديد ..

اختيار بدائل وقيادات مشهود لها بالصلاح والاستقامة من خلال الانتخابات بجميع اشكالها ..

التنبه للغزو الفكري للعالم العربي والتصدي له وتحصين المجتمع منه بكل الوسائل والطرق ..

جعل بناء الانسان العربي من اولويات الانظمة لأن الانسان هو الثروة الحقيقة وهو مادة التغيير وباني الحضارات ..

التكتل العربي الصادق وتسوية الخلافات العربية العربية والتلاحم من اجل تشكيل وحده عربية تحد ممن الاطماع الخارجية لمقدرات الشعوب

واستغلال ثرواتها في في بناء اوطانها صناعيا وزراعيا لتصل الى الاكتفاء الذاتي والوطن العربي الكبير مليء بالخيرات والثروات لتحقيق هذا الهدف ....

وبهذا ترقى الأمة وتعود الى مكانتها الحقيقة بين الامم بعز وكرامه وينتهي الاستبداد وينتشر العدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alarabi01.com
شادي
عضو مميز
عضو مميز
شادي


تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 60

الأستبداد والتخلف العربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأستبداد والتخلف العربي    الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالأربعاء أبريل 11, 2012 9:42 pm

ابوعماد كتب:
مارشال جبن كتب:
الإنسان هو المحور الذي ترتكز عليه أية حضارة، ولذلك صار لكل أمة حضارة تنسب إلى مجموع أفرادها بالمعنى الإنساني . وبهذه النسبة جرى إطلاق اسم الأمة على الحضارة التي ينتمي إليها صانعوها، فالناس في أي أمة مأخوذون بالأحكام المسبقة التي تبرمجوا بها بالتنشئة، ويظلون أسرى لها مهما كانت ظالمة وخاطئة وبعيدة عن التحقق . فمن المعروف أن الناس تتشكل عقولهم وعواطفهم بما نشأوا عليه، وهم في الغالب لا يراجعون هذا التشكل، ولا يتشككون فيه، وهذه من أكبر معضلات المجتمعات العربية التي تخنق الحقائق، لأن الأهواء المتشكلة تسيطر على العاطفة والروابط الروحية المحضة .

فالأمة العربية ذات وجود روحي يكاد يكون مطلقاً في روحانيته، تنظمه روح الفراغية فوق الوعي، وتسيطر من خلال هذه الدوائر المعتمة، ويدفع ثمن الانعتاق منها الإنسان العربي اليوم ثمار الاستبداد . لذلك كشفت رياح التغيير التي هبّت على عالمنا العربي كوارث ادخرت لدعم الاستبداد وكشف قابلية الفظاعة على الرضوخ واستمراء الفساد . هذه الدائرة المعتمة يدفع الشعب العربي ثمن الانعتاق منها بسبب استمراء القمع والظلم الجاثمين منذ أمد بعيد نتيجة الظاهرة العربية المدمرة، التي ورثها الإنسان العربي نتاج القيم التي اختزلت هذا التراكم إلى معطيات عوامل الجمود العقلي والاجتماعي، وإشكاليات السلطة الدكتاتورية في العالم العربي المعاصر، من نظرات بعيدة وعميقة على واقع الاختلافات في تاريخنا الفكري- السياسي وما يحيطها الآن من مأثورات فكروية تستنهض بها قوى تصارعية، كأن حاضر هذه الأمة مجرد نسخة من ماضٍ قريب خاوٍ من كل مسألة عقدية، وتلاحق سلاسل اعتقادية اعتراضية وأسباب مذهبية شاغلها النظري جلب الإمامة أو السلطة؛ في عقل استبدادي يعرض الانفصام في عقلية تاريخية ذات نزعة اعتقادية حول شخصية الإمام الحاكم بأمر الله، عندما رفعه دعاة المذهبية البغيضة إلى درجة التنزيه من الناحية التأويلية الباطنية في مستوى قدساني يفوق مستوى غيره من أبناء البشر، وذهبوا إلى أعمق من ذلك فقالوا إن الحاكم معصوم عصمة ذاتية ؛حتى اعتقد العامة من الناس أنها مسألة تأليه على مستوى من التخييل الاعتقادي، التي تراكمت عليها طبقات تاريخ طويل من نظم الحكم والقيم والمعرفة على مدى أكثر من ألف سنة أو يزيد . والنظر في جذور اللاحرية والظلم والقهر الذي عاناه أبناء الأمة العربية ولم تزل ظلاله وأصداؤه المعتمة تتردد في صرخات الشكوى والأنين التي تنبعث وراء سياجات العالم العربي الذي تنتهك أستاره تحت الغيمة السوداء والعشق المجلود بالريح وأشواك العقارب .

إن ما يحدث الآن من نزعات التدمير والتخريب الهمجي في بعض الدول العربية التي اندلعت فيها انتفاضات وثورات شعبية يؤكد أن ثمة قابلية للاستبداد لدى قسط كبير من الشعوب العربية، فالطاغية لا يمارس البطش والقمع بنفسه وإنما بأيدي شرذمة من جنس هذا الشعب، ولا يطلق الطاغية النار بيده على المتظاهرين العزل لقتلهم وإرهاب الآخرين، بينما يقوم التابعون الذين يتفهمون رغبته ويمارسون مهمة القتل والتعذيب والتدمير بإخلاص وإتقان، كأنه شيء عام ومألوف بينهم، لأن ثمة استعدادات نفسية فردية وجماعية للانهماك في دائرة النظام القمعي-تغذيها شهوات تبادل المصالح- من أجل تمكين المستبد من ترسيخ هالته الأسطورية ونقلها إلى رحاب المقدس، ليس هذا فحسب، فهذه الهالة تسبق الحدث وتضمن بقاءه وإن كان مريضاً أو مجنوناً، بذلك تكون مؤسسة الفعل المقدس جعلته بقوة الاعتقاد عبر عملية غسل طويلة ومستمرة للعقول، ومحاولة محو لكل ما تبقى من قيم الحق .

فالحاكم طالما بيده السلطة فهو فوق البشر، وحقيقته تعلو التقدم العقلي والمادي والاجتماعي، وبذلك يصبح مقدساً، وتتجلى فيه الحقيقة المطلقة في الحقائق الاعتقادية والسياسية بين الفقه الديني، والسلوك السياسي في المنظومة العقلانية، وعلاقاتها بالمنظومة العقلية المحضة، وتناقضاتها مع النظم الفكرية العلمية . وأمام كل هذه الظواهر يتفكر العقل العربي حتى في صمته وفي كبته، ويتعاطى الظن والكذب في ثقافته السلطوية، ويتوه بين الحق والظن معاً، ثم ينتج معاني فاسدة أخلاقية لا أساس لها في الواقع، فتراه مع ذلك يرفعها إلى مصاف الحقائق الاجتماعية الأخلاقياً . وقد يضفي على بعضها صفة القداسة، بحيث ترتفع في وعي الجماعات ومخيالها الثقافي إلى مرتبة الحقائق المباشرة، بل علم اليقين الذاتي في اللاشيء واللامعنى نتيجة إهمال انثروبولوجيا الأحداث المسكوت عنها في التاريخ العربي؛ لتبقى المرجعية السلطانية وعلى طريق النص الاعتقادي ذاته وتحديداً بين المرجعية الدينية والسياسية والسلطوية، ومنها الأصوليات الدينية الجامدة في مستوى عقلها الديني من دون أن تتقدم خطوة باتجاه النقد العقلي الحر، وهي مشكلة الاعتقادية، الماضوية الأصولية في العالم العربي .

ولهذا السبب ظهر الاستبداد في بعض البلدان العربية، وهو أسوأ أنواع الطغيان والاستبداد وأكثرها فتكاً بالإنسان العربي المحكوم بالعزلة والاغتراب والاستبداد الذي سيبقى داء معطلاً لحركة التقدم والتطور، وانحطاطاً يسود الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو التخلف ودوامة التفليس والفوضوية .

لذلك أفرزت الانتفاضات والتغيرات العربية نظماً أشد دكتاتورية وأمضى استبداداً من تلك التي ضحت بدمائها في محاربتها واقتلاعها، فأحالت الثائر العربي ليكون كالمنبت الذي لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، كنبات البحر يلمح إلى الظلمات التي يحيا فيها هؤلاء الشباب الذين تحولوا إلى أرواح ضائعة كالأعشاب البحرية، ما أرخصها وما أكثرها في بحر الحياة .

في مصر، كانت الانتفاضة ضد حسني مبارك تتوشح أردية الديمقراطية والحرية والمدنية، وما أن غادر مبارك المشهد حتى تداعت الأصولية على القصعة السياسية . والمسار في مصر ينذر بتطورات أكبر وأوسع جراء هذا التمزق، وتشويه القيم الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع . وفي تونس، بدأت تتآكل فيها مشاهد الحرية لمصلحة طوائف دينية تريد أن تختزل ثمرة الثورة، وهدفها الرئيسي بث الرعب في نفوس المخالفين لها في الرأي، بهدف تزييف الواقع وخلط الأوراق حتى ينفرد وحدها بساحة المشهد السياسي . وفي اليمن الصورة باتت ضبابية، فكل الاحتمالات ترشحه لحرب أهلية ولمزالق كثيرة، لأن هناك جبهات لاتزال تنمو مثل القاعدة والحوثيين مستغلين فراغ الدولة . أما ليبيا فلاتزال روح القبيلة وتبايناتها ومظاهرها في المجتمع والواقع القبلي الداخلي له تعقيداته الخاصة، شعب مدجج بالسلاح يقود بلاده إلى حالات الهدم والمنازعات ويعوق إعادة بناء مؤسسات الدولة التي خربها النظام البائد .

إنها معضلات وإشكاليات الحياة العربية التي تفرز الأزمات تلو الأزمات، فالأنفاس اليوم تلهث والأعصاب تتمزق، والجميع يحاول أن يستبق عجلة الزمن، ليستطلع دموية المأساة وهول الكوارث القادمة حتى تنتهي هذه الأمة نحو الموت وكأس النار في عتمة القبر .




محمد خليفه كاتب من الإمارات

شكرا اخي المرشال على هذا الاختيار وكم كنت اتمنى من الأخوة والأخوات المرور على هذا الموضوع لأهمية الوقوف على اعتابة ومناقشته ..



والحقيقة اننا لا نختلف على ان الانسان هو ركيزة المجتمع وباني الحضاراة وتقاس الامم على هذا المعيار ولو عدنا الى المرحلة بين ظهور الاسلام وانتهاء الدولة العثمانية وتتابع الدول والأمارات الاسلامية حلال هذه الحقبة لوجدنا انها كانت المرحلة الفاصلة في تاريخ الامة العربية والاسلامية فقبلها عم الجهل والتخلف وظهر الاستبداد في على شكل عبودية مطلقة وعنصرية لا ظاهرة للون البشري الاسود اظافة الى الصراع القبلي من اجل التوسع والانتشار وبسط الهيمنه وهي طبيعه انسانية ظهرة منذ بدأ الخليقة وعلينا ان نقيم تلك المرحلة انها وليدة الفكر المحلي لكل منطقة ولم يكن هناك اي فكر دخيل كما ان كل الدويلات صغيره او كبيره في تلك الحقبة لم تكن محل اطماع جهات اخرى ..لذلك عندما جاء الاسلام بعدالته السمحة قضى على كل تلك العادات والتقاليد ودعى الى الحرية وانكر العبودية بكل اشكالها وقاد المصطفى صلى الله عليه وسلم ثورة علمية واخلاقية مستمدة من روح الله سبحانه لأنه الموجد والمرسل انبياءه لأخراج الناس من الظلمات الى النور وارساء المبادىء والقيم الانسانية ليعيش الجميع متساوين في الحقوق والواجبات ولذلك انتشرة الدولة الاسلامية شرقا وغربا برجالات بسطاء وكانت قوتهم مستمده من ايمان وعقيدة ارسى دعائمها معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم فكان لهم قائدا ومعلما وقدوة اثرت في شخصياتهم وسلوكيتهم كما اثر على همتم فعلت فانتشر العدل واستنار الناس بنور العلم والهداية الذي حث عليه المولى عز وجل وجعله من ال
أوليات الحياة لأنه اساس الرقي والتقدم وهو سلاح الحضارات وأحد اسباب الغلبة والعلو والرفعه والعالم المعاصر هو الدليل ..

وأتت المرحلة الثانية ابان تفكك الدولة العثمانية ووجود قوى جديدة في العالم ذات اطماع فقد كانت قراءتهم للواقع العربي قراءة صحيحة فحاكو للأمة واصبحت هدفا لخطورتها متى ما صحت ووعت دورها في التفوق والريادة ..فغزوهم فكريا وسياسيا واقتصاديا وففكا اتحادهم وقسموهم دويلات صغيرة ومتناحره عودة اشبه بالماضي قبل الاسلام بل وخلقت من بين اوساط تلك الشعوب قياداة منهم وتعمل ضدهم بسياسة تخدم قوى خارجية مصلحتها تكمل في استبداد الشعوب وتجهيلها لضمان بقائها خاملة وضعيفه ومفككة ...

وهد قيام الثورات العربية على مدى التاريخ رغم طبيعتها التحررية الا انها كانت تنتهي بسرقة للعمل الثوري وتجريدها من صحوتها والعودة من جديد الى تطويع الشعوب واستبدادهم وتفكيك البنية الاجتماعية اما برأسمالية تحدث طبقات تهدم القيم وتفكك المجتمعات وتنشر الجريمة والصراع من اجل اليقاء او باشتراكية دخيلة اثبتت التجربتين فشلها والسبب انها انظمه وضعية وكل ما هو وضعي قابل للفشل ..

وحتى لا اطيل اريد ان اصل الى بعض النقاط للخروج والتخلص من هذا الاستبداد اذا نجمع ان الربيع العربي هو لبنة التغيير

اولا ان لا تسلم الثورات العربية لكل القوى الخارجية الباحثة عن التسوية لن القبول بالتسوية هو القبول بالاستبداد من جديد ..

اختيار بدائل وقيادات مشهود لها بالصلاح والاستقامة من خلال الانتخابات بجميع اشكالها ..

التنبه للغزو الفكري للعالم العربي والتصدي له وتحصين المجتمع منه بكل الوسائل والطرق ..

جعل بناء الانسان العربي من اولويات الانظمة لأن الانسان هو الثروة الحقيقة وهو مادة التغيير وباني الحضارات ..

التكتل العربي الصادق وتسوية الخلافات العربية العربية والتلاحم من اجل تشكيل وحده عربية تحد ممن الاطماع الخارجية لمقدرات الشعوب

واستغلال ثرواتها في في بناء اوطانها صناعيا وزراعيا لتصل الى الاكتفاء الذاتي والوطن العربي الكبير مليء بالخيرات والثروات لتحقيق هذا الهدف ....

وبهذا ترقى الأمة وتعود الى مكانتها الحقيقة بين الامم بعز وكرامه وينتهي الاستبداد وينتشر العدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شادي
عضو مميز
عضو مميز
شادي


تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 60

الأستبداد والتخلف العربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأستبداد والتخلف العربي    الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالخميس مايو 10, 2012 5:03 pm


اخي المرشال نحن نفتقدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احزان قلبي
المشرف الــــعـــــام
المشرف الــــعـــــام



تاريخ التسجيل : 25/11/2011
العمر : 39

الأستبداد والتخلف العربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأستبداد والتخلف العربي    الأستبداد والتخلف العربي  Emptyالخميس مايو 10, 2012 5:24 pm

[quote="شادي"]

اخي المرشال نحن نفتقدك


بالفعل سبب فراغ فى المنتدى اشتقنا للفلسفه وتشكر استاذ شادى على سؤالك على الاخوة هذا يدل على روحك الطيبه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأستبداد والتخلف العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التبيع العربي
» الاستاذ الفاضل العربي العربي على كرسي الاعتراف
» العربي في حوار مع الشباب العربي
» فتوى الإمام ناصر محمد اليماني بشأن ما حدث في بيت الله المعظم بالقصر الرئاسي في صنعاء
» ويكليكس والنفاق العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب  :: واحة السياسي الحر-
انتقل الى: