المقدمة زيد عبدالباري سفيان
أتبع خطاك يا قلمي في مسالك الحرف والكلمة أقبل رضاب الأدب وألثم شفاة البديع .
تنساب المشاعر خجلى وَجِــلَــةً تتلمس المعابر وتتحسس المنابر . تحوم حول القبور وتدور حول القصور
تفتش عن عبرة هنا أو بسمة هناك والقلم يأبى إلا النحيب ..
أدفع به نحو زروع الحياة , بساتين الفرح , جداول البهجة فيأبى إلا العبور بلون المداد .. بلون السواد .
يتكئ الجرح على المحبرة أو قل تتكئ المحبرة على الجرح .. جراحاتي .. جراحاتكم فتحترق المآقي
دموعاً لتسقي بساتين الزمان وأشجار الحياة .
فهذا حبوب الخير والعطاء محمد سفر الإله صالح النية والسجية واصل سيرة الأنبياء يتفتق أدباً رصيناً
يطيرمع انبعاث النسيم ليخترق السحب فتزجي مطراً وودقاً يتخلل الخير من خلاله .
أتيتك يا سيدي متأخراً بعد أن مالت إليّ جياد الرحمن في ألق تحمل إليّ (من قمة القلعة أوشامخ القرين)
لتبعثني من موت حقيق ولتنفض عني غبار الأمس القريب والبعيد على السواء
على التو انتفضت كالأعمى فرحاً مذعوراً أتلمس النداء وأتحسس المدى
هذا صوت أبي هذا الصوت الذي له في النفس أثر وفي القلب صدىً .
فشجاني ياسيدي حنينك والنحيب وهيج قلبي الثمل.
فأتيتك مثخن الجراح بعد أن تاهت عنّا جيوش الردة في زحمة القتل والتنكيل الذي استحر في الناس .
أتيتك مشتملا سيف علي يسبقني اليك براق النبي ودم الحسين المهراق على شمس الثورة والانبعاث .
أتيتك وقلمي ينزف دماً يفوح منه عبق لبن حليمة السعدية وخبز بني النجار المسجى على سقيفة بني ساعدة .
لا أقول أتيتك بل أقول أحضرتني أنت إلى لحظتي وإلى زمني بعد أن كاد يفوتني زمني جراء ما أصابنا من
خسة غدر وسفه خيانة .
أحضرتني من مقبرة الصمت الى واحة الحرف والكلمة .. إلى زمن محمد واصل .
وحين حضرت حرصت على أن أحضر معي كفني وقد رسمت عليه بالقلم الذي أهديتني :
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
وبعض من خطب علي وصلاح الدين وناصر... ثم إني نسجت منها فساتين حبيباتي وضمادات جراحاتي .
أتيتك شوقا أباهي الورى.. فهذا أستاذي وهذا معلمي وهذا أبي (إن سمح بذلك جودك وكرمك).
أتـيتك يا إطلالة السماء ويا جود الزمان يا لقمان الحكيم ويا أيوب الزمان .
أتيتك يا نهج البلاغة ياسيف علي وسماحة النبي .
من يقرأْ (من قمة القلعة أوشامخ القرين) يَـبْـكِ أسىً لما يعتور كثير من الأدباء من نقص معيب في السرد
اللغوي والشعري قصة أو رواية ويشعر كم يعوزهم أن يقرأوا لمحمد واصل كي ترتقي مخيلتهم الشعرية
وحسهم الأدبي .
تصيبني الدهشة لمن يملك كل هذا الثراء اللغوي وهذه القدرة على التوظيف الجمالي للصور البديعية
من جناس وطباق واستعارات وكناية ومجازات مرسلة وغير مرسلة .
لمن يملك هذا الخيال الواسع والذاكرة الحسية التي تمكنه من الغوص في النفس الإنسانية فيكشف عن
أفراحها وأتراحها بطريقة غير مباشرة ودون ان تشعر أنه يتدخل في أحداثها فتأتي صوراً تكشف عن نفسها
وتعبر عن ذاتها . وتنثر الحكم والمعاني أينما حلّت وأينما عبرت .
يعيد غربلة القيم والمفاهيم فيدفن منها ما بلي وانهزم وينفخ روح الحياة فيما ينفع الناس
كل ذلك في يسر وسهولة وسلاسة وهدوء وروية دون فظاظة او غِـلْـظَـة تتعطل معها حركة الاشياء
وتتوقف عجلة الحياة فهو كعادته لا يستعجل القطاف.
لمن كان هذا قلمه وهذه صناعته في خلق الحياة بكل تفاصيلها الجزء يتسق مع الكل والكل ينسجم مع الاجزاء
لابد أن يقتحم العمل الروائي ليتربع مكانته الادبية بين القمم العالية والهامات السامقة في الوطن العربي الكبير .
لك الحب كل الحب حتى ينفد المداد فاأكتبها باالدموع حتى تجف فاأكتبها باالدماء وهذا هو المبتغى .
العربي العربي (حبوب محمد ) :-
كلما سطرته وكل الحبر المتبقي في دواة قلمي .. دمــي .. لا يرقـــي إلى ما في هـــذه الصفحـــة من وفاء وحـــب وإيثــار .. ســـكبه قلبك النَّابض قبســـاً من سنـــى الشَّمس وبعض أمل يتهادى في بحور الحياة الزّاخر .. يا قطر ندى الصُّبح إذ يفتح للحب قلبه المفعم .. ويخفي أوجاعه في جانحية أنت .. أنت زيــــد الخير .. ذلك المحيا الذي لا نطيق فراقه ونرتاح للبسمة تشرق فيه وتضفي على الصُحبةِ هـــدأة الواثـــق ورَوِيَّة المبصـــر وطمـأنينة المســــار تبارك هذا المطر .. يغسل الليلة مما علق بها من غبار زحام الحياة .. تبارك هـــذا القمر .. يرسل الشمـــس وينثرها نورا مبهرا .. درراً تسطر الحياة وتلبســها حلة من خضرة الأرض .. وزهور البرية .. ورياحيـــن الجنـــة ..
أي بني .. وأخي أنت .. وإن شئت أبي .. لك معزة كل أولئك الذين تزخر بهم الذاكرة والحياة والذين يحفرون في الصخر والذين ركبوا البحر سفينة يتلاطمها الموج وتهزأ بها الريح .. تحن للمرسى وتشتاق للأرض .. وطناً للروح ومساحة للقلب .. ومدىً للبصر ..
لك .. لزيد .. زيد عبدالباري سفيان الحب .. كل الحب .. والسلام
عبدالستار الصريمي :-
والدي تفضل بسرد البطاقة الشخصية
العربي :-
مواطن عربي من الأرض التي تقع بين المحيط الأطلسي والخليج العربي التي قسمها المستعمرون ثم وزعوها في غير جزاف على حفنة من الملوك والرؤساء ورسمت لهم الخرائط وخيطت لهم الأعلام وعزفت لهم الأناشيد واستحضر التاريخ فغدى الوطن الواحد أثنان وعشرون
في العربية التي كانت سعيدة في منزل متواضع بين القلعة والقرين جئت إلى هذه الدنيا والزمن ثورة عارمة تدق أبواب العروش وتدك فلول الإستعمار ويهتز لها العالم
أبوتريكة :-
متى يشعر العربي باالسعادة ؟
العربي :-
ليس في الوطن العربي ما يجعل العربي يشعر باالسعادة لكن يبقى الأمل ويبقى الرجاء ضياء في هذا الليل الذي طال واشتدت حلكته وغابت أقماره
يشعر العربي باالسعادة عندما يكون بين أهله وعندما يكون برفقة الأمل
عندما يكون على ظهر فرسه
وقبل ذلك وبعد عندما يكون في خلوة يناجي ربه
اليمني :-
كيف الطريق إلى الجنة ؟
العربي :-
أقصر الطرق إلى الجنة طريق القدس
قلم رصاص :-
ماذا تعني الشخصيات التالية :-
عمرين الخطاب ، جمال عبدالناصر ، ناجي العلي ، أحمد ياسين ، الرنتيسي ، حسن البناء
العربي :-
هؤلاء هم أبطال العروبة والأسلام من سطروا تاريخا جديداً ورسموا أسمائهم بحروف من نور في ضمير الشعب العربي المسلم وأسسوا لزمن يتقاطع مع أزمنة الفرقة والخذلان والإرتهان للأجنبي والذين قضوا شهداء مواقفهم البطولية وشجاعتهم في الحق وصدقهم في اللقاء وريادتهم لأمتهم وجماهيرهم التي تعدت الحدود الجغرافية المحاصرة كما في فلسطين المغتصبة والقطرية كما في مصر غدت قلعة العروبة والقلب النابض للأمة
قلم رصاص :-
خالد مشعل إسماعيل هنية عبدالباري عطوان حسن نصرالله
العربي :-
المقاومة الباقية والثورة التي لاتخفت شعلتها
عبد الستار الصريمي :-
أغلى إنسان في حياتك
العربي :-
رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
أبوتريكة :-
ماذا تعني بغداد والقاهرة وإسطنبول ؟
العربي :-
بغداد حاضرة الرشيد ، القاهرة حاضرة عبدالناصر ، اسطنبول حاضرة محمد الفاتح
رأفت الهجان :-
كيف لو عاد عبدالناصر من جديد ماذا ستقول له؟
العربي :-
سأقول له كن عبدالناصر الثائر العربي الذي هزم عروش الإستعمار واستنهض الشارع العربي من المحيط إلى الخليج (( إرفع رأسك فقد ولى عهد الإستعمار )) فصار الوطن يأتمر بأمره ولا يلقي سمعا لسواه
العمري :-
ماهي الكتب المفضلة للأستاذ ؟
العربي :-
القرآن الكريم ، رياض للصالحين
كتب عصمت سيف الدولة ومحمد عمارة ومحمد حسنين هيكل وغيرهم
الإقليمية الجديدة على رأس كتب الريماوي
المسار وصناعة الحياة لمحمد أحمد الراشد
الأعمال السياسية لنزار قباني ومحمود درويش والبردوني والمقالح وغيرهم كثير
كثير من الروايات الإنسانية مثل
الجذور ( اليكس هالي )
كوخ العم توم ( هارييت لينشر )
الأم ( مكسيم غوركي )
البؤساء وغيرها مو روايات ڤيكتور هيجو
لمن تقرع الأجراس وغيرها إرنست همنجواي
الدون الهادئ ( ميخائيل شولوخوف )
كتب مصطفى محمود على رأسها حوار مع صديقي الملحد والقائمة طويلة
أباأنس :-
القول ان ادراتكم للتربيه -كان العصر الذهبي - للتنظيم الناصري في جبن واتذكر حينها كنا نحتفل ليس باعياد الثوره اليمنيه بل حتى عيد ثورة يوليو ..كيف تنظر الى ذلك واين يقف التنظيم اليوم على الاقل في اطار المديريه الحبيبه ؟
أولا أرجو أن لا تكون إجاباتي محسوبة لسوى حفنة التراب التي أملكها ولست مخولا للأجابة نيابة عن فرد أو جماعة سواي ثم إن إجاباتي تحتمل فيها موافقة الخطاء ، الصواب ، الزيادة ، أو النقصان فلست معصوما ..
هو توفيق من الله سبحانه وتعالى يهيئ الأسباب للنجاح والتفرد لا حيلة لنا في ذلك
ومع ذلك فهناك من الأسباب ما له علاقه بالموضوع ..
فبعد أن عاش معنا لثلاثة أعوام وودعنا شهيداً لمواقفه
وإخلاصة
وصدقه
وشعبيته التي غزت كل قلب محب وعاشق للوطن ولوحدته وتقدمه
والجماهير التي أحبته ومضت خلفه تنصره وتؤيده وتحمي ظهره
وقد كانت جماهيرا منظمة في هيئات التطوير ولجان التصحيح واتحاد عام المغتربين
والأندية الشبابية التي عمت في عهده كل الوطن بمناطقه النائية ..
ضمن الخطط الخمسية للتنمية وتطوير الوطن والسير به نحو العلى والعمل على لئم الجراح وتحيقيق الوحدة ..
وعندما استشهد وبعده قافلة من الشهداء ارادت أن تعيد المياه إلى مجاريها فلحقت به مرفوعة الرأس ..
لم تبكيه ولم تبكيهم الجماهير المكلومة بل ضلت على عهدها تنصر من ترى فيهم نفس الأتجاه [b]الذي إستشهد إبراهيم الحمدي في سبيله ..
فمتى ما علمت الجماهير التي تعمل في محيطها انك على خطى الرجل وحدويا
تمضي مع الناس نحو غاياتهم في الحياة
تسعى للأنتصار لها بالكلمة والعمل والدور والموقف مهما صغر
فستكون لك الجماهير سندا وظهرا يحميك من غائلات الزمن وستلتف حولك تؤازرك وتنصرك
وهكذا فقد التفت خلف هيئة التطوير الأهلي للمديرية ونادي شباب جبن والمركز التعليمي
ذلك الثلاثي الذي كان يعزف سمفونية البناء والتطور والتقدم والعمل الخلاق
في وسط يحيطه الأرهاب المنظم المسلح والمدرب للخطف والقتل بدم بارد
غير أن الجماهير كان إلتفافها هي الأخرى له طبيعة تنظيمية
ترصد
وتراقب
وتتحرك
محبطة خطط الأشرار ..
قصمت ظهر الشر
وكسرت حاجز الخوف
وواجهت الشرين .. الفوقي والتحتي ..
وكان رغم ماكان .. كان لتلك الجماهير النصر
وأصبحت المديرية قلعة ناصرية
وسماء مفتوحة لصوت المؤذن
يدَّوي
في كل قرية من قراها التي أوصدت في كثير منها المساجد
ومنع الناس من إعمارها بالصلاة والعبادة ..
وغدت جبن في زمنها ذاك صرحاً عربياً
تتجسد فيه وحدة الأمة والوطن الممزق
وقد بالغ البعض
إلى الدرجة التي رفضوا فيها ممارسة العمل الحزبي إقليمياً
وانطلقوا يبشروا بالحركة العربية الواحــــــــــــــــدة !!!؟
رأفت الهجان :-
ماذا تعني القومية العربية للمسلم ؟
العربي :-
في الوطن العربي طائفتان إختلفتا فاتفقتا
طائفة تناهض الإسلام بالعروبة وطائفة تناهض العروبةبالإسلام .فهما مختلفتان.وتجهل كلتاهما العروبة والإسلام كليهما فهما متفقتان .وإنهما لتثيران في الوطن العربي عاصفة غبراء من الجدل تكاد تضل الشعب العربي المسلم عن سبيله القويم . وإنهما لتحرضان الشباب العربي علىمعارك نكراء تكاد تلهيه عن معركة تحرير أمته. . هذا حديث إلى الشعب العربي عن الطائفتين تباعاً . سيقول نفر ممن يقرؤونه : ما بال هذا الرجل يتلوآيات الكتاب لا يلتمس فيها عوناً من رجال الدين ، فنقول لأننا مسلمون ، ولا كهانة في الإسلام . وسيقول نفر : ما باله يتحدث عن الأمة العربية لا يلتمس عوناً من مفكريها ؟ فنقول لهم : هذا مذهبنا . مذهبنا الإسلامي في القومية ومذهبنا القومي في الإسلام ، فلينظروا ماذا هم فاعلون . أما الطائفتان فسينظرهم الشعب العربي إلىحين( إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ) { يونس : 49 } صدقالله العظيم .د . عصمت سيف الدولة
كتاب (عــن العــروبة والأســــلام)
أبو عماد :-
أتمنى منك نصيحة لي ولجميع أفرادأسرة منتدى جبن اليوم
أنت كبير تربيت في مدرسة الأمل وتدرك ما تعمل .. وإذا كان ثمة نصيحة أن تبقى على ألقك هذا واتصالك بالشباب وتواضعك وأدبك الجم ولك وللمنتدى إدارة ومشرفين وأعضاز وزوار رياحين وفل وكاذي من حديقة الوطن الموحد .. وبرتقالات من فلسطين وزيتونا وتين ، لك ولكل المشرفين والاعضاء الكرام على أن يبقوا على ألقهم هذا وأتمنى لكم ولنا حجا وصلاة في الأقصى ومعراج الرسول إنشاء الله تعالى
تقبل الله منا ومنك صوم رمضان وأعاده الله عليك وعلى الجميع باالخير والبرك
وتقبلوا تحياتي
نفح الطيب :-
نصيحتكم للشباب لمواجهة مصاعب الحياة وهم يخوضون في معتركاتها
العربي :-
إن الحياة مدرسة يتعلم منها الأنسان طالب العلم كل يوم دروس جديدة في شتى مناحيها، والذي لا يكتسب كل يوم درسا جديدا ليس بطالب علم بل طالب دنيا .. وحتى الدنيا ونحن نطلبها لا بد أن نتعلم من عبر الأخرين وتجاربهم ونتأمل في الحياة وما يتعين علينا معرفته مما يتميز بها الأخرين عنا في منحى ما ونستفيد حتى من المجانين وعابري السبيل والذين هم بلا مأوى كما نستفيد من الذين يصنعوا الحياة في أبهى ألوانها
لا نيأس لا نتردد لا نستسلم لا نتوقف عن الحركة ولا تتوقف عن القراءة .. ولا ننقطع عن الدور الذي نعتقد أنه يتوجب علينا القيام به .. لا نغرد خارج السرب .. فالعمل الجماعي هو قسمة بين من يصنعوا المستقبل .. من يغرسوا بذور الحياة العزيزة الكريمة لأممهم ومجتمعاتهم .. لا نستسلم للعقل الصهيوني الأستعماري الذي يجرنا إلى الفرقة ويبعث لنا تاريخ داحس والغبراء والفرق والممالك والدول والجماعات التي صنعت التمزق منذ لحظته الأولى في فجر الخلافة الأسلامية ..
الحديث ذو شجون لكن رمضان كريم وكل عام وأنتم وأمة العروبة والأسلام في ألف خير
الرئيسية
المنشورات
