- محارب قديم كتب:
(اهداف الثورة كما أتفق عليها الضباط الأحرار قبل إعلان الثورة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً-التحرر من الإستبداد والإستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري
عادل وإزالة الفوارق والإمتيازات بين الطبقات،
ثانياً- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها،
ثالثاً- رفع مستوى الشعب إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً وثقافياً،
رابعاً-إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمداً أنظمته من روح الإسلام الحنيف،
خامساً- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة،
سادساً-احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعمل على إقرار السلام
العالمي والتمسك بمبداء الحياد الإيجابي وتدعيم مبداء التعايش السلمي بين الأمم،
وزير الإعلام علي العمراني ينتقم للطغاة ويلغي أهداف الثورة في يوم وفاة كبير
المناضلين الأحرار عبد السلام صبره الذي انتقل الى رحمة الله يوم امس الموافق
2/2/2012 عن عمر ناهز المئة عام رحم الله الفقيد بواسع رحمته والهم اهله
وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون،
لقد كان المناضل الفقيد عبد السلام صبره واحداً من أوائل المناضلين الأحرار
في سبيل إستعادة حرية الإنسان اليمني واخذ حقه في الحياة
والحرية والإنعتاق، ابتداءً من الثورة الأم في 1948 الى الحفيدة الأولى ثورة 1955
بقيادة المقدم احمد الثلايا وزملائه الشهداء من ضباط ومدنيين وشيوخ،
من الثورة الأم الى البطولة النادرة عام 1961 التي قام بها الشهيد الملازم محمد العلفي
والملازم عبد الله اللقية والملازم محسن الهندوانة الذين لقنوا الطاغية احمد حميد الدين
درساً لن ينساه التاريخ اليمني وتركوا في جسمه إحدى عشرة طلقة عجلت بنهايته،
من الثورة الأم الى الحفيدة الخالدة ثورة 26 من سبتمبر المجيدة التي أنجبتها ثورة 1948 ،
التي هيأت لها درب النضال،
واذا كانت ثورة سبتمبر قد أستفادت والى أبعد مدى من إمكانية مصر العسكرية
ومن علاقتها الدولية ووجدت فيها سنداً قوياً،
ان سبتمبر العظيم المستمد عظمته من عظمة الشعب اليمني الأصيل الذي عرفه
التاريخ يتربع على قمة أولى الحضارات في العالم وقبل أن يعرف التاريخ نفسه ،
من ينكر أن ثورة سبتمبراليمنية هي الطعنة النجلأ التي فوجىء بها الإستعمار بشكليه
القديم والجديد تهوي عليه من قلب الجزيرة العربية
مرتع مصالحه ومطامعه ومحط أمنه ووكر مؤامراته الدنيئة،
من ينكر أن اليمن شمالاً وجنوباً خاض أقسى واعنف المعارك العسكرية
والسياسية والإقتصادية ضد الإستعمار وعملائه قرابة التسعة الأعوام والى جانبه
الأبطال من أبناء مصر عبد الناصر بشجاعة عربية أصيلة حتى شاءت الأقدار
لقوات مصر العروبة أن تنسحب من اليمن،
وواصل الشعب اليمني القتال حتى النصر أواخر عام 1968
بعد أن دحر كل قوى البغي والعدوان في ملحمة السبعين وأحبط كل
المؤامرات الإستعمارية والرجعية واحدة تلو الأخرى،
ومع هذا فإن أحفاد الرجعية الكهنوتية وكما قال كبيرهم في كلمة له
إننا كنا نحاول وحاولنا من قبل خمسين عاماً وفشلنا حتى أتيتم
أنتم ايها الشباب فأنتم تستحقون برأة الإختراع،
أجل لقد حارب الإستعمارومن يدور في فلكه من الرجعية الكهنوتية
ثورتنا الظافرة من أول يوم من قيامها،
ففي الأسبوع الأول احتلت القوات الظلامية مدينة صعدة عاصمة لواء الشام
وحاصرت الحامية العسكرية في جبل السنارة، وفي الأسبوع
نفسه أيضاً احتلت قوات الرجعية والمرتزقة من الإيرانيين مدينة مأرب وحريب،
وفي منتصف الأسبوع الثاني احتلت قواته العدوانية جبال مريس زاحفة
على مركز قعطبة وكانت المعارك تدور في كل المحاور حتى
أنتهت وتقهقرت فلول الملكيين ، وهاهم الأن بدؤو يكشرون أنيابهم ليعودوا
من جديد ليسقطوا ثورة سبتمبر واهدافها الستة التي دفع الشعب
اليمني في سبيلها 350 ألف شهيد من اشجع الرجال،
إن المعاناة التي صنعت ثورة سبتمبر، والمعاناة التي عرفها شعبنا
تحتاج الى عشرات الأقلام وعشرات الكتب، ولا يمكن أن تكتمل الصورة
إلاَّ اذا ما تحدثنا عن كفاح كل شعبنا شماله وجنوبه فقد كان شعبنا يكافح في شماله
بحثاً عن الحرية وفي جنوبه بحثاً عن الإستقلال،
وهو كفاح يكمل بعضه بعضاً ويسجل أنصع الصفحات في التاريخ العربي الحديث:
شكرا لك اخي محارب قديم على هذ الموضوع
لقد ولد الوالد المناضل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى القاضي عبد السلام محمد حسن صبره
في صنعاء عام 1912م من أسرة متوسطة درس في معلامة الابهر ثم في معلامة توفيق،
وفي مكتب بئر العزب وفي مكتب الفليحي ثم انتقل الي الجامع الكبير بمدينة صنعاء
<وكان والد الفقيد مرجعا علميا له ولجميع زملائه من اليمنيين،
حيث يمتلك والده مكتبة تضم نفائس المعارف العامة، ويجيد عدة لغات منها التركية والفارسة
و الفرنسية فضلا عن اجادته خط المسند الحميري ويتقن ترجمتها وقد درس والده على
يد احد الأتراك المنفيين لمدة 12 عاما وكان يربي أولاده على رفض التعصب والتقليد الأعمى .
وقد ارتبط في نضاله لمقارعة الإمامة بكثير من موسسي حركة المعارضة السياسية ومنهم
المحلوي والدعيس والمطاع ورفاقهم الاحرار، و تعرض الفقيد ورفاقه الأحرار
مرارا للاعتقال والعسف، حيث اعتقل عام 1944 في سجون الامام يحيي
( سجن الروضة وصنعاء واب و تعز ).
كما سجن عقب فشل ثورة 1948 والذي كان احد المشاركين بها في سجون حجة حتى عام 1955م
خرج من سجن حجة ، وعمل رئيسا لبلدية صنعاء وظل كذلك حتى قبل قيام ثورة 26 سبتمبر
الخالدة بعام حيث اودع سجن القلعة بصنعاء ثم اودع المستشفي واطلق سراحة قبل الثورة باشهر .
وعمل القاضي عبد السلام صبره منذ البدء في بلدية صنعاء تدرج حتى أصبح رئيسا لها إضافة
إلي قيامة بعمل وكيل عامل صنعاء .
وتقلد الفقيد بعد الثورة العديد من المناصب السياسية الهامة منها عضوا في مجلس قيادة
الثورة ،عضوا في مجلس الرئاسة، عضوا في المكتب لسياسي ،
وزير اوقاف ووزير شئون القبائل في ان واحدا، رئيسا للمجلس الاعلى للمتابعة والذي كان
بديلا لمجلس الشورى ، نائبا لرئيس الوزراء للشئون الداخلية ثم رئيس وزراء
بالنيابة ومستشارا لرئيس المجلس الجمهوري .
ويعتبر الوالد المناضل عبد السلام صبره النافذة التي يطل عليها المناضلون على تاريخ الحركة الوطنية
التي كان واحدا من ابراز رجالاتها المخلصين، ومثل بصلابته ومبدئيته وصموده
المثل العظيم للمناضل الوطني كما كان همزة الوصل بين قيادة حزب الاحرار
و الحركة الوطنية في الداخل، وكان الاب الروحي لتنظيم الضباط الاحرار
الذين فجروا ثورة 26 من سبتمبر المجيدة .
وطوال اكثر من نصف قرن من الزمان ظل القاضي عبد السلام صبره
رحمة الله رمزا بارزا في الحركة الوطنية اليمنية متحليا بنكران الذات
جامعا بين وقار المعرفة وبساطة وتواضع المناضل ونزاهة وعفة وطهر الثوري الاصيل