خلال الأيام الماضية كان هناك حدثان أو موضوعان سيطرا على الساحة اليمنية وهما المزاد العلني على حذاء أحد شهداء مسيرة الحياة في ساحة التغيير بصنعاء وقرار منح السفاح عفاش حصانة ربما لا وجه للمقارنة بل من الظلم أن اذكر حذاء شهيد كان صاحبه _عليه رحمة الله_ قد قطع مئات الكيلوهات حتى تقطع حذاءه وتقطعت قدم صاحب الحذاء بحثا عن وطن قبل أن تغادر روحه جسده برصاصة بلطجي من بلاطجة السفاح, وبين قرار يمنح من نهب الوطن وعاث في الأرض فساداً خلال ثلاثة وثلاثين عاماً ثم ظل يبحث عن قرار وحصانة لمدة عام وأكثر قتل الآلاف ودمر ما بقي من الوطن وهو يبحث عن حصانة.
شتان بين حذاء الشهيد الذي غبر في سبيل الله ثم الوطن والحرية وبين حصانة السفاح التي تحميه من نهب وقتل وفساد ودمار للوطن لمدة ثلاثة وثلاثين عام, لقد نال كلب أهل الكهف الشرف لأنه رافق فتية صالحه وظل ذكره يتردد منذ الآلاف الأعوام وبين ظلم وجبروت فرعون الذي تلحقه اللعنة منذ الآلاف الأعوام .
الفرق كبير بين حذاء وصل المزاد عليها إلى 3مليون ريال وقد حازت شرف شراء هذا الحذاء الثائرة أم العز ابن عبد السلام من محافظة تعز، ليكون أغلى حذاء في تاريخ اليمن الذي حق عليَ إن ظفرت برؤيته يوماً أن اقبلها بل وحق على كل يمني فهذا هو حذاء الشهيد تقبله الله.
وأما حصانة السفاح فثمنها التنازل عن أرواح طاهرة وأموال منهوبة, اليمن في أمس الحاجة لها وأراضي مسروقة المواطن يتمنى أن يظفر بعودة أحقيتها ..
كم نحن بحاجة إلى أحذية من أمثال حذائك أيها الشهيد حتى نصل إلى المعايير الحقيقية في حياتنا فالمعيار الحقيقي أن حذائك أيها الشهيد ضحيت به وأنت تبحث عن وطن لكل الشعب اليمني وأن السفاح ضحى بشعب من أجل نفسه وعائلته.
أيها الشهيد أقدم أليك اعتذاري الشديد أننا لم ولن نوفيك ثمن حذائك ولكن هذا ثمن حذائك في الدنيا فكيف بالأخرة .
وأما أنت أيها السفاح التعيس يا من سرقت اليمن السعيد أقولها لك أنا كمواطن يمني إن حذاء الشهيد أفضل من وجهك التعيس وان ربك لبالمرصاد إن نجيت اليوم بقانون الحصانة فمن يمنحك الحصانة يوم الدين عند رب العالمين عند من لا يظلم عنده أحد من يمنحك الحصانة يوم تجزى كل نفس بما كسبت, من يمنحك الحصانة يوم لا يظلم أحد, من يمنحك الحصانة يوم تجزى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون, من بربك من يمنحك الحصانة يوم يحاسب الإنسان على مثقال الذرة ...
......أيها القــاتلُ يومــي بُؤْ بِهِ *** أنتَ لا تقــوى على قتــلِ غــدي.......