حسن زيد: العالم سيفاجأ بسيطرة القاعدة على اليمن عبر الجناح الأمني والعسكري للإصلاح
أبدى قيادي بالمعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" مخاوفه من أن يسيطر تنظيم القاعدة على اليمن من خلال
الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح، وحذر من تكرار تجربة حركة طلبان الأفغانية في البلاد.
وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد اليوم الخميس29/12/2011م ليوناتيد برس انترناشونال
إن "العالم "سيتفاجاء بسيطرة القاعدة على اليمن من خلال سيطرة الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح"،
مشيرا الى أنه "ما لم يفكوا ارتباطهم وخضوعهم للقيادة العسكرية للفرقة الأولى المثقلة بالدماء البريئة في صعدة
والمناطق الوسطى والجنوب، وما لم يتحرروا من ذلك فإنهم سيكررون تجربة البشير وطالبان".
وتمنى زيد على قيادات الإصلاح أن "تستقرئ المستقبل من خلال قراءة تجارب الآخرين"، معتبرا انهم سيكونوا
ضحية بل قد يكونوا أول ضحايا تلاميذهم المشحونون بالحقد والكراهية خصوصا مع اتساع المد المناطقي
والمذهبي".
وقال "لعلم الإخوة في قيادات الإصلاح أن عسكرة شبابهم وإطلاق أيديهم امنيا تجاه الخصوم سينقلب
عليهم عندما يعجزون عن التحكم" بالأمور.
وفيما يتعلق بالمواجهات بين السلفيين السنة والحوثيين الشيعة في محافظة صعده قال زيد إنه "
من المؤكد أن بعض القوى في الخليج وبالذات السعودية تستغل عاطفتها السلفية في تصوير
ما يجري وكأنه عمليات تطهير للشيعة مع أن لا وجود للشيعة الإمامية في اليمن".
وأضاف أن "على دول الخليج ان تتحرر من عقدة إيران فلا وجود لإيران في اليمن..
الموجود هو الممارسات الخاطئة للوصاية التي تمارس بوقاحة والتي وصلت
الى حد قتل الشباب بحجة أنهم يقصدون من مسيرتهم الفوضى مع أنهم الأكثر تنظيما".
واعتبر المعارض اليمني ان الصراع في بلاده هو خلاف هو بين قوى تريد ان تحافظ على السلطة،
وقوى تريد دولة مدنية حديثة تضمن الشراكة الوطنية من الجميع وللجميع الحق في ممارسة
النشاط السياسي من دون إقصاء".
واتهم زيد حزب الاصلاح بإشعال فتيل الحرب في صعدة، وقال "
إذا كانوا تمكنوا كما يعتقدون من إشعال شرارة الحرب الطائفية بقصد التخلص
من منافسة السلفيين والزيدية وإشغالهم ببعض، فإن الحرب ستطفأ حتما ونخشى
ان يتحول التيار الزيدي والسلفي إلى تيار جهادي صرف فيدمر فرص العيش".