من المضحك ان وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني علي العمراني نصب نفسه ناطقا رسميا باسم الحكومة دون قرار من الحكومة نفسها أو اتفاق حول هذا الأمر .
ولهذا فليس مفوضا بعقد أي مؤتمر صحفي كناطق رسمي وعليه ان يعرف قدر نفسه ويعمل كوزير حامل حقيبة وقتية وإدارية , بل والأحرى ان يعرف من أين جاء إلى الوزارة وان المشترك أراد بتعيينه وزيرا نكاية بالمؤتمر الشعبي العام الذي اقصى العمراني كونه كان رمزا من رموز الفساد من رئاسة اللجنة المالية في مجلس النواب بعد أن ارتشى وكسب ونهب من خلال موقعه في رئاسة تلك اللجنة , نعم أقصاه المؤتمر وصار وصفه كزميله حميد الأحمر و محمد عبدالاله القاضي اللذين اثريا على حساب قوت المواطن الضعيف .
ان عزف العمراني على كل الأوتار يذكرنا بمن كان يعزف ويزمر من قبله .. وهو يعرفهم .. لقد اخطأ المشترك باختياره وزيرا وهو يعرف انه غارق في الفساد من رأسه إلى أخمص قدميه , وأنه من دعاة الترويج للإمامة ولنظام الحزب الواحد الي حكم أبناء شعبنا في الجنوب بالحديد والنار .
أن من الغريب في مجتمعنا أن من يقصى من عمله أو مسئولياته بتهم الفساد الثابتة يتحول إلى بطل وزعيم .. بل إلى منتقم وحاقد .
فإذا استمر في عقد المؤتمرات الصحفية فقد يمنع من دخول الوزارة من قبل العاملين في الإعلام نفسه , الذين يطالبون بوزير نزيه وشريف لا وزير فاسد وسيطالبون بإحالته إلى النيابة العامة .. للتحقيق في ممارساته ومخالفاته أثناء ترأسه اللجنة المالية .
ان من هرب إلى الإمام ولجأ إلى ساحة الجامعة هروبا من المصير المحتوم عندما لاحت بشائر الإصلاحات والتغيير .. أمثال اللواء علي محسن صالح ومن معه الذين تغيروا من وحداتهم ومناصبهم بسبب ما اقترفوه من مخالفات ونهب لحقوق الأفراد الذين كانوا يتقاسمون المرتبات ( خمسين بخمسين) ومارسوا أنشطة محرمة عليهم وقيامهم بتهريب النفط والغاز وارتكاب كل المحرمات , لن يجديهم ذلك الهروب ونهايتهم المخزية قريبة جدا .
فظهور العمراني في ذلك المؤتمر الصحفي الهزيل وغير المشروع .. وهو يدبج المديح للإمام يحيى والإمام أحمد وللحزب الاشتراكي وادعائه بأنهم حموا الشعب وحافظوا عليه .. وينسى أنهم من ذبح المواطنين الأبرياء .. وقت وسحل العلماء والمناضلين والتجار , بل ان الإمام احمد ارتكب الجرائم التي يندى لها الجبين بذبح الأحرار والمناضلين والمشائخ ..
ورحم الله امراءاً عرف قدر نفسه واصله .. وعلى العمراني ان يفهم