يبدو الهدوء في هيئته , الإصرار على إكمال مهمته, رجل أتوماتيكي يتحرك من واجبه الاممي, يمني مغربي , هذه انطباعات اليمنيون و مايتحدثون عنه ويثرثرون في صفحاتهم ومتنفسهم الموقع الاجتماعي" الفيس أكيسلنت " عن جمال بن عمر.
أقترح احدهم على صفحته على الفيس بوك بأن يطلق على أحدى الشوارع أسم جمال بن عمر, فيما أشار آخر بنصب تمثال له أمام نصب الايمان يمان تقديرا وامتنانا للرجل .
جمال بن عمر غاص في المجتمع اليمني خلال زياراته المكوكية السبعة حول أرجاء اليمن شمالا وجنوبا , وهو واقف على أرضية صلبة ويعلم مسبقا الملف اليمني وما يحتوي الملف من تعقيدات , الثورة اليمنية , الحراك الجنوبي , تعز المدينة المنكوبة كما يطلقه أبناءها عليها وآخر الملفات وأعقدها صعده أو بين قوسين الحوثيين.
تبدو مهمة المبعوث الأممي شائكة وصعبة وسهلة جدا في ذات الوقت ,اذ أن مهمته أملاء قرارات مجلس الأمن على الفرقاء ورفع التقارير الى مجلس الأمن .
قدم جمال بن عمر الى صنعاء الخميس 9ديسمبر في زيارة لإجراء لقاءات مع جميع الأطراف اليمنية لتقييم الأوضاع في اليمن ومراقبة تنفيذ المبادرة الخليجة والموقعة بين أطراف الأزمة اليمنية بالرياض في 24 نوفمبر الماضي وتقديم تقرير لمجلس الأمن .
التقى شباب تعز وناشطهيا في ساحة الحرية ,و التقى الجرحى والمصابين جراء الاحتجاجات , زار عدن في ذات اليوم ,وكان في أستقباله في مطار عدن المئات من أنصار الحراك الجنوبي, زار صعده والتقى زعيم الحوثيين , وصرح الحوثي بانه قد ينشأ حزب سياسي وينخرط في العملية السياسية لكن بعد انتصار الثورة.
والتقى الشيخ حميد الأحمر, بالتأكيد الرجل سجل في ذاكرته كل نقاط الأزمة,قال جمال بن عمر في بيان صحفي : تريد الأمم المتحدة رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للتشكيلات العسكرية أو الميليشيات ، تريد إن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعاتهم حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح
سُيذكر هذا الأسم في التأريخ للثورة اليمنية , وبرفقته عبداللطيف الزياني, أسمان تلازما وقت الأزمة اليمنية, والتقيا وقت التوقيع وبعد التوقيع حوتهما الرياض وصنعاء .
مهمة المبعوث الأممي , رفع التقارير الى مجلس الأمن, فيما يرى اليمنيون ان الحلول الناجعة بين يديه ,وهو مراقب حصيف يبرمج مايرى انهاءا لمهمته ولان مهمته في اليمن , مهمة تاريخية , سيظل جمال بن عمر اسما تتهافت عليه كل الأطياف والفئات والشرائح.
يستعد بن عمر لتقديم تقريرتطورات الأوضاع في اليمن الى مجلس الأمن, والتوقعات تقول انه لن يكون الملف الأخير ولا الزيارة الأخيرة ولا آخر العقوبات على اليمن لانهاء الأزمة