يقف المجتمع الدولي والبلدان العربية باندهاش وإعجاب امام الحاله اليمنية السياسية ، مقارنة بدول عربية اخرى شهدت احداث عاصفة ولا تزال ، حيث تتوالى ألان بوادر انفراج الأزمة بين طرفي النزاع،المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ، وأحزاب المشترك وشركائه ، بوتيرة عالية وسلسة نتنفيذاً لما ورد في المبادرة الخليجيية ن واليتها المزمنة واللتين تم التوقيع عليهما مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض .
ولقي القرار الرئاسي بتكليف مرشح المعارضة الاخ محمد سالم باسندوة بتشكيل حكمة وفاق وطني ، وكذا بصدور القرار المماثل بدعوة الناخبين الى الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 21 فبراير القادم ، لقيا اشادة وتقدير كبيرين من الامم المتحدة والدول الكبري ومجلس التعاون الخليجي وكذا من الدول والمنظمات المناحة والداعمة لليمن،كون هاذين القرارين يمثلان بداية صحيحة وجادة لنقل السلطة في اليمن سلمياً واستناداً على المبادرة الخليجية التي يدعمها مجلس الامن ، وايضاً كونها خطوة تؤكد رغبة اليمنيين في المضي قدما ًنحو توحيد الجهود والمصالحة وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية ، كما قالها الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان وزعته امانه المجلس اليوم التالي لصدور القرارين .
ومنذ التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وما تلاها من خطوات و قرارات رئاسية جادة ومبشرة بتطبيق عملي مسئول لبنود المبادرة ب حسب مراحلها ، حاز الشعب اليمني وقياداته السياسية ممثلةفي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وقيادات المؤتمر الشعبي العام والمعارضة ، على ثقة الاسرة الدولية ودول مجلس التعاون ومحيطنا العربي ،على تجاوز الازمة الخانقة واثارها المؤلمة التي خلقتها ، مذكرين ومؤطدين لكل دول العالم بالحكمة اليمانية المجسدة في هذا الشعب ووعية وقدرته على العبور بتجاوز محنته الى عهد جديد ومستقبل افضل يحقق طموحاته واماله بأساليب حضارية راقية بعيداً عن الاحتراب والقتل والعنف والتدمير ، الذي بسط جناحيه على شعوب وبلدان مرت بأزمات مماثلة وان اختلفت الاسباب والظروف، وفتحت معها الباب واسعاً للتدخل الاجنبي والوصاية الخارجية ، وهو الامر الخطير الذي فطن له عقلاء اليمن بحكمتهم ،التي ستمضي قدماً نحو تحقيق اهدافها المحددة متجاوزة كل العراقيل والمصاعب رغم انف الحاقدين والمتربصين والمتامرين الذين خاب مسعاهم وفشل مبتغاهم.