في فضيحة جديدة مدوية للإنقلابيين المتاجرين بدماء الشباب في ساحات الاعتصام، ألقت السلطات الأمنية القبض على المتهم في إطلاق قذيفة على مصلى النساء في ساحة الاعتصام بتعز، وهو أحد العناصر الارهابية التابعة لتنظيم الأخوان المسلمين "حزب الاصلاح".
وكشف نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي في مؤتمر صحافي أن المتهم الذي قام بإطلاق قذيفة على مصلى النساء في ساحة الاعتصام بتعز الجمعة الماضية هو أحد العناصر التابعة للمدعو صادق على سرحان قائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع ويدعى "نبيل الأديمي" ..
وكانت العملية الارهابية التي نفقذها الإرهابي الأخواني أودت بحياة ثلاثة معتصمات هن "زينب العديني، ياسمين سعيد الاصبحي، تفاحة العنتري"، فيما أصيبت أعداد أخرى بجراح مختلفة.
وتأتي هذه العملية هي المجزرة الثالثة التي تنفذها مليشيات الأخوان المسلمين بعد جريمة قصف مسجد دار رئاسة الجمهورية، ومجزرة 18 مارس التي رفضت احزاب المعارضة إكمال إجراءات المحاكمة فيها بعد مقترح قدمه الشيخ عبد المجيد الزنداني بدفع 25 مليون ريال تعويضات لأسر الضحايا البالغين نحو 50 شخصاً، والذي أكدت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الخاص بالأزمة براءة الأجهزة الأمنية من دماء الضحايا.
وتستخدم القوى الانقلابية عناصر إرهابية تقوم بقنص المتظاهرين وارتكاب المجازر للمتاجرة بدماء الشباب إعلامياً وسياسياً في سقوط أخلاقي مهين لم يسبق أن شهده بلد في العالم، حيث انفردت القوى الانقلابية في اليمن بإباحة قصف بيوت الله وقتل المصلين وهم قائمون بين أيدي ربهم- كما حدث في قصف مسجد الرئاسة ومصلى النساء بساحة الاعتصام بتعز.
ويتساءل الشارع اليمني فيما إذا كانت منابر المعارضة ستواصل غضبها ولعنها على القاتل بعد أن تبين أنه من الأخوان المسلمين أم ستلتزم الصمت باعتبار أن سفك دماء الشباب مباح للمعارضة فقط ومحرم على السلطة.. غير أن مراقبين يعتقدون أن العهر الاعلامي الذي تمارسه منابر المعارضة لن يترك إلاّ خياراً واحداً أمامهم وهو مواصلة الكذب والتضليل للرأي العام، ومواصلة المتاجرة بدماء الشباب مقابل ألف ريال يتقاضونه عن كل يوم اعتصام.