محمد الفاتح اديب المنتدى
تاريخ التسجيل : 22/08/2009 العمر : 49
| موضوع: تعز ..فتاة حلوة تعشق الثورة الأحد نوفمبر 06, 2011 8:11 am | |
| (1) أنت في تعز وفي الصورة تماماً. تحاول أن تضع خطوتك في الشارع لكن المكان مزدحم فالثورة تشغل كل سنتيمتر من الحيز هناك.الكلام ثورة والحركات ثورة والهواء الذي يمر عليك ثورة وخطوات الناس ثورة. حيثما وليّت وجهك فثمة ثورة تمد يدها إليك لتصافحك.
لكل المدن اليمنية في الثورة نكهتها الخاصة وبصمتها الرائعة لكن لتعز مداها المختلف والفريد. ليس انحيازا هنا لهذه المدينة بقدر ماهو استحقاق شخصي لها وقصة غرام سريّة بينك وبينها. رسائل الحب التي لا يعرف بها أحد سواكما. زجاجات العطر المتبادلة في عيد ميلادكما و تاريخ الميلاد المحفوظ في قلبيكما ولا يمكن نسيانه أبداً. سهر الليالي التي لا يمكن القفز عليها أو لمّها في أرشيف النسيان. الكلام الكثير الحلو الذي كنتما تتبادلانه بصوت منخفض هو أقرب للهمس منه للكلام ويسيل في الأذنين بخفة لا يمكن وصفها كأنما تحاولان وضع غطاء سميك على قصة حبكما المستحيلة وفارق السن الذي لايمكن لأحد تصديق أنه كان يفصل بينكما.
والآن،أنت بين يديها، أنت في تعز . كأن لا وقت مر تحت كل هذه الأيام التي ذهبت عليكما، تنظران لبعضكما بنفس اللهفة الأولى وتلامس الأصابع الأول.
(2) أنت في تعز إذا. وتتقدم نحو القلب تماماً.نحو ذات التفاصيل التي تحفظها شبرا شبرا وزاوية زاوية. هذا المنحنى المؤدي لحي الصباح وذاك الشارع الضيق الذي يؤدي إلى المحيط الذي لا نهاية له ولا ضفة ولا يمكن رؤيته أو وضع اليد عليه في أي خارطة في الدنيا. كأنها أرض لا تشبه إلا نفسها ولا تحاول تقليد البلاد الأخرى. مغرورة وكلها ثقة من أنها لا تتصنع غرورها ذاك لأنها تعرف ذاتها جيدا وتعلم أنها لا تجلب فستان غرورها من ساحة لا تمّت إليها بصلة.
أنت في تعز إذا.ستمسك بالثورة على الفور وهي تتنزه بحرية في كل مكان. تراها وهي تداعب هذا وتضحك مع ذاك وترمي تحاياها للجالسين في الساحات.وتفعل كل هذا بخفة كأن لا شيء تحمله على كتفها ولا وزن زائد يعيق هذه الرشاقة التي لا مثيل لها.
(3) أنت في تعز إذا. لك بالتالي أن تكون مستعدا لمشاهدة ما لا يمكن مشاهدته في غيرها. استعد بكاميرتك الرقمية وجهزها عند أقصى درجة التقاط لها. تلك الدرجة التي تجعلك قادرا على التقاط أكبر قدر ممكن من الصور في أقل وقت ممكن من الزمن فاللحظات هنا لا تنتظر أحدا أو تفعل لنفسها وقتاً مستقطعاً فلا وقت لديها حيث في كل ثانية جديد ومبتكر غير مكرور.
لكن،مع كل هذا النادر والفريد عليك أن تكون مستعدا بكاميرتك بدرجة أكبر عندما تتجهز تعز لملامسة أرواح شهداءها الذين يتقاسمون مساحتها بالتساوي وتراهم حيثما حلّت نظرتك. الشهداء الذين تعاودهم بشكل مستمر لا انقطاع فيه تهبهم من روحها كي يبقوا منتبهين حتى تكمل ثورتهم دورتها واصلة حتى النقطة الأخيرة واستلام راية الانتصار المؤكدة. هي على ثقة من أنها مسألة وقت لا أكثر. يظهر هذا في عينيها وفي طريقة مشيتها كما وفي طريقة فعلها لتلك التحايا.
(4) أنت في تعز، فاخلع نعليك إذا وافتح قلبك لرؤية ذاتك معكوسة في سماء المدينة. هي مناسبة لا تتكرر لالتقاط صورة شخصية مع الجمال في شكله الأبهى والمتفرد بكل مكوناته وتفاصيله التي لايمكن معانقتها في غير هذا القضاء على الحرية والنضال البشري المحدد وجهته بشكل دقيق لا يحتمل ميلانا أو انحرافا عن نقطة المركز. هي فرصة مناسبة كي تلامس مشاهد لن تتمكن من ملامستها في أي مكان في الدنيا. لا مبالغة هنا أو تجديف في غير محله. من كان حاضرا في مناسبة سابقة بيده أن يؤكد لمتشكك عابر صحة ما جاء عاليه وأن لتعز كراماتها الخاصة وهي تقول للأشياء كوني فتكون ،من غير مقاومة ،زهرة أو نبعاً أو ثمراً ناضجاً برائحة قادرة على بعث الحياة في الكائنات الجامدة الملقية على أرصفتها. ليس في الأمر حيلة أو ألعاب سحرية مخادعة للبصر، هو حقيقي ماسوف تراه واقعاً أمام عينيك دونما حاجة لأدلة إثبات من أي طرف كان.
(5) أنت في تعز إذا فافتح كراستك واكتب من أول السطر عنوان درسك الأول. تناسى كل ما تعلمته سابقا واشطبه من ذاكرتك فكل ماسبق كان مزوّراً ومغشوشاً لا أصل له ولا جذر فهنا أول الثورة وبداية الحرف ولسان اللغة وقصة الغرام الأزلية التي حدثت انطلاقا من بداية الكون وما تزال سطورها تتوالى بلا انقطاع مانحة الكائنات نورها وبهجتها. وعليه افتح كراستك على الفور ولا تضيّع عل نفسك ثانية واحدة لو راحت منك فلن تستطيع تعويضها أبداً. ليس عليك سوى أن تفتح كل مسامات روحك وتقوم بتوجيهها نحو الكلام الذي ينطلق من روح المدينة ويقول بكل الدروس التي ينبغي عليك تعلمها كي تصير شخصا قادرا على السير في شوارع الثورة ومنحنياتها ومنعطفاتها وتضاريسها المتشعبة من غير أن تشعر بملل أو بتعب أو بزهق من طول المشوار. سترى كل ذلك يسيرا وفي متناول أصابعك، سهلا ممكنا وكنت تحسبه شاقاً لاطاقة لك به.
(6) أنت في تعز أخيرا ، عليك إذا أن تكون مستعدا لإعادة تأهيل روحك، أن تضعها ثانية في المختبر البشري الذي يمكنك على ضوء القياسات والحسابات التي ستظهر على شاشته أن تعرف إلى مدى وصل توحشك من عدمه وإلى مدى تغولت أو مازلت ممسكا بأبجديات إنسانيتك. وحده مقياس المدينة من يمنحك هذا القياس بدقة وبلا نسب زائدة هنا أو ناقصة هناك. هي النتيجة الحقيقية وتقول بدرجتك الصحيحة وبدقة متناهية يستحيل أن تصيب خطأ أو انحرافاً.وعليه تصبح قادرا على إيجاد احتمالات النجاة و الشفاء.
(7) أنت في تعز إذا. أنت في القلب تماما. قلب الثورة ،بوصلتها وإشارتها ونبضها.أنت في تعز التي ما إن تضع خطوتك الأولى على ترابها حتى تقول لنفسك: أنا لن أغادرها بعد اليوم . المصدر أونلاين | |
|
ابراهيم عضو مميز
تاريخ التسجيل : 22/04/2009 العمر : 76
| موضوع: رد: تعز ..فتاة حلوة تعشق الثورة الأحد نوفمبر 06, 2011 8:00 pm | |
| - محمد الفاتح كتب:
(1) أنت في تعز وفي الصورة تماماً. تحاول أن تضع خطوتك في الشارع لكن المكان مزدحم فالثورة تشغل كل سنتيمتر من الحيز هناك.الكلام ثورة والحركات ثورة والهواء الذي يمر عليك ثورة وخطوات الناس ثورة. حيثما وليّت وجهك فثمة ثورة تمد يدها إليك لتصافحك.
لكل المدن اليمنية في الثورة نكهتها الخاصة وبصمتها الرائعة لكن لتعز مداها المختلف والفريد. ليس انحيازا هنا لهذه المدينة بقدر ماهو استحقاق شخصي لها وقصة غرام سريّة بينك وبينها. رسائل الحب التي لا يعرف بها أحد سواكما. زجاجات العطر المتبادلة في عيد ميلادكما و تاريخ الميلاد المحفوظ في قلبيكما ولا يمكن نسيانه أبداً. سهر الليالي التي لا يمكن القفز عليها أو لمّها في أرشيف النسيان. الكلام الكثير الحلو الذي كنتما تتبادلانه بصوت منخفض هو أقرب للهمس منه للكلام ويسيل في الأذنين بخفة لا يمكن وصفها كأنما تحاولان وضع غطاء سميك على قصة حبكما المستحيلة وفارق السن الذي لايمكن لأحد تصديق أنه كان يفصل بينكما.
والآن،أنت بين يديها، أنت في تعز . كأن لا وقت مر تحت كل هذه الأيام التي ذهبت عليكما، تنظران لبعضكما بنفس اللهفة الأولى وتلامس الأصابع الأول.
(2) أنت في تعز إذا. وتتقدم نحو القلب تماماً.نحو ذات التفاصيل التي تحفظها شبرا شبرا وزاوية زاوية. هذا المنحنى المؤدي لحي الصباح وذاك الشارع الضيق الذي يؤدي إلى المحيط الذي لا نهاية له ولا ضفة ولا يمكن رؤيته أو وضع اليد عليه في أي خارطة في الدنيا. كأنها أرض لا تشبه إلا نفسها ولا تحاول تقليد البلاد الأخرى. مغرورة وكلها ثقة من أنها لا تتصنع غرورها ذاك لأنها تعرف ذاتها جيدا وتعلم أنها لا تجلب فستان غرورها من ساحة لا تمّت إليها بصلة.
أنت في تعز إذا.ستمسك بالثورة على الفور وهي تتنزه بحرية في كل مكان. تراها وهي تداعب هذا وتضحك مع ذاك وترمي تحاياها للجالسين في الساحات.وتفعل كل هذا بخفة كأن لا شيء تحمله على كتفها ولا وزن زائد يعيق هذه الرشاقة التي لا مثيل لها.
(3) أنت في تعز إذا. لك بالتالي أن تكون مستعدا لمشاهدة ما لا يمكن مشاهدته في غيرها. استعد بكاميرتك الرقمية وجهزها عند أقصى درجة التقاط لها. تلك الدرجة التي تجعلك قادرا على التقاط أكبر قدر ممكن من الصور في أقل وقت ممكن من الزمن فاللحظات هنا لا تنتظر أحدا أو تفعل لنفسها وقتاً مستقطعاً فلا وقت لديها حيث في كل ثانية جديد ومبتكر غير مكرور.
لكن،مع كل هذا النادر والفريد عليك أن تكون مستعدا بكاميرتك بدرجة أكبر عندما تتجهز تعز لملامسة أرواح شهداءها الذين يتقاسمون مساحتها بالتساوي وتراهم حيثما حلّت نظرتك. الشهداء الذين تعاودهم بشكل مستمر لا انقطاع فيه تهبهم من روحها كي يبقوا منتبهين حتى تكمل ثورتهم دورتها واصلة حتى النقطة الأخيرة واستلام راية الانتصار المؤكدة. هي على ثقة من أنها مسألة وقت لا أكثر. يظهر هذا في عينيها وفي طريقة مشيتها كما وفي طريقة فعلها لتلك التحايا.
(4) أنت في تعز، فاخلع نعليك إذا وافتح قلبك لرؤية ذاتك معكوسة في سماء المدينة. هي مناسبة لا تتكرر لالتقاط صورة شخصية مع الجمال في شكله الأبهى والمتفرد بكل مكوناته وتفاصيله التي لايمكن معانقتها في غير هذا القضاء على الحرية والنضال البشري المحدد وجهته بشكل دقيق لا يحتمل ميلانا أو انحرافا عن نقطة المركز. هي فرصة مناسبة كي تلامس مشاهد لن تتمكن من ملامستها في أي مكان في الدنيا. لا مبالغة هنا أو تجديف في غير محله. من كان حاضرا في مناسبة سابقة بيده أن يؤكد لمتشكك عابر صحة ما جاء عاليه وأن لتعز كراماتها الخاصة وهي تقول للأشياء كوني فتكون ،من غير مقاومة ،زهرة أو نبعاً أو ثمراً ناضجاً برائحة قادرة على بعث الحياة في الكائنات الجامدة الملقية على أرصفتها. ليس في الأمر حيلة أو ألعاب سحرية مخادعة للبصر، هو حقيقي ماسوف تراه واقعاً أمام عينيك دونما حاجة لأدلة إثبات من أي طرف كان.
(5) أنت في تعز إذا فافتح كراستك واكتب من أول السطر عنوان درسك الأول. تناسى كل ما تعلمته سابقا واشطبه من ذاكرتك فكل ماسبق كان مزوّراً ومغشوشاً لا أصل له ولا جذر فهنا أول الثورة وبداية الحرف ولسان اللغة وقصة الغرام الأزلية التي حدثت انطلاقا من بداية الكون وما تزال سطورها تتوالى بلا انقطاع مانحة الكائنات نورها وبهجتها. وعليه افتح كراستك على الفور ولا تضيّع عل نفسك ثانية واحدة لو راحت منك فلن تستطيع تعويضها أبداً. ليس عليك سوى أن تفتح كل مسامات روحك وتقوم بتوجيهها نحو الكلام الذي ينطلق من روح المدينة ويقول بكل الدروس التي ينبغي عليك تعلمها كي تصير شخصا قادرا على السير في شوارع الثورة ومنحنياتها ومنعطفاتها وتضاريسها المتشعبة من غير أن تشعر بملل أو بتعب أو بزهق من طول المشوار. سترى كل ذلك يسيرا وفي متناول أصابعك، سهلا ممكنا وكنت تحسبه شاقاً لاطاقة لك به.
(6) أنت في تعز أخيرا ، عليك إذا أن تكون مستعدا لإعادة تأهيل روحك، أن تضعها ثانية في المختبر البشري الذي يمكنك على ضوء القياسات والحسابات التي ستظهر على شاشته أن تعرف إلى مدى وصل توحشك من عدمه وإلى مدى تغولت أو مازلت ممسكا بأبجديات إنسانيتك. وحده مقياس المدينة من يمنحك هذا القياس بدقة وبلا نسب زائدة هنا أو ناقصة هناك. هي النتيجة الحقيقية وتقول بدرجتك الصحيحة وبدقة متناهية يستحيل أن تصيب خطأ أو انحرافاً.وعليه تصبح قادرا على إيجاد احتمالات النجاة و الشفاء.
(7) أنت في تعز إذا. أنت في القلب تماما. قلب الثورة ،بوصلتها وإشارتها ونبضها.أنت في تعز التي ما إن تضع خطوتك الأولى على ترابها حتى تقول لنفسك: أنا لن أغادرها بعد اليوم .
المصدر أونلاين
أعذرني أخي الكاتب نحن هنا عندنا أزمة وعي فدعنا بطريقتنا نحاول مع مثقفين بواقي السلطة مع احترامي لك ولمن أتى بك وبموضوعك القيم لكما مني الحب والتحية .. الى مثقفي السلطة الى اصحاب عبدو فشفشي الى من نختلف معهم حول من يقتل في صنعاء وارحب وفي ساحة التغيير هناك من يقول علي محسن واولاد الأحمر هم من يقتلوا المتظاهرين وهم من يضربوا أرحب بالطيران وهم وهم يتحملوا كل شيء والنظام غلبان على أمره مسكين ولا يلقى اليمن مثله وآو لو ينتهي طبعاً هذا موقف الصميم زائد مارشال زائد الصارم لاباس دعوني هنا أنتقل الى تعز لنعطي العاصمة ورجالاتها استراحة افتراضية ، السؤال من يقصف تعز الثورة ؟ ولماذا ؟ ومنهم ؟؟ أسأل من يقتل ويدمر أهل تعز من يقتل الثوار هناك من احرق الأرض من أباد الثوار من احرق المساكين المرضا الذين لم يستطيعوا الهروب من النار ؟؟؟ من عمل كل هذا نريد جوابا ؟ من مثقفي عمو عبدو..... | |
|
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: تعز ..فتاة حلوة تعشق الثورة الإثنين نوفمبر 07, 2011 2:45 am | |
| - ابراهيم كتب:
- محمد الفاتح كتب:
(1) أنت في تعز وفي الصورة تماماً. تحاول أن تضع خطوتك في الشارع لكن المكان مزدحم فالثورة تشغل كل سنتيمتر من الحيز هناك.الكلام ثورة والحركات ثورة والهواء الذي يمر عليك ثورة وخطوات الناس ثورة. حيثما وليّت وجهك فثمة ثورة تمد يدها إليك لتصافحك.
لكل المدن اليمنية في الثورة نكهتها الخاصة وبصمتها الرائعة لكن لتعز مداها المختلف والفريد. ليس انحيازا هنا لهذه المدينة بقدر ماهو استحقاق شخصي لها وقصة غرام سريّة بينك وبينها. رسائل الحب التي لا يعرف بها أحد سواكما. زجاجات العطر المتبادلة في عيد ميلادكما و تاريخ الميلاد المحفوظ في قلبيكما ولا يمكن نسيانه أبداً. سهر الليالي التي لا يمكن القفز عليها أو لمّها في أرشيف النسيان. الكلام الكثير الحلو الذي كنتما تتبادلانه بصوت منخفض هو أقرب للهمس منه للكلام ويسيل في الأذنين بخفة لا يمكن وصفها كأنما تحاولان وضع غطاء سميك على قصة حبكما المستحيلة وفارق السن الذي لايمكن لأحد تصديق أنه كان يفصل بينكما.
والآن،أنت بين يديها، أنت في تعز . كأن لا وقت مر تحت كل هذه الأيام التي ذهبت عليكما، تنظران لبعضكما بنفس اللهفة الأولى وتلامس الأصابع الأول.
(2) أنت في تعز إذا. وتتقدم نحو القلب تماماً.نحو ذات التفاصيل التي تحفظها شبرا شبرا وزاوية زاوية. هذا المنحنى المؤدي لحي الصباح وذاك الشارع الضيق الذي يؤدي إلى المحيط الذي لا نهاية له ولا ضفة ولا يمكن رؤيته أو وضع اليد عليه في أي خارطة في الدنيا. كأنها أرض لا تشبه إلا نفسها ولا تحاول تقليد البلاد الأخرى. مغرورة وكلها ثقة من أنها لا تتصنع غرورها ذاك لأنها تعرف ذاتها جيدا وتعلم أنها لا تجلب فستان غرورها من ساحة لا تمّت إليها بصلة.
أنت في تعز إذا.ستمسك بالثورة على الفور وهي تتنزه بحرية في كل مكان. تراها وهي تداعب هذا وتضحك مع ذاك وترمي تحاياها للجالسين في الساحات.وتفعل كل هذا بخفة كأن لا شيء تحمله على كتفها ولا وزن زائد يعيق هذه الرشاقة التي لا مثيل لها.
(3) أنت في تعز إذا. لك بالتالي أن تكون مستعدا لمشاهدة ما لا يمكن مشاهدته في غيرها. استعد بكاميرتك الرقمية وجهزها عند أقصى درجة التقاط لها. تلك الدرجة التي تجعلك قادرا على التقاط أكبر قدر ممكن من الصور في أقل وقت ممكن من الزمن فاللحظات هنا لا تنتظر أحدا أو تفعل لنفسها وقتاً مستقطعاً فلا وقت لديها حيث في كل ثانية جديد ومبتكر غير مكرور.
لكن،مع كل هذا النادر والفريد عليك أن تكون مستعدا بكاميرتك بدرجة أكبر عندما تتجهز تعز لملامسة أرواح شهداءها الذين يتقاسمون مساحتها بالتساوي وتراهم حيثما حلّت نظرتك. الشهداء الذين تعاودهم بشكل مستمر لا انقطاع فيه تهبهم من روحها كي يبقوا منتبهين حتى تكمل ثورتهم دورتها واصلة حتى النقطة الأخيرة واستلام راية الانتصار المؤكدة. هي على ثقة من أنها مسألة وقت لا أكثر. يظهر هذا في عينيها وفي طريقة مشيتها كما وفي طريقة فعلها لتلك التحايا.
(4) أنت في تعز، فاخلع نعليك إذا وافتح قلبك لرؤية ذاتك معكوسة في سماء المدينة. هي مناسبة لا تتكرر لالتقاط صورة شخصية مع الجمال في شكله الأبهى والمتفرد بكل مكوناته وتفاصيله التي لايمكن معانقتها في غير هذا القضاء على الحرية والنضال البشري المحدد وجهته بشكل دقيق لا يحتمل ميلانا أو انحرافا عن نقطة المركز. هي فرصة مناسبة كي تلامس مشاهد لن تتمكن من ملامستها في أي مكان في الدنيا. لا مبالغة هنا أو تجديف في غير محله. من كان حاضرا في مناسبة سابقة بيده أن يؤكد لمتشكك عابر صحة ما جاء عاليه وأن لتعز كراماتها الخاصة وهي تقول للأشياء كوني فتكون ،من غير مقاومة ،زهرة أو نبعاً أو ثمراً ناضجاً برائحة قادرة على بعث الحياة في الكائنات الجامدة الملقية على أرصفتها. ليس في الأمر حيلة أو ألعاب سحرية مخادعة للبصر، هو حقيقي ماسوف تراه واقعاً أمام عينيك دونما حاجة لأدلة إثبات من أي طرف كان.
(5) أنت في تعز إذا فافتح كراستك واكتب من أول السطر عنوان درسك الأول. تناسى كل ما تعلمته سابقا واشطبه من ذاكرتك فكل ماسبق كان مزوّراً ومغشوشاً لا أصل له ولا جذر فهنا أول الثورة وبداية الحرف ولسان اللغة وقصة الغرام الأزلية التي حدثت انطلاقا من بداية الكون وما تزال سطورها تتوالى بلا انقطاع مانحة الكائنات نورها وبهجتها. وعليه افتح كراستك على الفور ولا تضيّع عل نفسك ثانية واحدة لو راحت منك فلن تستطيع تعويضها أبداً. ليس عليك سوى أن تفتح كل مسامات روحك وتقوم بتوجيهها نحو الكلام الذي ينطلق من روح المدينة ويقول بكل الدروس التي ينبغي عليك تعلمها كي تصير شخصا قادرا على السير في شوارع الثورة ومنحنياتها ومنعطفاتها وتضاريسها المتشعبة من غير أن تشعر بملل أو بتعب أو بزهق من طول المشوار. سترى كل ذلك يسيرا وفي متناول أصابعك، سهلا ممكنا وكنت تحسبه شاقاً لاطاقة لك به.
(6) أنت في تعز أخيرا ، عليك إذا أن تكون مستعدا لإعادة تأهيل روحك، أن تضعها ثانية في المختبر البشري الذي يمكنك على ضوء القياسات والحسابات التي ستظهر على شاشته أن تعرف إلى مدى وصل توحشك من عدمه وإلى مدى تغولت أو مازلت ممسكا بأبجديات إنسانيتك. وحده مقياس المدينة من يمنحك هذا القياس بدقة وبلا نسب زائدة هنا أو ناقصة هناك. هي النتيجة الحقيقية وتقول بدرجتك الصحيحة وبدقة متناهية يستحيل أن تصيب خطأ أو انحرافاً.وعليه تصبح قادرا على إيجاد احتمالات النجاة و الشفاء.
(7) أنت في تعز إذا. أنت في القلب تماما. قلب الثورة ،بوصلتها وإشارتها ونبضها.أنت في تعز التي ما إن تضع خطوتك الأولى على ترابها حتى تقول لنفسك: أنا لن أغادرها بعد اليوم .
المصدر أونلاين
أعذرني أخي الكاتب نحن هنا عندنا أزمة وعي فدعنا بطريقتنا نحاول مع مثقفين بواقي السلطة مع احترامي لك ولمن أتى بك وبموضوعك القيم لكما مني الحب والتحية .. الى مثقفي السلطة الى اصحاب عبدو فشفشي الى من نختلف معهم حول من يقتل في صنعاء وارحب وفي ساحة التغيير هناك من يقول علي محسن واولاد الأحمر هم من يقتلوا المتظاهرين وهم من يضربوا أرحب بالطيران وهم وهم يتحملوا كل شيء والنظام غلبان على أمره مسكين ولا يلقى اليمن مثله وآو لو ينتهي طبعاً هذا موقف الصميم زائد مارشال زائد الصارم لاباس دعوني هنا أنتقل الى تعز لنعطي العاصمة ورجالاتها استراحة افتراضية ، السؤال من يقصف تعز الثورة ؟ ولماذا ؟ ومنهم ؟؟ أسأل من يقتل ويدمر أهل تعز من يقتل الثوار هناك من احرق الأرض من أباد الثوار من احرق المساكين المرضا الذين لم يستطيعوا الهروب من النار ؟؟؟ من عمل كل هذا نريد جوابا ؟ من مثقفي عمو عبدو..... جزاك الله خير ابو اسماعيل والصلاة والسلام على الخليل والرحمة على الزعيم .. في الحقيقة انت فتحت باب لنا جميعا لعلنا نتفق الجميع على من يقتل في ثوار تعز اتمنا ان الفكرة وصلت لكني أطلب من الجميع ان يطلعوا على الموضوع الرئيسي وأن يكون النقاش فيه الفائدة فلا يعقل أن نستمر في دوامة دون تحقيق نتيجة يستمر الصميم وفريقه والآخرين وكل واحد منهم على مسافة واحدة من فهمهم لبعض وكأن الأمور صارت مجرد جدال وكل واحد يدافع على كل شيء حتى التعصب بالباطل وهذا مايفترض أن يكبر عليه الجميع هنا الخلاصة نريد الحقيقة لمايجري في تعز اضم صوتي للأخ ابراهيم واختلف من حيث الاسلوب لكني اتمسك بالمبداء أن نفتح باب للحوار والشفافية لما يجري في تعز العز والثورة . | |
|