استغفر الله العظيم من كل ذنباً عظيم ، اللهم تب علينا ياتواب يارحيم ، انت ولينا
ومولانا في الدنيا والأخرة ياكريم ، اللهم اكتب لنا الأجر بحق شهرك المعظم في
شهرك العظيم ، وتقبل مننا صومنا وقيامنا واعف عنى ياعليم ،
دائماً وفي اغلب الأوقات تأتيني افكار وتساؤلات عن احوالنا في اليمن الحبيب ،
والسؤال دائماً يركز على من هو السبب في حالتنا التي نحن عليها والتي لا تسر
لا حاكم ولا معارضة في آن واحد وكيف ترضي صديق ، لأن الحاكم يقول السبب
هي المعارضة ، والمعارضة تقول نحن لم نكون في الحكم حتى نتحمل المسؤلية
وبهذا يكون الحاكم والمعارضة اكبر اعداء الشعب والوطن على وجه الأرض ولكن
مافي اليد حيلة ومن الذي يجرء بالأفصاح عن الحقيقة كون ذلك سيؤدي به الى العالم الآخر ،
ان قلنا الحاكم ظالم قامت علينا القوائم ، وان قلنا المعاضة قامت علينا الحمايمُ ، والسؤال
بسيط جداً وما اعتقد انه يزعل احد كونه واضح وضوح الشمس ، يقول السؤال مثلما بدأناه
( لماذا المعارضة السورية وبكل فخر متبنية الثورة السورية وبكل قوة ، هل انها صادقة
مع شعبها ومستعدة تدفع الغالي والثمين من اجل موقفها الثوري والذي اعلنت عنه وبدون
مداهنة ( الشعب لن يتراجع ومن وراءهم المعارضة عن ( اسقاط النظام ) مهما كلفهم الثمن )
رغم الثمن الباهض لثورة سوريا والكل يشاهد على الهوى مباشرة ؟ ولماذا معارضتنا اليمنية
تمشي جنب الحائط يامسلم ياسلام ساعة تطل برأسها وساعة تخفيه مثل النعامة وتتكلم بخجل
عن الثورة ورحيل الحاكم ، والثورة اليمنية متبنية معارضتنا مثل الطفل المدلل وحيد امه وابيه ؟
السؤال هنا في الصميم هل كون المعارضة اليمنية غير صادقة مع الشعب من أولها حتى آخرها
وكل ما تعمله انما بين البينين يعني لابدها تضهر للحاكم انها ضده وتقولها من اول يوم بأنها
هي من تتبنا الثورة ، وفي حالة اخرى تقول من تحت الى تحت انها مع الثورة ؟ ان طحس الحاكم
وجلفع قالت نحن مع الثورة ولولا المعارضة من نجحت الثورة ! وفي حالة فشل الثورة قالت
للحاكم نحن ليس مع الثورة وهدفنا ان نتقاسم الكعكة !
وقد يقول البعض وخاصة الآن ان المعارضة هي من تصرف على الثورة ، وسنقول لهم نعم
ولكن الثورة هي المتبنية لكم من البداية حتى سلبتوها ثورتها الميمونة ، ولكن هناك فاصل كبير بين
المعارضات الأخرى وبين معاضتنا الحبيبة ، وبين الثورات العربية وبين ثورتنا المجيدة والذنب
ذنب الحاكم الذي ماعرف يتصرف مثل بشار الأسد حتى تطلع المعارضة حقنا مثل معارضة الآخرين .