29/3/2011 - الصحوة نت – خاص:
خرج الآلاف من أبناء العاصمة صنعاء في مسيرة حاشدة عصر اليوم للمطالبة برحيل صالح والتنديد بمجازره الدموية.
وقال مراسل الصحوة نت إن المسيرة انطلقت من مديرية مذبح غرب العاصمة باتجاه شارع الستين ثم اتجهت صوب شارع الرباط وصولاً إلى ساحة التغيير.
وأعلن المتظاهرون التحاقهم بالمعتصمين في ساحة التغيير وتأييدهم الكامل لمطالب الثورة الشعبية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام.
وقد أثارت المسيرة مخاوف النظام من التوجه نحو دار الرئاسة حيث تم حشد مختلف الآليات العسكرية وجنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري في شارع الستين المؤدي إلى دار الرئاسة.
غير أن المتظاهرين أكدوا لهم أن وجهتهم الآن إلى ساحة التغيير للالتحام بالمعتصمين كون قرار التوجه نحو الرئاسة مرهون بالساحة.
من جهة أخرى نظم فتيان وأطفال العاصمة مسيرة تضامنية عصر اليوم مع المعتصمين بساحة التغيير وانطلق الأطفال بشكل جماعات متفرقة من أكثر من شارع بالعاصمة وصولاً إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.
وألقيت كلمة عن الأطفال المتضامنين عبروا فيها عن تضامنهم مع المعتصمين وتمسكهم بمطلب الثورة وهو رحيل علي عبدالله صالح ونظام حكمه كما عبر الأطفال عن تطلعهم لغدٍ أفضل بعد رحيل صالح.
وتشهد العاصمة مساء اليوم الثلاثاء استنفاراً أمنياً غير مسبوق تحسباً لأي تصعيد، خصوصاً بعد إعلان اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية أن الجمعة القادمة هي جمعة (الخلاص) من نظام علي صالح خصوصاً بعد إعلانه إنقلابه عن وعوده بنقل السلطة للشعب ورحيله هو وأبناءه وأقاربه.
وكان شباب الثورة بساحة التغيير استنكروا قيام السلطة بزرع عدد من عناصر الأمن القومي والسياسي في أوساط المعتصمين بهدف إثارة المشكلات في أوساطهم. وقال بيان صادر عن المعتصمين إن السلطة تهدف إلى إثارة العديد من المشاكل بينهم حتى تتطور إلى اشتباكات ومن ثم تقوم قناة اليمن بالتصوير وبث مثل هذه الحوادث في محاولة مكشوفة لتشويه صورة المعتصمين، مؤكدين أنهم سيقفون في وجه هذه المحاولات البائسة والحقيرة وأن محاولات السلطة ستفشل حتماً.
وكان شباب الثورة ألقوا القبض على عناصر أمنية مندسة حاولت اختلاق مشاكل وإثارة النعرات في أوساط المعتصمين.
مسيرات تضامنية في الضالع
وفي محافظة الضالع خرج عشرات الآلاف من أبناء مديريتي دمت وجبن في مسيرتين حاشدتين للمطالبة برحيل نظام علي عبد الله صالح ومحاكمة القتلة والمجرمين الذين سفكوا دماء الشهداء في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وعدن وتعز وأبين.
ودان المتظاهرون الجريمة البشعة والنكراء التي راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا في مصنع الذخيرة في منطقة الحصن بمديرية خنفر في محافظة أبين واتهموا الرئيس شخصيا بالتخطيط لها لإثبات ما جاء في خطابه لقناة العربية بأن اليمن "قنبلة موقوتة" للعالم الخارجي
وندد المتظاهرون بخطابات علي صالح الاستفزازية لأبناء الشعب اليمني في قناة العربية واللجنة الدائمة ودار الرئاسة والتي اكتنفها الكثير من الوعيد والتهديد بحرب أهلية وتجزئة البلاد وإلغاء التعددية السياسية وأكدوا رفضهم لها جملة وتفصيلا .
كما أعلنوا رفضهم القاطع لما سمي بالمبادرات ومن أي جهة كانت ما لم يكن سقفها رحيل علي صالح وأولاده.
وكانت منطقة مريس قد شهدت الاثنين الفائت مهرجان ومسيرة حاشدة جابت شوارع الجبارة للمطالبة برحيل نظام صالح وأولاده والتنديد بالمجازر الدموية التي يرتكبونها بحق الشعب .
إلى ذلك أعلن رئيس وأعضاء نقابة الأطباء بمحافظة الضالع والفنان سالم عبد القوي رئيس منتدى الضالع الثقافي والشيخ وليد أحمد عبد العزيز شيخ مشايخ منطقة زبيد والشيخ علي محمد صالح الداعري شيخ منطقة نشام انضمامهم لشباب الثورة ودعمهم ومساندتهم لها بكل ما يملكون.
كما أعلن مدير الشئون المالية في المعهد المهني بالمحافظة استقالته من الحزب الحاكم وتأييده وانهضامه لشباب الثورة في ساحات التغيير، كما أعلن القيادي في مؤتمر قعطبة عبد الحكيم الغريري هو الآخر استقالته من قيادة المؤتمر الشعبي العام احتجاجا على قمع النظام للمعتصمين سلميا وخاصة مذبحة الجمعة الماضية وأعلن انضمامه للثورة.
وأعلن شباب مديرية الحصين تضامنهم الكامل مع مدير وكوادر مستشفى الثورة العام في محافظة البيضاء جراء تعرضهم للتهديد بالإقالة والفصل من العمل من قبل محافظ البيضاء محمد ناصر العامري على خلفية ووقوفهم ومساندتهم لشباب الثورة المعتصمين في ساحة الحرية بمدينة البيضاء .
وأعلن الشيخ "جعبل الزنداني" والشيخ محمد صالح هديان وهما من أبرز مشائخ جحاف والأزارق انضمامها لثورة الشباب السلمية فيما أعلن عشرون شخصا من أعضاء المؤتمر الشعبي العام في مركز(ش) في مديرية جحاف استقالتهم بصورة جماعية من المؤتمر الشعبي العام – تحتفظ الصحوة نت بنسخه من الاستقالة - احتجاجا على ما وصفوه بقيام الحزب الحاكم بقمع وقتل المتظاهرين والمعتصمين سلميا في ساحات التغيير وعدم الاستماع لصوت العقل وتضليل الرأي العام المحلي والدولي عبر تزييف الحقائق والكذب المفضوح، وأعلنوا انضمامهم ووقوفهم إلى جانب إخوانهم في ثورة الشباب السلمية في ساحات وميادين الاعتصام السلمي .
إلى ذلك عقدت اللجنة الشعبية لدعم ومساندة الثورة السلمية في محافظة الضالع اجتماعها الأول ظهر اليوم الثلاثاء29/3/2011م في مدينة الضالع جرى خلال الاجتماع انتخاب هيئة تنفيذية للجنة وأخرى مالية وتشكيل وفد من أبناء الضالع لزيارة شباب الثورة في ساحة التغيير في صنعاء وتقديم العون والمساندة المالية والغذائية لهم .
وعلى صعيد مختلف وفي إطار سعي نظام علي عبد الله صالح إثارة الفتنة والفوضى في البلاد، قال شهود عيان في مدينة دمت "للصحوة نت" إن مسلحين من بلاطجة النظام يستقلون دراجات نارية قاموا بإطلاق النار في الهواء في الشارع العام وبعض الشوارع الخلفية، فيما كان مجهولون يستقلون سيارة (بلا لوحات) شوهدوا صباح الاثنين الفائت في عاصمة المحافظة وهم يطلقون الأعيرة النارية في الهواء وسط الشارع العام وبصورة استفزازية لإفزاع المواطنين وإقلاق السكينة العامة لإخافتهم من التغيير.