نفى نائب الرئيس اليمني والرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض إي علاقة له باللقاء المزمع عقدة بالقاهرة.
ونقلت وكالة ابناء عدن "عنا" عن مصدر مقرب من البيض قوله إن أبناء الجنوب في الخارج عازمين في الأيام القادمة القليلة على تشكيل قيادة مؤسساتية محترفة ومن أصحاب الخبرة والكفاءات الشابة القادرة على إيصال قضيتنا إلى المحافل الدولية وأصحاب القرار بتصميم وإرادة شعبنا في الداخل".
وقال البيض "حتى إن استوعب الجميع الحق الجنوبي بالاستقلال واستعادة الدولة فهذا لايعني أن من حكم الجنوب في السابق هم الورثة والأوصياء في تشكيل قيادة جنوبية تكرر الماضي وإنما اليوم يشارك الكل في معركة النضال والتحرير, إن الآخرين من أبناء شعبنا هم من كانوا السباقين في النضال والاستشهاد وهؤلاء يحق لهم أن يكونوا القيادة التحررية ونكون نحن لهم مساعدون إلى يوم الاستقلال فقط".
وجدد البيض تمسكه الكامل بالعهد والوفاء لدماء ما اسماهم بـ"شهداء ثورة الجنوب" وقال:" أننا على العهد باقين حتى تعود دولة الجنوب مستقلة وكاملة السيادة وبعيد عن إي مشاريع تجهض حق شعبنا بعودة دولته". مشيرا الى ان لا احد وصي على شعب الجنوب وتقرير مصيره بالنيابة عنه حسب قوله.
وقال :" وطننا محتل منذ إعلان فك الارتباط من قبلنا في 21 من مايو 1994 والأوطان المحتلة لا تعرف إلا طريق واحد فقط هو التحرير والاستقلال ".
وعبر عن آسفة العميق إن البعض لم يتعلم من تجربة الماضي وقال:" أننا في عهد وحقبة زمنية جديدة أساسها التصالح والتسامح على أساس مبدأ واحد ووحيد مساعدة شعبنا الجنوبي العظيم الصابر والمثابر في نضاله الكبير من اجل استعادة الحق الجنوبي الأرض والهوية، والجنوب ليس قضية سياسية أو حقوقية أو يتم تقاسمه مع الآخرين، وإنما وطن يعيش فينا وهوا اليوم محتل ومهما طال الزمن أو قصر سيعود وطننا كامل السيادة فالأوطان لإتباع ولا تكون رهن لمن يرغب في بيعها مهما كانت التعويضات أو الشراكات ، فالثورة الجنوبية رائدة ومدرسة عريقة وتاريخية وبقدرتها انتزاع الحرية والتحرير ولو بعد حين "
وأكد المصدر المقرب عن الرئيس البيض بالقول :" إن تشكيل قيادة جنوبية للجنوب في فترة التحرير لا يجب إن تكون من لون واحد كما كان في الماضي, وإنما قيادة من كل الأطياف الجنوبية المختلفة".
وأضاف لوكالة أنباء عدن أن "شعب الجنوب بكل أطيافه قال كلمته الفاصلة وهي التحرير والاستقلال".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من الإشاعات الكاذبة والمغرضة التي يستخدمها البعض لأغراض خاصة بهم ومشاريع لا تهتم بالجنوب ومصيره لا من قريب ولا من بعيد" معتبراً أن "البعض يكابر ويعاند ويعتبر نفسه الوصي على شعب الجنوب ويقرر مصيره وحياته ويتناسى أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين وأن للجنوب أجيال وأجيال".
ونقل عن البيض قوله أنه سيساعد شعب الجنوب "باستعادة دولته وبعدها يحكم الدولة الجنوبية الشباب المؤهل والمتخصص في قيادة دولة وطنية جديدة تستفيد من أخطاء الماضي" مؤكداً على لسان البيض أنه سيبقى مع خيار الاستقلال والتحرير "حتى لو بقيت على هذا وحيداً".
كما نقل عن الرئيس البيض تعاطفه وتضامنه "مع ثورة التغيير في اليمن ولكن تلك الثورة لم تعترف بحق شعبنا بتقرير مصيره حيث أرادوا الحرية و التغيير لهم ولكن صمموا على السير عبر نفس النمط الاحتلالي الذي قاده رئيسهم صالح في احتلال الجنوب".
وعن لقاءات عديدة كثر الحديث عنها قال المصدر المقرب عن الرئيس البيض "إننا مع أي حوار جنوبي على قاعدة التصالح والتسامح وعلى أساس واحد هو استعادة الدولة الجنوبية وطرد الاحتلال اليمني من ارضنا وأما غير ذلك من مشاريع تنتقص من حق شعبنا فعلى أصاحبها الذهاب بها إلى صنعاء ومشاركة اليمنيين الحكم أما نحن فإن لنا وطن وهوية ودولة وستعود إن شاء الله بأقرب وقت".
وأضاف "يستطيع من يشاء أن يذهب إلى فيدرالية أو مقاسمة في مجلس يمني, هذا رأيه, ولكن شعبنا سيسير الى آخر الطريق وسيستعيد الحق الجنوبي".