ابراهيم عضو مميز
تاريخ التسجيل : 22/04/2009 العمر : 76
| موضوع: الثورة هامات تتسامى وأقزام تتهاوى الخميس أكتوبر 20, 2011 9:44 pm | |
| الثورة هامات تتسامى وأقزام تتهاوى تمت الإضافة بتاريخ : 12/10/2011م
الإصلاح نت - أحمد عبدالملك المقرمي ثمانية أشهر والثورة اليمنية تعزز حضورها وترسخ جذورها, وهى مدة طالت فيها قامات الثوار وهامات الثائرات, وفي المقابل تقزم وتضاءل من بقي من شخصيات تدور في فلك نظام العائلة. لقد كانت الثمانية الأشهر فترة أبرزت مواقف الثورة والثوار وعرت مواقف نظام العائلة وكل من يحيط بها بشكل كامل. حتى أصحاب المواقف الشخصية أو الرغبات الذاتية , فقد كانت هذه الفترة– الثمانية الأشهر– كفيلة بذوبانه كلية مع الثورة والثوار أو أنه ذاب وتلاشى. لقد تعرى النظام تماما من أي ايجابية أو موقف وتجرد من كل حسنة, وبدا بكل وضوح يمثل مقولة أنا أو الطوفان. والسؤال: ماذا لو أن صالح كان له أقل القليل من ايجابيات مهاتير محمد؟ كيف سيكون أمره مع هذا الشعب؟ إذا كان اليوم يكاد يقول أنه هو من خلق الوطن والمواطن , مع كل هذه المساوئ والمفاسد والمظالم , فكيف لو كانت له مزية واضحة أو حسنه واحدة؟ تعرت جمعية علماء اليمن بتلك الفتاوى القاتلة الخاطئة حد بيان الأزهر الشريف, بصرف النظر عن أن معظم علماء الجمعية لم يحضر منها غير حفنة قليلة , لكن كون رئيسها حضر فقد زج بها في موقف يعريها تماما ويكشف مدى الوزر الذي تحملته مادامت تلك الفتوى القاتلة تحت ستار الجمعية. وفيما تقزمت جمعية العلماء تعملقت وشمخت هيئة علماء اليمن بمواقفها الثورية المبكرة. تعرت شخصيات كان يمكن أن يكون لها موقف تاريخي لو أنها انحازت إلى الشعب وثورته, لكنها هي الأخرى تقزمت وتضاءلت إلى حد مخز، فهذا الدكتور أبو بكر القربي لا يكتفي بمجرد البقاء في فلك سلطة القتل والقتلة, بل مضى يدافع عن القتلة في جنيف, ويتمادى في لعب دور قذر عندما سمح لنفسه بالذهاب إلى منبر الأمم المتحدة لينشر الأباطيل والأكاذيب دفاعا عن سلطة القتل وجرائم العائلة مع علم الرجل أنه يكذب كذبا مفضوحا في أعلى وسط سياسي عالمي, حيث يعلم من يخاطبهم مدى جرائم عائلة صالح التي لم تتورع عن قتل الشيوخ والنساء وحتى الرضع. ترى هل كانت صورة أنس السعيدي تبرز من ثنايا سطور بيان الزيف والبهتان الذي كان يقرؤه القربي؟ فكيف كان يستطيع المضي لقراءة ذلك البيان المخادع وهو الطبيب. إذا كان مكر السياسي حاضرا فأين كانت إنسانية الطبيب؟ لكن هل لدى الوزير الطبيب إنسانية؟ تعرت كذلك شخصيات عسكرية وأمنية وتجردت تماما من الشرف العسكري عندما صارت هذه القيادات وكأنها رجل آلي تحركها العائلة للقتل والدمار وإشعال الخراب. أين الشرف العسكري , وهل هو لخدمة الوطن والمواطن أم لخدمة عائلة مكونة من بضعة أفراد لا غير يريدون أن يتملكوا الوطن بمن فيه!؟. كما تعرى علماء ووزراء وعسكريون , تعرت كذلك صحف وصحفيين وكتاب, أبت الثمانية الأشهر من عمر الثورة إلا أن تكشف مواقفهم وتفضح أساليبهم رغم محاولات التخفي والتستر, لكن بدت البغضاء من أقلامهم وأباطيل كتاباتهم. نعم لقد طال زمن الثورة بالنسبة لثورتي مصر وتونس ولكن الأهم من ذلك أن قامات رجال الثورة وشبابها كانت أطول, وأن هامات نساء وفتيات الثورة كانت أطول. وفي المقابل تقزمت هامات ومواقف المنتفعين ومن يدور في فلك النظام ذلك النظام الذي تحول إلى عصابة عائلية لا غير؟ | |
|