يا للصدفة العظيمة التي جاءت في وقتها ، لقد ثار الشعب البريطاني على نظامة الدكتاتوري
ولم يكن للشعب العربي هذا الشرف الثوري فقط بل له الفضل لما وصل اليه الشعب البريطاني
من انتفاضة ثورية عظيمة جعلت من الثوار يهتفون ارحل ارحل ولكن النظام البريطاني كان
قاسياً بأرسال بلاطجته وشبيحته لقتل الثوار السلميين الذين ينادون بالحرية والديمقراطية اسوة
بالشعوب العربية الثائرة الذي لم يتوانا حكامه من سفك دماء الثوريين المسالمين ، وعلى هذا الأثر
عقدت عمدة جامعة الدول العربية بعد أفطار دسم لم يراعوا ظروف جوعاء المسلمين في مشارق
الصومال ومغاربه ، ومن شدة حزنهم مما وصل اليه الوضع في بريطانيا الذي ادماء قلوبهم من
البطش الذي حصل من النظام البريطاني ضد الثوار السلميين ، ولهذا قررت الجامعة العربية ان تنذر
النظام البريطاني بعدم الأعتداء على هذه الثورة المباركة التي تدعمها الجامعة بكل ما اوتيت من
قوة جبارة ، كونها اخذت على عاتقها دعم مثل تلك الثورات التي مصدرها الدول العربية ،
وقد اعطت الجامعة مهلة للنظام البريطاني والا سوف تتقدم بمسودة تدين النظام البريطاني الى
مجلس الأمن كي يتخذ قراراً صارماً ضد بريطانيا ، وقد يكون ذلك الى حد فرض عقوبات اقتصادية
ومنع الدبلوماسيين البريطانيين من السفر الى الدول العربية ، خاصة بعدما اعلن هذا النظام
انه سوف ينزل الى الشوارع اكثر من خمسة عشر الف شرطي من المواليين له ، وربما
يصل ذلك الى تحرك حلف الناتو بقيادة عربية للقضاء على القوة البريطانية وعزل النظام
البريطاني كونه فقد شرعيته ، هذا ما اتخذته جامعة الدول العربية بعد التنديد والشجب
والأدانة القاسية ، هذا ويعلم الله شو عم بيتخذوا في ما بعد هذه القرارات الجائرة ضد النظام
البريطاني ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ورمضان كريم !
والله من ورا القصد ( في الصميم ) ............