عن مجلس توكل و قائد جيشها ( عليوة ) ..
في لحظة بلا لون و يوم بلا رائحة انبرت بسوس الفوضى متوكلة على وساوس الإنس
و الجن لتعلن عن جنونها العاشر بعد المائتين بتشكيل مجلس الانتقال من مرحلة استغفال
وعْـوعْ الساحات إلى مرحلة العبث بذقون المتقاعدين و كبار السن و التجربة و المشردين
الذين جرجرتهم إلى قائمة مجلسها المولود ميتاً ...
و بقدر ما حققت توكل من من لحظات نشوة و هي تتصدر اهتمام وسائل التأجيج ،
بقدر ما حصدت من سخرية و ازدراء الشعب اليمني الذي بات يعرف أن الحضور
الإعلامي الصاخب هو القضية التي تناضل من أجلها و في سبيلها توكل الإخوان
منذُ أن عرفها الناس بلا قضية ...
مجلس توكل لم يكن سوى فقاعة أضحكت المتابعين و أثارت ازدراء السياسيين و كشفت
عن غباء سياسي مطبق تتمتع به هي و فرقة حسب الله التي تجرجرها وراءها من
ساحة إلى أخرى ، لكن فرقعتها هذه المرة طالت أناساً يحترمون أنفسهم
و يحظون باحترام بعض أبناء الشعب اليمني ، فسارع هؤلاء إلى إعلان
براءتهم من فضيحة توكل و جهلها ...
لكن ثلة من الذين تعودوا السير مغمضي العينين وراء من يقودهم إلى حيث تشاء
إرادات سدنتهم لم يأبهوا لما طالهم من خزي بدخولهم أسود قائمة تداولها المتداولون
في أيامنا هذه ... و من هؤلاء اللواء عبد الله علي عليوة الذي لم يكن يتصور بعض
محبيه و بعض من يكنون له شيئاً من الاحترام أن يجدوا إسمه ذات يوم مقرونا بلقب
( قائد جيش توكل ) ...
لكن عليوة لا يزال حتى لحظة كتابة هذه التناولة صامتاً إزاء فضيحة جعلت
من اسمه نكتة المجالس و مسخرة المقاهي و أضحوكة وسائل الإعلام
و مواقع التواصل الاجتماعي و المنتديات و المواقع الالكترونية ...
و على الرغم من أن معظم الشباب الذين يتنطع بهم المتنطعون قد غادروا الساحات
منذ أن احتلها المبندقون و المبردقون و المتخندقون و المتزندقون ،
إلاّ أن من تبقى منهم من شباب جامعة الزنداني و حلقات الاخوان المسلمين
و كتاتيب السيد حسين قد نالوا من السوء و الإساءة جانبا كبيرا ،
ليس يتجاهلهم و عدم تمثيلهم في مجلس توكل الانتقامي و حسب ،
بل و بوصمة الجهل التي أسقطتها عليهم و هي تعلن عن مشروع باسمهم سيظل
إعلانه وصمة عار و جهل في جبين كل واحد منهم إلى يوم يبعثون ...