المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  829894
ادارة المنتدي حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  829894
ادارة المنتدي حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثورات الشعوب ليست ضد الاستعمار فحسب بل ضد الانظمة الفاسدة التي هي امتداد للأستعمار بأيادي داخليه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

» نـــفـحـــــــــــات رمــــــــضـــــــانــــــــــيـةحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:29 am من طرفابوعماد» مناجاة رمضانية حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:27 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيهحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:26 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيه في التاريخحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:22 am من طرفابوعماد» على كل حال تحياتي لسعادة المدير ابو عمادحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 7:26 am من طرفالمتميز» الشيخ/ظيف اللةمحمدعبدالرحمن الظبيانيحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:14 am من طرفاميرباخلاقي» اسمحولي على الغياب الطويلحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:00 am من طرفاميرباخلاقي» اجمل ترحيب بالاخ عبدالوهاب عبدالكريمحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2013 12:18 pm من طرفebraheem algobany» تصعيد مسلح في الحصبة يُهدد بحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني الشاملحقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:36 pm من طرفالجبني 2011» الرئيس السابق " صالح " يحارب وقت الفراغ بافتتاح صفحة رسمية على موقع ( فيسبوك )حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:31 pm من طرفالجبني 2011

 

 حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوزير
عضو مميز
عضو مميز
الوزير


تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 54

حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Empty
مُساهمةموضوع: حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية    حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية  Emptyالسبت يوليو 02, 2011 12:56 pm

Skip over navigation

إقرأ للكاتب
أشواق الدعوة كما يراها الدعاة في البلقان
دروس من الثورتين التونسية والمصرية
الهجمة العدوانية على المؤسسات الخيرية .. البوسنة نموذجا
رئيسة جمعية "سمية" البوسنوية: المحجبات في ازدياد..نعنى بتربية الأمهات والأطفال..بانتظار أخواتنا المسلمات
كوسوفا: تمدد التنصير في فراغات الفقر والجهل والغياب الإسلامي إقرأ ايضا
كتاب يفضح حركة تغريب المرأة السُّعودية
البعث الشيعي في سوريا (1919–2007)ـ (1-3)
طبيعة الفكر الإسلامي.. وعوامل استمراره ونجاحه..
صوفية عدوانية!!
دور جماعات الضغط العربية في صنع السياسة الأمريكية
حقائق لا يعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية
عبد الباقي خليفة | 2/9/1430 هـ

جاءت الثورة الفرنسية قبل قرنين من الزمان وليدة للحروب المتصلة التي عرفتها أوربا منذ القرن الثاني عشر الميلادي فصاعدا، ومن أكبرها حروب فرنسا ضد النمسا منذ سنة 1500 م. فقد كانت الدول الاوروبية يواجه بعضها بعضا مواجهة الخصوم المدججين بالسلاح، ولا تأمن إحداها الأخرى، ولا تعترف أي واحدة منها بأي قاعدة للسلوك سوى مصلحتها الخاصة، وقد تحولت تلك السياسة التي كانت سائدة بين تلك الدول في أحقاب الديكتاتورية بأوربا، إلى سياسة خارجية موجهة ضدنا نحن العرب والمسلمين وسائر أبناء العالم الثالث اليوم. وكانت أوربا الديكتاتورية في ذلك الوقت تقيم التحالفات لتحقيق مصالح ظرفية فيما اصطلحت عليه فيما بعد باسم التوازن الدولي Balance of Power وقد كان ذلك سببا من أسباب حدوث الحروب، وأحيانا الاستقرار.



وكانت الدول الأضعف، تتحالف في وجه الدولة التي تعقد لنفسها لواء الزعامة في أوربا، أو تطلب هذه الزعامة. ومن بين تلك الدول فرنسا زعيمة الفرنكفونية المتحالفة مع ديكتاتوريات القرون الوسطى الافريقية اليوم. فقد شهد القرن السابع عشر (الاوروبي) وصولها إلى مكان الصدارة، فاتحدت أوربا ضدها إلى أن اندحرت في القرن الثامن عشر (الاوروبي) وهو القرن الذي تكتلت فيه دول أوروبية مع فرنسا ذاتها لكسر شوكة البحرية البريطانية، والذي قاد إلى استقلال الولايات المتحدة الامريكية. لكن بريطانيا شهدت فيما بعد ثورة صناعية وحملة نهب لما بقي في أيديها من مستعمرات، ساعد على استقرارها داخليا متكئة على نظامها الديمقراطي (الداخلي) وبرلمانها القوي وصحافتها الحرة، وهذا ما يفسر صمودها في الوقت الذي أطاحت فيه عواصف الثورات جميع حكومات أوربا تقريبا.



أما فرنسا فقد فقدت مكانتها العسكرية عندما ألحق بها تحالف بريطانيا / بروسيا هزيمة منكرة في حرب السنوات السبع،(حروبنا 6 أيام فقط) في عهد الملك لويس الخامس عشر الذي كان غارقا في مباذله وفحشه فحاقت هزائم كبرى بفرنسا بسببها. وخلفه لويس السادس عشر 1774 م. ورغم أن الحظ حالف فرنسا في الحرب الاهلية الامريكية فإن حزينة الدولة كانت خاوية بشكل خطير، وزادت المعارضة التي فتت في عضد نظامها الذي لم يكن يعترف بأي سلطة للأمة أو حتى مشاركة في اتخاذ القرار، كما هو حال أكثر العرب اليوم. وبناء على ذلك كثر اللصوص من موظفي الدولة الكبار، والوزراء والمديرين ومن يقع تعيينهم بواسطة الملك أو زوجته وحاشيتها. وعندما حلت عشية الثورة كان النظام قد فقد معظم أنصاره تقريبا. كان هنالك تطلع شعبي لشيء جديد خارج المألوف والممل " الحكومة الصالحة " و"السمعة الطيبة في المحافل الدولية " و"المعجزة " وكان المنافقون المستفيدون من النظام يفعلون ذلك من أجل الثراء غير المشروع أو البقاء في الوظائف والحصول على الامتيازات المادية والمعنوية، ولأنهم كانوا قلة بالمقارنة مع الملايين المحرومة فقد سقطوا جميعا بعد حين من الدهر.



النظام الاجتماعي قبل الثورة: النظام الاجتماعي قبل الثورة الفرنسية كان قائما على طبقتين، تمثل الاولى العوام أو الشعب أو (رجل الشارع) المحقر في التعبير السلطوي الاستبدادي، والطبقة الثانية هي طبقة النبلاء وذوي الصلة بالبلاط والكنيسة الغارقة في الفساد المزينة للحاكم كل تصرفاته المشينة بحق المواطن والوطن. وكانت الطبقة الثانية تنعم بامتيازات هائلة: كانت معفاة من الضرائب التي يدفعها (وجل الشارع، أو رجل الشارع لا فرق) وكانت الرتب العليا في الجيش مقصورة عليهم، ومنهم كان يتألف بلاط فرساي بكل ما عرف عنه من رونق وأبهة. وكان عبء الضرائب الاكبر يقع على كاهل سكان القرى والفلاحين والعمال والموظفين الصغار. وكان الحكام يعيشون عيشة سلاطين ألف ليلة وليلة، كانت بالفعل أساطير حقيقية، ولذلك كان وقود الثورة من الفقراء المعدمين.



الوضع الثقافي قبل الثورة: كانت فرنسا تحتل المكانة الاولى في عالم الفكر الغربي، وكان المفكرون الفرنسيون قادة لحركة ثقافية عم صداها مختلف أنحاء أوربا بل الولايات المتحدة الامركية، وظهر مفكرون من أمثال بوك وليبنتز.



ويعد هيوم وجبهبوني وروبنسون في انجلترا وليسينج وكنط وشيلر في ألمانيا وبنيامين فرانكلين في أمريكا جزءا لا يتجزأ من حركة تهدف للتغيير، إضافة لكل من مونتيسيكيو، وروسو. أما فولتير الذي يعشقه محمد الشرفي لوجود شبه بينهما، فقد كان يتملق البابا بإظهار عداوته للاسلام. ففولتير ليس من الكتاب والمثقفين الذين كانوا يعادون الوضع القائم بكل تفاصيله بل بانتقائية وانتهازية واضحة كما يفعل بعض فلول اليسار التونسي والليبراليين المشوهين. ففولتير كما يقومه مفكرون غربيون سطحي التفكير، ولم يضف أي جديد مهم إلى أي من جوانب الفكر الاوروبي، ولكنه روج لافكار كانت معروفة في أوربا من قبل. ومن أعجب العجب أن يتملق فولتير البابا بسب الاسلام، ثم يوجه سهامه للكنيسة متملقا قادة الثورة، كما يفعل من غيروا جلودهم وأصبحوا حمالين في سوق الرأسمالية وافرازات الامبريالية بعد أن كانوا من المعادين لها، ومن طلائع البروليتاريا والحزب الثوري والمبشرين بالفردوس الشيوعي. ونسوا " الحتمية التاريخية واستنباطات الديالتيك والصراع الطبقي، وسيادة العالم من منطلق حركي ". فإذا بهم يتحولون من حتمية التاريخ الماركسية إلى نهاية التاريخ الفوكايامية، ومن مناضلين في الصراع الطبقي مع البروليتاريا إلى أدوات في الصراع الحضاري مع هنغتنغتون واليمين الصهيوني في أمريكا، والديغولية الجديدة المعادية للاسلام في فرنسا.



وعودة لفولتير فقد كان يمتدح فردريك الاكبر، ولم يكن نصيرا للتحرر أو الديمقراطية بل كان يعتبر ملكية فردريك الاكبر المستبدة " مخلصة خيرة تمثل شكل الحكومة الذي ينبغي أن يحتذى به " وهذا ما يقوله الشرفي عندما يبرر ما يسميه " اجراءات قاسية ضرورية " لتبرير القمع الذي مارسه إبان توليه الوزارة في تونس، وهو الذي كان يقتات من الذيلية الفكرية في باريس.



أما مونتيسكيو فقد كان باحثا متعمقا في المسائل الدستورية ومحافظا بطبعه. وكتابه " روح القوانين " إنما هو بحث عام في أشكال الحكومة. وقد صار كتابه المعين الذي يتزود منه بالافكار، أولئك الذين انصرفوا إلى مهمة البناء السياسي لدولهم، وقد تأثر به دستور الولايات المتحدة، إلا أن الكتاب متأثر بدوره بالدستور الانجليزي ـ كما اعترف هو بذلك ـ فمونتيسكيو يشيد بالحكومة المقيدة التي تخضع في تصرفاتها لمجموعة من الضوابط والمراجع. ويشيد بنظام فصل السلطات، أي استقلال فروع الدولة الثلاثة، التشريعية والقضائية والتنفيذية بعضها عن بعض.



أما روسو فهو من بين كتاب عصره الذين أثاروا أشد المشاعر تباينا من حب وبغض، ولم تتفق الآراء بشأنه حتى اليوم. وهو يمثل في رأيي من عدة أوجه إحدى القوى الكبرى في التيار الرئيسي لعصره. لقد كان شديد الميل للدين، ولكنه لم يكن كاثوليكيا ولا نصرانيا، ومعتقده الحقيقي لا يزال لغزا، حتى أن البعض يعتقد أنه اعتنق الاسلام. فقد كان يحس بشرور عصره وآلام المستضعفين، وكتابه " العقد الاجتماعي " الذي نشر في سنة 1762 م يلخص آراءه في الحكم " ولد الانسان حرا فما باله مكبلا بالاغلال في كل مكان " وهي ترجمة بتصرف لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا ". ويبدو أن روسو قد تأثر بالاسلام في كثير من مواقفه. إن روسو يؤكد أن الدولة مدينة بوجودها للشعب وأن من حقه أن يغيرها، ويبدل أشكالها أو يعدل فيها. ويؤكد روسو على ضرورة الدين، ومعاقبة الخارجين عليه بالاعدام إذا اقتضى الأمر.



وإلى جانب هؤلاء كانت هناك مجموعة أخرى من أبرز شخصياتها ميرابو " أبو السياسة " كما يسميه الفرنسيون، وساي وكويزناي صاحب كتاب " الجدول الاقتصادي " Economique Tableau الذي وصف في حينه بأنه الدواء الناجع لمتاعب فرنسا. ولا يمكننا أن نذكر ملخصا لكل كتابات المفكرين الثلاثة لضيق المساحة ولكن يمكن تلخيصها في الجمل التالية " استخدام العمال في الارض هو مصدر كل ثروة " " العمال أكثر الطبقات إنتاجا بل ربما هم الطبقة المنتجة الوحيدة " " تدخل الحكومة يجب أن يقل إلى أدنى حد " و" الاصلاح الأساسي والحقيقي يتمثل في إطلاق الحرية الكاملة للتجارة وإنشاء نظام عام للتعليم وجميع الضرائب يجب أن تلغى وتتركز في ضريبة واحدة هي ضريبة الأرض ".



ولا ندري إن كان ميرابو قد قرأ كتاب البيوع لابي يوسف الذي نجد الكثير من الاستنباطات قريبة منه. ويرى ميرابو أن المبادئ المذكورة كفيلة باصلاح مافسد. وقد بذل تيرغو والذي كان تلميذا نجيبا من تلامذة المدرسة الاخيرة جهودا ضخمة لتطبيق تعاليم كويز ناي عندما كان مفتشا في الاقاليم ثم كوزير للمالية، وقد كان للمدرسة الاخيرة أثر ملموس في مجرى الثورة الفرنسية. ولما حانت ساعة التغيير بلورت الثورة أهدافها في الشعار الثلاثي الحرية والمساواة والاخاء.



وبقطع النظر عما يقوله البعض عن الثورة الفرنسية في سوق (الثرثرة) فإن الفرنسيين كانوا يقصدون بالشعار المرفوع بأن الحرية تأمين الفرد من تغول الدولة الاستبدادية، وبالمساواة، المساواة في الحقوق أمام القانون، وإلغاء الامتيازات الخاصة، أما الاخاء فقد كان الاخاء بين أفراد المجتمع وقد عقدت عدة اجتماعات حماسية عشية 1789 م تآخى فيها النبلاء والفلاحون.



الوضع السياسي: لم يكن للصيت الذي تمتع به كتاب فرنسا في أوربا والولايات المتحدة في ذلك الحين أي تأثير على الوضع السياسي الرسمي في فرنسا فقد خلف لويس الرابع عشر، لويس الخامس عشر، وخلف الاخير لويس السادس العشر، وكانت تلك السلسلة من الخلاعة والمجون وبالتالي الهزائم سمة عصرهم فقد كان لويس السادس عشر المتزوج من نمساوية وكان أصلها وبالا عليها وعلى زوجها وجلب عليه وعليها كراهية البلاد بأكملها لا سيما بعد أن اشتبكت فرنسا من جديد مع النمسا. وكان الاهالي يزدرونها وخاصة عند الثورة فيطلقون عليها لفظ " المرأة النمساوية " فقد كانت تؤدي أدوارا خطيرة ولا سيما في التحريض على المعارضة والتشبث برفاهية القصر. ولم يغير لويس السادس عشر في النظام الاقتصادي، وأبقى على نظام الامتيازات الذي يعفي النبلاء والكنيسة من الضرائب وكذلك حاشية الملك. الامر الذي ارهق الاقتصاد الفرنسي وأصابه بالركود. ويسجل المؤرخون أن العجز المالي للدولة هو الذي فتح باب الثورة. إضافة للتكاليف الباهضة لحروب القرن الثامن عشر, وكانت الحاجة الرئيسية تكمن في موازنة الدخل بالمصروفات، ولكن ذلك كان أمراً صعب المنال لانه كان يجب تغيير نظم الحكم الفرنسية تغييرا كاملا.



لقد أكد ذلك جهود المخلصين من أمثال تيرجو الذي كان يرغب في اصلاح الشؤون العامة للدولة واصلاح نظام الضرائب وإشراك المستثنين فيها وتوفير حرية التجارة في الداخل والخارج وتطبيق أفكار العدالة والانسانية، ولكن ككل مصلح في كل نظام فاسد تآمر عليه المنتفعون من عصابة البلاط ومنهم ماري انطوانيت النمساوية زوجة الملك، فأعفاه الملك من منصبه وتولى مكانه نيكر الفرنسي البروتستانتي والذي طرد من منصبه علم 1781 م على إثر نشر بيان عن الوضع الاقتصادي في فرنسا، ثم أعيد لنفس المنصب عندما بدأت ارهاصات الثورة وبقي في ذلك المنصب حتى 1790 م. وقد أكدت الاحداث أن الامر لا يحتاج للاشخاص بقدر حاجته للبرامج والاصلاحات مع التأكيد على دور الاشخاص في التنفيذ والاخلاص في العمل. فقد كانت الحكومة تخفي عن الشعب حقيقة الاوضاع فيما لم يبد النبلاء والكنيسة الغنية وكبار موظفي الدولة أي استعداد للتبرع لخزينة الدولة. ولم تنفع القسمة السياسية مثل مجلس طبقات الامة والتي تمثل الكنيسة والنبلاء والعامة والذين يجتمعون في قاعات متفرقة ودور العامة يتمثل فقط في تقديم الشكاوي وليس لهم حق الاعتراض أو سن القوانين أو البت في أي أمر.



اندلاع الثورة: في أول يوليو 1789 م بدأ العد التنازلي للملكية في فرنسا ورفض العامة التعاون مع الحكومة بأي شكل من الاشكال حتى تقبل اجتماع مجلس طبقات الامة في قاعة واحدة والتصويت بنظام الصوت الواحد واستمرت المقاومة 10 ايام وانقطع نظام دفع الضرائب واتجهت فرنسا نحو الحرب الاهلية. وفي 14 يونيو أعلن عن تشكيل " الجمعية الوطنية " بديلا عن مجلس طبقات الامة وخطى الثوار خطوتهم الاولى وقد وافقت الحكومة في 17 يونيو على المسمى الجديد بأغلبيية 491 صوتا مقابل 90 صوتا فقط. وفي 20 يونيو أعلن ممثلو العامة (الشعب) دستورا جديدا لفرنسا. وبدأت في فرنسا حملات نهب لاملاك النبلاء وتحرك الملك واصدر أوامره للقوات المسلحة لتسيطر على الوضع ولكن الجيش والجندرمة أو الكثير منهما كانوا من ابناء الشعب فانحازوا إلى المستضعفين دون حاجة لقراءة ديكارت أو غيره من الفلاسفة الذين كانت لهم سقطات فظيعة إلى جانب ما قاموا به من أعمال رائعة.



وقد ساهم أولئك الجنود في إسقاط الباستيل ووضع الملك امام الامر الواقع وسطع نجم ممثلي الشعب (العامة) وظهرت الصحافة الحرة بعد ذلك وليس قبله والجمعيات الثقافية والسياسية والاندية المختلفة خاصة ذات الطابع الثوري كنادي الكردليين ونادي اليعاقبة الذي أصبح فيما بعد إحدى القوى الكبرى التي طبعت الثورة بطابعها الذي عرفت به، وقد مارس اليعاقبة ديكتاتورية واضحة في الجمعية التاسيسية استعملت فيها القوة أو هددت بها في معظم الاحيان. وفي 5 أكتوبر 1789م احتشدت مجموعات من الناس أمام دار البلدية في باريس مطالبين بادئ الامر بالخبز، وفي منتصف الليل دخلوا إلى القصر وكادوا يقتلون الملك والملكة. وفي 6 أكتوبر غادر الملك فرساي إلى قصر التويلري وأصبحت باريس عاصمة للثورة، وهرب النبلاء ويا لهم من نبلاء إلى بريطانيا وفي أول أغسطس وضعت الثورة وثيقة حقوق الانسان والتي منها " يولد الناس احرارا ومتساوين في الحقوق " و" هدف كل تشكيل سياسي هو المحافظة على حقوق الانسان وهي حق الحرية والملكية والامن ومقاومة الظلم " و" الامة مصدر التنمية الكاملة ولا يجوز لاي جماعة أو فرد ممارسة السلطة ما لم تكن مستمدة من الامة " و" الحرية تتمثل في السماح للفرد بأن يفعل ما لا يضر الآخرين ".



الثورة تأكل نفسها: في 21 سبتمبر 1792 م ألغيت الملكية في فرنسا وفي 11 ديسمبر اتهم الملك بالتآمر ضد الامة وفي 21 يناير 1793 أعدم الملك.ثم سيق الآلاف من الناس إلى المقصلة بتهمة معاداة الثورة. وتم تكوين " الأمن العام " وتولى دانتون –أشد اليعاقبة تطرفا وسفكا للدماء - وانقسم اليسار الراديكالي إلى قسمين " الجيروند " وهو اسم أحد الاقاليم الفرنسية وتعد الجمهورية مثلهم الاعلى، ويحظون بتأييد الريف الفرنسي ومن زعمائهم بريسو وبيزو وفرنيو ورولان. والشق الآخرهم اليعاقبة الاقوى في باريس وزعماؤهم روبسبير ومارا ودانتون. ودخل الطرفان اليساريان في صراع دموي وتبادل الطرفان الاتهامات. وفي 2 يونيو 1793 م بدأت حملة لملاحقة الجيروند وأرسلوا للسجن ومنه إلى المقصلة. وقد وصف عهد اليعاقبة بعهد الارهاب الذي بدأ في الواقع في أغسطس 1792 م والذي بلغ ذروته مع نكبة الجيروند وسقوطهم على يد رفاقهم. ومن دواعي السخرية أن اليعاقبة ظلوا رغم قيام حكمهم على محكمة الثورة والمقصلة يمارسون السلطة طوال الوقت باسم الشعب!!!. لكن دانتون الذي لعب دورا كبيرا في الثورة وممارسة الارهاب باسم الشعب والدولة سقط في 10 يوليو 1793م ليخلفه روبسبير.



وليس أنصار الملكية وأعداء فرنسا من تم إعدامهم بل أعدم علماء في كافة التخصصات لان قادة الثورة شكوا في ولائهم أو توانوا في أداء مهامهم مثل عالم الفلك باتي , وعوقبت مدن فرنسية مثل ليون وطولون عقوبات جماعية لاظهارها التململ من الثوار الديكتاتوريين. وكعادة المغرورين أعلن روبسبير أن فرنسا تسبق الدول الاوروبية بألف عام وبالتالي لا بد من جعل تاريخ فرنسا يبدأ من موعد الثورة وأعاد ترتيب الشهور وأسماءها وأيام الاسبوع من 7 ايام إلى 10 وظل الامر كذلك حتى مجيء نابليون سنة 1804. ثم جاءت فكرة اتخاذ ديانة جديدة سموها عبادة العقل وأغروا القساوسة على ترك الكاثوليكية وقطعوا علاقة فرنسا بالفاتيكان وفي 24 نوفمبر 1793 م أغلقت جميع الكنائس في باريس وحولت 2400 كنيسة إلى عبادة العقل المبهمة. وانقسم اليعاقبة بدورهم إلى ثلاثة مجموعات لكل منها أنصارها،وراحت تحارب بعضها بعضا وانتهى بها المطاف إلى أن ترسل كل منهما بالاخرى إلى المقصلة، وهذه سُنّة الثورات والانظمة التي لا تحترم المبادئ والقيم، ويهم سدنتها الانتصار لارائهم على جثث الآخرين ويرجع ذلك إلى الخوف فكان كل فريق ينظر إلى خصمه السياسي سافكا لدمه إن هو وصل للسلطة. وهذا روبسبير قد أحس أنه مهدد ما دام دانتون وكميل وديمولان وغيرهم على قيد الحياة وفي 5 أبريل نفذ فيهم حكم الاعدام الذي كان سريعا. بيد أن عهد الارهاب لم يكن لينتهي لانه كان مرتكزا على الخوف خوف كل زعيم سياسي من خصومه ومن الهلاك الذي ينتظره إن هو خسر المعركة ولذلك بدلا من أن ينتهي ارهاب الدولة الرفاقية صار أحمى وطيسا. وسقط ما بين 10 يونيو و27 يوليو 1376 ضحية. وفي 27 يوليو سقط روبسبير وحمل بعدها إلى السجن لكنه تمكن من الخروج في اليوم التالي وبدأت حرب فعليه بين أنصاره وخصومه. وفي 12 نوفمبر 1794 م أغلق نادي اليعاقبة وبدأت أحكام الاعدام تتضاءل وعاد 75 من أعضاء الجيروند من السجون إلى مقاعدهم بالمؤتمر. في حين كانت فرنسا تقاسي الفقر واضطراب أوضاعها التجارية.وقد مهدت تلك الصراعات وذلك الارهاب لصعود نابليون بونابرت عرش فرنسا، وكانت تلك قصة الثورة الفرنسية.



طباعة | الى مشرف النافذه | ارسل الصفحة

غير مسجل (زائر) — 24/08/2009
فقد كانت الدول الاوروبية يواجه بعضها بعضا مواجهة الخصوم المدججين بالسلاح، ولا تأمن إحداها الأخرى، ولا تعترف أي واحدة منها بأي قاعدة للسلوك سوى مصلحتها الخاصة، للأسف هذا حال المسلمين اليوم عربا وغيرهم ، كل دولة تسعى لتحقيق مصالح نظامها السياسي ، وليس الدولة ، ولو على حساب الدولة الأخرى وفي كثير من الأحيان على حساب شعبها وعقيدته ووشائجه الاسلامية ، وأحيانا على حساب قوت يومه ، وغالبا ما يكون على حساب ثروات الشعوب المنكوبة بأنظمتها السياسية . .غير مسجل (زائر) — 30/08/2009
فمن أعظم مزايا التشربع الإسلامي أنه تشريع حيادي ليس فيه ميل إلى شخص دون شخص و لا إلى فئة دون فئة .غير مسجل (زائر) — 05/09/2009
نشكرك على هذه التبذة... الإضافة التي لم تذكرها أنه هو من قام فعليّا بالثورة هو الماسونيّة والذين يفخرون اليوم بتدبيرهم للثورة... وهم اليوم الحكومى الحقيقة خلف الكواليس وفي الواجهة الحكومات التي تراها في أمريكا وأوروبا... في عهد الثورة الفرنسيّة كانوا يسمّون بالتنويريين نسبة إلى فترة التنوير في أوروبا.... ومن أشهر عوائلهم اليوم: روتشيلد وروكرفيلر.... ومنظماتهم السرية تشمل البلدربيرج جروب ، CFR ، اللجنة الثلاثيّة Trilaterla Commision وهذه المنظمات التي تكيد الحروب والوبال والدمار على العالم وتعمل لمصالحها الخاصة من نهب الخيرات واستعباد الشعوب وحتى لو على حساب شعوبهم... فهذه أمريكا مدمّرة وكبّلة بالديون نتيجة أفعال هذه الحفنة من اليهود بأداتهم "الماسونية".... .غير مسجل(سميحه الرميحه) (زائر) — 13/10/2009
شكرا على المعلومات يا احلى موقع .غير مسجل (زائر) — 08/03/2010
والله صدق يازين دينناالاسلامي وبس .امير (زائر) — 10/03/2010
ما هي الشخصيات المهمه في الثوره الفرنسيه ما هي الامصتلحات في الثوره الفرنسيه .غير مسجل (زائر) — 12/03/2010
شو الاحداث المهمه في الثوره اف\لفرنسيه عليي بحث بعطيكو المصطلحات والشخصيات .غير محمد الشمري مسجل (زائر) — 14/03/2010
انها والله وصفات وعضات جاهزهلمن يعتبر ان الشعوب ستسق بارجلها الدجالين والحكام ووعاض السلاطين ولو بعد حين .غير مسجل (زائر) — 25/03/2010
شكرا على المعلومات .غير مسجل (زائر) — 26/05/2010
la relation entr la revolution industrielle et le colonialisme .غير مسجل (زائر) — 26/05/2010
الم يسال احدكم عن الدور اليهودي الصهيوني في انشاء هذة الثورة ويا لها من اثار على ليس على فرنسا بل على وروبا قاطبة وانا الان بدوري احيلكن على كتاب له ارجو ان يكون ذو فائدة جليلة في هذا السياق هو كتاب "احجار على رقة شطرنج" الله الموفق والله متم نوره .مخلوف (زائر) — 07/07/2010
العرب لايقرؤون وإذا قرؤوا لايفهمون وإذا فهموا لايتعضون فالشعوب العربية أصبحتذات جاهزية تامة للخضوع والتدجين بفعل الأليات التي وضعت من طرف الغرب والتي سهر على تنفيذهاساسة نظم الحكم في كل الدول العربية دون استثناء .ابو صغير (زائر) — 01/08/2010
الامه العربيه تعاني من ضياع الفكر وعدم الانتماء الي قوميتهم العربيه والوطنيه وحتي الي الدينا فالفكر مغيب لدي الشعوب العربيه عما يدور حوله من سياسات .غير مسجل (زائر) — 24/10/2010
الموضوع حلو كتير .ريما (زائر) — 03/11/2010
شكرا كتير .غير مسجل (زائر) — 16/02/2011
انا فى نظرى لتفادى مثل هذه الثورات وماينجر عنهامن تبعات قد لا نعرف لها اول من اخر ان تكون هناك نوع من العلاقة الحميمية بين الحاكم والمحكوم بحيث لابد من توفر عنصر هام الاوهو الثقة المتبادلة بين الطرفين فالامان والمتطلبات الممكنة وفق حود ددامكانات الدولة للشعب عنصران هامان تتحقق وفقهما عملية الاستقرار الجتماعى .غير مسجل (زائر) — 06/04/2011
من أسباب قيام الثورات العربية بالأساس السبب فيها هو الشعب نفسه الذي يغض النظر عن تجاوزات الحكام ويأخذ في كبت مشاعره الحقيقية التي تمس كرامته وحريته الشخصية والعامة ويصبح فرد فاعل في هذه التجاوزات إذا لم يتجاوز هو نفسه فيصبح سارقا ومرتشي ومتسلطا وعدوا لأقرب أقربائه . .zaki (زائر) — 11/04/2011
قددكرتم كلاما دون الاشارة عن مصدرهافهي ادناا لارواية .احمد خالد (زائر) — 17/04/2011
سيناريو الثورة الاوروبية هى نفسها الثورة الان فى الوطن العربى. فالتغير خطوة اولى نحو التقدم. .غالب الطاووقي (زائر) — 24/04/2011
حقيقة نحن العرب اناس حمقى وسنبقى كذالك لآننا لانعرف معنى الحرية وكرامة الانسان وننظر الى الاشياء نظرة سطحية وغبية ونفسر كل شئ على اساس التعصب والبربرية ان علينا ان ننتحر او نثور بوجه انظمة العمالة والخيانة في دولنا .غير مسجل (زائر) — 29/04/2011
ما هو الجديد الذي ذكرته ؟ .غير مسجل (زائر) — 05/05/2011
شكرااااااااااااا .غير مسجل (زائر) — 06/05/2011
يعطيك العافية على الموضوع فعلا ثورة الحرية والاخاء والمساواة كانت ثورة قتل وقتل مضاد واخذت عقود حتى استقرت اتمنى ان لايحصل نفس السيناريو للثورات العربية .غير مسجل:محمد الصالح السعدي (زائر) — 27/05/2011
كم نحن محتاجون في تونس الآن إلى قراءة هذا التاريخ حتى نتجنب الكارثة،إذ أن بذور الإنكسار والفتنة موجودة بصفة طبيعية في كل ثورةومنها الثورة التونسية وما المختلاف بين الأحزاب والهئات والحكومة حول الشرعية والولاء للثورة من عدمه والمحاسبة والمصالحة وحتى عن موعد إجراء الإنتخابات إلا بعض من عوامل فتنة قد تندلع في أي وقت وتفيد كل شيء(لا قدر الله) ،ولذلك علينا أن نقرأ مثل هطا التاريخ ونعيد القراءة لعل ذلك يساعدنا على الإفلات من "الحتمية التاريخية" .omar (زائر) — 28/05/2011
عندما سمعت جزء من هذا الموضوع بكيت لان هناك رمز كثيرة فى مصر لم يحاكموا بعد والذى حكمو حكم عليهم بالسجن من 12:5 سنة فقط وان فى فرنسا اعدم الملك واعوانة حتى المفكرين اعدموا جميعاااا اما هنا لم يحاكم حتى شخص بالاعدام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقائق لايعرفها الكثيرون عن الثورة الفرنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخر مسمار في نعش الثورة على يد حماة الثورة الله لاجزاكم خير !!
» بشائر الثورة
» حقائق تهمك اول مره قد تسمعها
» الوكالة الفرنسية: صالح يخرج من اليمن مرفوع الرأس ولم ينته سياسياً
»  لماذا المعارضة السورية متبنية الثورة ، ولماذا المعارضة اليمنية متخفية خلف الثورة اليمنية هل هو ضعف ام احتيال ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب  :: واحة السياسي الحر-
انتقل الى: