نائب الرئيس يحبط مؤامرة أمريكية- إخوانية لانقلاب عسكري في اليمن

موقف سيسجله التاريخ لفخامة الاخ عبدربه منصور نائب رئيس الجمهورية. هذه هي مواقف الوطنيين الشرفاء. ان هذه الاحداث والازمات العصيبة التي يمر بها الوطن والمواطن اليمني قد ميزت الخبيث من الطيب واثبتت جرم الكثير من اصحاب التوجهات السياسية المتدثرة تارة باسم الدين وتارة اخرى بشعار القومية او الوطنية وهي في الحقيقة على اتم الاستعداد والجاهزية ان تتحالف مع الشيطان في سبيل كرسي السلطه. ان من عجائب الامور ان ينقلب الغرب في مواقفه تجاة التيارات الدينية التي في وجهة نظرهم ارهابية ومتزمتة. في الامس القريب كانت هذه التيارات هي العدو الدود وهي الشماعة التي كانت بسببها تعاقب معظم الدول العربية والاسلامية سواءا سياسيا او غير ذلك من العقوبات. في حقيقة الامر هذا ليس غريبا في السياسة الغربية فالسياسيون الغربيون يضعون اقدامهم حيث يرون مصلحة بلدانهم. لكن الادهى والامر من ذلك هو انعدام المباديء الوطنية لدى احزاب المعارضة ومن ينكر ذلك فليتمعن معي نقطتين: الاولى: عقيدة انتماء الحزب واقصد هناصلب العقيدة السياسية. والثانية: المرجعية السياسية ومصدر الخطوط العريضة لمباديء الحزب. فلنأخذ على ذلك امثلة من واقعنا اليمني المعاصر ومن خضم الاحداث في وطننا الغالي: 1ـ حزب التجمع اليمني للاصلاح: 1.1ـ نظريا: تنظيم سياسي شعبي يسعى للإصلاح في جميع جوانب الحياة, ويستمد مناهجه من قيم الإسلام ويأخذ بكل الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه.الاصلاح نت 1.2ـ عمليا:هو امتداد لحركة الاخوان المسلمين في مصر و معنى ذلك ان المرجعية والمركزية في مصر وان مافي اليمن هي عبارة عن اذرع تتحرك وليس لها قرار مصيري او وطني ذاتي. ولم اجد في مصادرهم اي تحديد او اي اطار يحدد ماهية الوسائل المشروعة لتحقيق الاهداف و كيفية شرعنة الوسائل او من الى من تشريع تستمد الوسائل شرعيتها. على ارض الواقع حزب الاصلاح هو حزب قبلي يسعى لفرض العرف القبلي على السياسة الداخلية مستخدما الدين للوصول الى غايته قادر على مواجهة خصومة بالفتوى والنتيجة انه ليس هناك مايسمى وسائل مشروعة لكن الغاية تبرر الوسيلة وبهذا المبداء تصبح الوسيلة دائما مشروعة.كذلك لم اجد تأكيدا على ان حزب التجمع اليمني للاصلاح يستمد كل مناهجه من دين الاسلام وماذكر يحتمل الجزئية و يفسر لنا لماذا يحقق الاصلاح اهدافة باي وسيلة كانت لان كل وسيلة في نظره هي "شرعية" 2ـ الحزب الاشتراكي اليمني: 2.1ـ نظريا: أحد الأحزاب السياسية في اليمن, وهو حزب ذو عقيدة اشتراكية. لقد تعددت المذاهب والنظريات التي تناولت الفكر الاشتراكي، إلا أن النظرية الماركسية اللينينية وحدها هي التي نقلت هذا الفكر إلى الواقع وكانت الأساس الذي قامت عليه أنظمة اشتراكية سادت بلداناً عدة في القرن العشرين، ولذلك فإن البحث في أسس النظام الاشتراكي ومرتكزاته يعني في جوهره نظرة الماركسية ـ اللينينية إلى هذا الموضوع. 2.2ـ عمليا: الحزب الاشتراكي يقال انه قد ادخل تعديلات على عقيدتة الاشتراكية ليتسنى له التعايش مع الاحزاب الدينية في اليمن. قام بتحالفات مع عدة احزاب منها او اهمها تحالفه مع حزب الاصلاح ذو الخلفية الدينية. لكن السؤال هل العقيدة الاشتراكية للاتتعارض مع الدين؟ وان لم يكن ذلك فلماذا قضت الاشتراكية على الدين في معظم ان لم يكن في كل الدول الاشتراكية؟ ومن نصدق العقيده الاشتراكية التي هي صلب الحزب وعموده ام الفروع؟ فمن كل ذلك يتضح ان الفرع في اليمن بينما المركز ليس كذلك كما هو الحال مع حزب الاصلاح. والسؤال هو: مامحل الوطن من الاعراب في العقائد السياسية والتكوينية لهذه الاحزاب؟ وهل يتأثر الفرد بنواة معتقدة السياسي ام نواة المعتقد السياسي بالفرد؟ في الاخير الشكر لكل يمني وطني غيور على وطنة متجرد من الحزبية والمناطقية و القبيلة و يعتز بانتمائه الى وطن الـ 22 والعشرين من مايو والـ 14 عشر من اكتوبر. الله اكبر عاش اليمن واحدا موحدا