الم اقل لكم ان حكمة فخامة الرئيس سبقت غضبه ، اولاً بعد الأجتماع الموسع الذي عقد بعد
منتصف الليل لهذا اليوم برئاسته حفظه الله وبكامل القوى السياسية الحاكمة ، وبعد تدارس
الوضع الحاصل في دول الجوار السياسي ( مصر ) وبعد هذه الهبة العظيمة للشعوب للتحرر
وبصفته وجميع الحاضرين من الكوادر الذين قاموا بالنضال والتحرر ضد الأمامة والكهنوتية
وتقديراً لهذا المسار العظيم ، راينا الآتي اولاً يعتبر هذا الأجتماع الأول من نوعه على مستوى
الدول العربية كونه استشعر من بعيد مطالب الشعب في التغيير واعترافاً بحقوق الشعوب في تقرير
مصيرهم للعيش بسلام وحرية مستقبلهم ،
يسمى هذا الأجتماع برقم واحد 1 وسوف يليه اجتماعات اخرى لتدارس الوضع نفسه وطرح
الحلول للأحتقان السياسي الذي تعيشه بلادنا ،
ثانياً دعوة جميع القوى السياسية المعارضة ، والمؤسسات والمنظمات المدنية وغيرها المعنية
بهذا المسار التاريخي ان تجتمع في اقرب فرصة لتكوين لجان عامة لأنتخابات واختيار حكومة
وطنية للأنقاذ كي تدير الوطن وشؤنه حتى البت في تاريخ ووقت للأنتخابات العامة والتشريعية ،
وفي هذا الحال اخذ فخامة الرئيس على عاتقه القرار الشجاع وعند اكتمال الأجراءات لذلك
بأنه سوف يتقدم بأستقالته لعموم الشعب كي يختار له رئيس يرتضيه من اي جهة يريدها
بكامل حريته وبأرادته المطلقة ، والسلام ختام ،
هذا ماتقرر امبارح وبهذا نرجع الى حكمة فخامة الرئيس الذي وفر الكثير على الشعب ،
واولها صيانة دمه وعرضه وماله ووطنه ، وهو يخرج من المعترك السياسي بماء وجهه
وبكامل ارادته وصيانة منجزاته الذي انجزها خلال فترة حكمه على ارض الواقع ،
هذا والله الوموفق والله المستعان .