العيد الـ 48 للثورة (أحمد عثمان )

مرورك ابا عبدالناصر له طعم الوطن ورائحة الثورة الحاضر الغائب بين كل هذا الركام ، لحضورك في هذا التأبين ليوم كان بسمة امل واشراق حياة على وطن رزح تحت الظلم لقرون من القهر وانتفض ذات نهار ليصنع تاريخاً جديداً ، فهب كل الشر ليحاصر الثورة حتى لا تتسلل عبر الحدود ويصل شررها نحو العروش التي تمزق الوطن وترتاح للكراسي والثروات التي تبعثرها في صحاري مقفرة والحياة تموت من حولها وتنهار حيطان امة صنعها تاريخ من الفتوحات والحضارة ..
الثورة في حاجة الى ثورة لتوقضها من نومها المتكئ على منجزات ايام الألق والمجد وشموخ الثوار في ساحات الوغى يستبقون لتقديم ارواحهم فداء للوطن وحريته ووحدته وجمهوريته التي تبشر بحكم الشعب الذي لا سيد عليه سوى القانون الذي يصيغه الشعب ليتوائم مع حاجات وطن يمضي الى امـــــــــــــــــــل لا يقف في حدود تقيده بل يمضي الى آمال امة مزقها الأستعمار شر ممزق ومضى يقطع اوصالها جغرافيا واجتماعيا ويستغل حالة الجهل الذي ضربه حولها طغاتها ليسهل لهم انقيادها طيعة راضية ، تماما كما لا يزال بعض كبار المشائخ حريصين كل الحرص ان يضل رعيتهم جهله لا يعرفون من الدرس والعلم سوى اتفهه ان لم يكن لا شيء اذ ان العلم هو الثورة الحقيقية حين يكون علما وثقافة موجهه ومنطلقه وفق اسس الثورة واهدافها في الحرية والعدل والوحدة والتقدم
وما الجعاشن الَّا صورة من صور الحالة التي لا زال بعض الاورام المشيخية الطاغية والأصنام الذي يؤلهون انفسهم على الرعية الطيبين ويسومنهم سؤ العذاب والأمتهان , وهل سمعت عن سوق الرقيق الذي لا زال يعيش زمن ابا جهل في يمن الأيمان والحكمة ..
انها حالة تستوجب الثورة التي لا تبقي من هذا الشر وهذا الأستهتار بخلق الله وامتهانهم وهذا الفساد الذي يتربع الوطن ويحيله الى مرتع لكل الشرور وكل الويلات يكاد الوطن يسقط في متاهات وينجر الى مخططات وينقاد الى حالة التبعثر والانفلات ..
وفي يوم الثورة نصرخ في عقلاء الناس وفي اهل الحكمة والأيمان ان يزيلوا الشر ويوقفوا سيل الطغاة والمتربصين بالوطن الدوائر ويقولوا قولتهم بالفم الملئان لا للأرهاب بكل اشكاله ، لا لحكم الفرد لا لحكم القبيلة ، لا لحكم الأسرة ، لا لكل البطون المنفوخة التي تبيع الوطن وتشتري جهنم وبئس المصير
نعم للوحدة ، نعم للديمقراطية الحقه وليس الصورية المفصلة على مقاسات المتنفذين والمفسدين في الأرض، نعم لشعلة الثورة خفاقة في قلب كل وطني ابي مخلص وشريف لا يهاب الموت ولا يخاف الفراعنة وقارونات هذا المبغى العربي

لما يأتي العيد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نريد ان نفرح ونسعد بالعيد لكن سبحان الله ما ان نتذكر حالنا
والحال السائد في البلاد ونذكر مشاكلنا في البلاد ونذكر ما التقدم
والازدهار الذي حصل لليمن بعد الثورة نجد انه لا شيء مقابل الدول الاخرى - طبعا انا لست ضد الثورة ولكن لست مع الوضع الحالي - وكما هو موجود ايضا في الدول مثلا دول الحليج وما كانت عليه قبل 48 سنة ما معنا الا ان نقول الله يفرج علينا وعلى جميع المسلمين ويزيل عنا الظلم والجوع والاستبداد

وتسمونها ثورة فعن أي ثورة تتحدثون؟!!!!!!
قيل لنا انها ثورة ضد امام مستبد جعل اليمن تتراجع 50عام للورى...

واليوم امام ظالم ومستبد وفاسد جعلنا نتراجع ثلاثة قرون إلى الورى...

قيل لنا انها ثورة ضد الجهل الذي سببته لنا الملكية الامامية....
واليوم في عهد الجمهورية النزيهه اليمن الاولى عربياً في نسبة الامية
اكثر من 40% هههه بصراحة لا تعليق...ايها الثوار...

قيل لنا انها ثورة ضد الخوف من ملكية الامام...واليوم نشاهد الامن فكل من ملك له كم رشاش وبندق وشرذمة مرتزقة
فتح له نقطة تفتيش وعينك ما تشوف الا الامان....

قيل هيا ثورة ستنهي الفقر والجوع والذي قان الامام بأكل خيرات هذا الشعب...
واليوم لتعيش رغيداً يا شعب الاماني ففي جمهوريتكم التي اخترتم
اكثر من 35%يعيشون تحت خط الفقر وستزيد 6اضعاف كما
يتوقع البنك الدولي,,ونحن لا نحتاج لنسب ولا بنك دولي طل من الشباك
فسترى ايها الشعب سائل او فقير يطلب حاجة تسد جوعة...
بل واكثر من هم تحت خط الفقر ابائهم او اخوانهم هم شهداء
الثورة ,,,التي تصرح يا رائيس انها دما زكية بذلة لاجل
الثورة والوطن ..اما انت فقد بذلت دمك وكرامتك لاجل الثروة
وليس الثورة...

قيل سنبني جيشاً قوياً لنرى جيشنا الباسل يشترى بدراهم معددودة
بل ويبيع الوية ومعسكراتا ومعدات بالجملة للحوثيين..هذا الجيش
الذي لم يقدر على شرذمة من الالصعاليك الحوثة فاين الجيش
القوي يا فخامت الخسيس ... عفواً الرائيس...