تمر اليوم 15 يناير 2009 الذكرى الـ 91 لميلاد خالد الذكر الزعيم جمال عبد الناصر
وفى هذه المناسبة نهدى إليه فى ذكرى مولده باقة حب وورود وهذا الموضوع المتواضع عنه.
تواريخ فى حياة عبد الناصر:
15 يناير 1918 ولد جمال عبد الناصر في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية
فى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة
في عام 1929 التحق جمال عبد الناصر بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – 1930 – إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك
مارس 1937 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها في يوليه 1938، وقد التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد
فى عام 1939 طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو 1940 رقى إلى رتبة الملازم أول.
في 9 سبتمبر 1942 رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب). وفى 7 فبراير 1943 عين مدرساً بالكلية الحربية
فى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم
شهد عام 1945 انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار
في أوائل عام 1948 رقى إلى رتبة صاغ (رائد)
جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام 1949.
وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في 12 مايو 1948
فى 8 مايو 1951 رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية 1952
فى 23 يوليو 1952 قام الضباط الأحرار بالثورة
فى 18 يونيه 1953 صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاسته للوزارة التي شغلها منذ 7 سبتمبر 1952، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أول منصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التي تشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصب وزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء
فى فبراير 1954 استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء
فى 24 يونيه 1956 انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور 16 يناير 1956 ـ أول دستور للثورة.
فى 22 فبراير 1958 أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في 28 سبتمبر 1961.
ظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في 28 سبتمبر 1970
الموقع الرسمى للرئيس جمال عبد الناصر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كان جواهر لال نهرو الزعيم الهندى الكبير يقول: «إن ما أحبه فى ناصر أنه يتعلم دائمًا».. وتميز الرئيس جمال عبدالناصر بصدقه المطلق، ونهمه المتصل للمعرفة وشجاعته، وهذا ما جعله رجل الفكر والفعل المؤهل لقيادة أمة فى حقبة حاسمة.. كان شعار عبدالناصر دائمًا هو التغلغل فى الواقع والتفتح على العالم..
فالثورى الذى يريد أن يغير جذريًا وجوهريًا، عليه أن يعرف واقعه ويغوص فيه إلى القاع.. وقد رحل الرجل مبكرًا وقبل أن يكمل المشوار، ولكنه ترك لنا دليل فكر ودليل فعل.. لقد أثبتت حقبة طويلة من الزمن والانقلاب المضاد صحة ما اكتشفه وطبقه جمال عبدالناصر. وتأكد للأمة من المحيط للخليج أنه ليس لنا طريق آخر سوى الذى شقه لنا عبدالناصر..
لقد نشر عن جمال عبدالناصر حتى الآن ما يقرب من أربعة آلاف كتاب.. ذاب الجسد.. وبقيت الأفكار.. أخطاؤه كانت مثل إنجازاته كبيرة وواضحة.. حمل هموم أمته على كتفيه وعبر بها بحور التاريخ فى وقت ارتفعت فيه ضده الجواسيس وتجار العبيد والقراصنة، كل يحاول الضرب فى جميع الاتجاهات.. ثورته.. تجربته.. سمعته.. ذمته.. أحلامه.. معاركه.. وطنيته.. الحملة شرسة ومستمرة، وسوف تستمر، ولكن الجماهير بفطرتها تستطيع أن تفرز الكلمة الطاهرة من الكلمة العاهرة.
عندما قارنوا بين عصره وعصور غيره كانت المقارنة لصالحه.. إن فى تجربةعبدالناصر ما يستحق النقد ويستوجب التصحيح شأنها فى ذلك شأن أى تجربة إنسانية.. وتجربة الرجل ملك الجماهير الواسعة العريضة وهى بالقطع ليست عمياء، وليست عرجاء، ولا فاقدة للوعى..
جمال عبدالناصر كان يريد أن يخلق من مصر نموذجًا على الأرض العربية يجسد معنى الاستقلال السياسى والاقتصادى، نموذجًا تتحقق فيه حرية الوطن والمواطن من خلال مجتمع الكفاية والعدل والقضاء على التخلف، كان يريد نموذجًا لمجتمع عصرى ينتشر فيه التعليم والتصنيع ويبنى قوته الذاتية.
كانت كل معاركه من أجل تقريب يوم الوحدة العربية التى كان يراها كلاً لا يتجزأ، سواء من ناحية الأمن القومى أو التنمية.. فى ظل هزيمة يونيو 67 استطاعت مصر عبدالناصر أن تعيد بناء القوات المسلحة فى زمن قياسى، وإتمام بناء السد العالى، وقيام مصنع الحديد والصلب، وإقامة مجمع الألومنيوم، وتثبيت أسعار السلع الاستهلاكية، وتأمين الجبهة الداخلية لدعم صمود قواتها المسلحة..
كل هذا فى ظل دعم مقداره مائة مليون جنيه، وفى غياب دخل قناة السويس وغياب دخل البترول فى سيناء، علاوة على أعباء تهجير منطقة قناة السويس ونقل معامل التكرير والمصانع إلى الدلتا والقاهرة، وقد تم ذلك لإفشال الحرب النفسية التى كانت توجه إلينا حتى نفقد الثقة فى أنفسنا، وتفقد قواتنا المسلحة الثقة فى نفسها، وحتى يفقد الشعب ثقته فى قواته المسلحة..
لقد وجدت أمتنا العربية نفسها فى جمال عبدالناصر وهذا هو الذى يبقى، وغيره تكنسه الأيام.. إن تجربة عبدالناصر الإنسانية أصابت فى أشياء ولم تصب فى أخرى.. لكن بقى ألا يحكم عليها خارج عصرها وخارج المناخ الوطنى والقومى والدولى الذى تحركت فيه وفعلت فيه..
الباقى هو صورة عبدالناصر وما ترمز إليه من الإحساس بالكرامة.. إن تجربته الإنسانية ما زالت حية، ولم تمت كما مات آخرون أو ماتت تجارب أخرى وتاهت فى مقابر التاريخ.