شعب بحمد الله يمشي للورى لحف التراب وبالحصير تأزرا" رحم الله شهداء الثورة اليمنية أولائك المناضلون الذين باعوا الدنيا واشتروا الآخرة، ولو كانوا يعلمون أن أحفادهم سوف يكونون هم المشوهون لرصيدهم النضالي ولتاريخهم المليء بالبطولات الوطنية لما تزوجوا ونكحوا النساء لينجبن هكذا أبناء وحفدة يسيرون في فلك الشيطان وأعوانه.
ممن يناصبون اليمن وثورته ووحدته العداء يسعون لهدم بنيان المجتمع اليمني المتين بصرخاتهم الممقوتة وعبارات قاتلة تخرج من أفواههم تنبعث منها روائح نتنة، أبناء وأحفاد عميت بصائرهم وامتلأت قلوبهم بالأحقاد التي يحملونها في صدورهم ضد الثورة وابنتها الوحدة اليمنية المباركة يتآمرون على الوطن في وضح النهار، لا يخافون الناس ولا يخشون أنفسهم، ذهب الحياء منهم فيغتالون تاريخ أبائهم النضالي أي عقوق هذا! تاريخ يداس تحت أقدام الأبناء والأحفاد، وشهداء الوطن يئنون تحت التراب من ظلم الأقرباء والأحباب؟
يقف المرء في ذهول أمام دعواتهم وأفعالهم التي يمقتها كل ذي بصيرة وعقل حتى شهداءنا لو سمعوهم لمقتوا أفعالهم ولتبرئوا منهم، حتى الأرض تستحي من أفعالهم وأقوالهم يدعون للفرقة ويتداعون إلى سفك الدماء يعتدون على إخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن، فلماذا تسفك دماء من وهبوا أنفسهم للسهر على أمننا ومصالحنا وصون أعراضنا وأرضنا ولمصلحة من؟ ولماذا نرى الدولة ساكنة كسكون مياه البرك الراكدة أمام تلك الشلة المارقة بينما نراها أسداً يكشروا عن أنيابه أمام المواطن الصالح الذي تملئ نفسه حباً وولاءً لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً..؟
انقلبت الموازين وتغيرت المعادلات فأصبح المارق والمخرب يُطْلَبُ رضاه بل تصل الأمور إلى محاورته وإعطاءه المكافئات المالية والمعنوية، فهل أصبحت دماء أبناء القوات المسلحة والأمن محل مساومات ونقاش!! انه لشيء مخزي ومحزن في نفس الوقت .
هناك أناس يعاقبون ويطاردون بسبب ارتكابهم جنح بسيطة فتقام الدنيا ولا تقعد وهناك قتلة ومتآمرون يتم إجزال العطاء لهم ومكافئاتهم بالمناصب الرفيعة وتنفذ رغباتهم من قبل الدولة وهي التي تحولهم من أقزام إلى أبطال وعلى حساب الشعب وأبناء قواتنا المسلحة هؤلاء كانوا خفافيش لا تخرج إلا في الظلام وبفضل الديمقراطية والحرية التي استغلوها أبشع استغلال أضحى لهم وزن وصوت.
ومن هنا نتساءل ما هو الذنب الذي اقترفته قواتنا المسلحة والأمن حتى تزهق أرواح جنودنا البواسل في ردفان وجعار وصعده وتعز ومأرب وذمار وحضرموت ، وصنعاء والمهرة، والقائمة تطول، وتطول لا تتسع مساحة هذا المقال لذكرها كاملة.
في لبنان قتل 4 جنود من الجيش بعملية غادرة فاستنكر الشعب اللبناني بطوائفه المتعددة هذا الاعتداء، وتحركت كتائب الجيش وحاصرة ومازالت تحاصر المنطقة التي وقع فيها الاعتداء من أجل إلقاء القبض على المجرمين لتقديمهم إلى العدالة.
وفي بلادنا يقتل جنودنا يومياً فيكون الرضا ثور أو بقرة تنحر من قبل ممتهني ذبح الأثوار. مقابل حصولهم على مئات وملايين الريالات أتعاب وساطة، ومتابعة وبدل بترول للسيارات.
غنّيت، والدنيـــا غناءُ وبكيت فهل يجدي البكاءُ
والنــاس في أعماقهـم خوفٌ وأفئـــدة هـــــــواءُ
وجـــراحُ بعضهمُ خيالٌ وجراحُ بعضهمُ دمــــاءُ
والبعض ترخصُ روحُه ويفوقها في السِّعر مـاءُ
وتشابكت صورُ الهوى.. فالعـدل والباغي سواءُ
وحقوق من يستضعفـون زيـفٌ يحـرّكه الهــراءُ
والأرض يا أصحابهــــا حلـمٌ مشاهــده بــــــلاءُ
فالدعــم للبـاغي وللمقهـــور إقصــــــــــاءٌ وداءُ
داء مـن الإعـــــــلام والهيئـــــات يعقبـــه دواءُ
من وصفةٍ فيها كــــلام في حواشيـــه طــــــلاءُ
أو بعضُ مالٍ لا يعيـدُ الروح معظمــــه قـــــذاءُ
لا تعجبوا يا قومنـا فالأرض جافاهـــا الحيـــــاءُ
(( منقول))