تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بما ان الساسية كما يقال هي الفن الممكن واللعبة القذرة التي لايعرفها الا من يتوغل في خلالها ويتعايش مع اهلها واصحابها فتلفحه نارها وحرها فيفقد صوابه ومثاليته التي لطالما تبجح بها ونافح ودافع عنها من خلال ميسرته وحياته الشخصية ,, عند إذا يبان لنا ويتضح ان السياسة لايجيدها الا ارباب العقول والووا الالباب من البشر فغمارها صعب ومشوارها طويل,,,
فكم راينا من صالح ٍ تسيس فطاش عقله وذهب,,, وكم شاهدنا من داعية تسيس فغار عقله وذهب حسه وفقد صوابه وهكذا دواليك,,, وعلى ان ماقيل سابقا فيه بعض الصحة غير ان الحقيقة المثالى للعيان ان السياسة مذمومة محمودة,, ففي ظل هذا الانفتاح الرهيب وتغير المعادلات وتجدد المفاهيم وتثاقف العقول وتلاشيالحواجز وتغير الخطابات المفاجاة للمعارضة اليمنية المتمثلة باللقاء المشترك والذي وصفه البعض بالمفاجاه ,, فهو في الحقيقة لم يكن كذالك ,, بل اعتقد انه من الطبيعي ان يكون بتلك الصوره وتلك الرؤية لان المعارضة شعرت بان الخطاب الديني الساسي التقليدي الهادى لم يعد ينفع وينجح في عالم متغير وعصر جديد وزمن يتم فيه عرض العظلات والغلبة للاقوى وزمن صار فيه الرقيب هو الفضاء الذي يمارس هوايته المعروفة ,, فلهثت وراء مصالحها الشخصية واعتبرت من الماضي واتضحت لها الصوره ان التمسكن والظهور بمظهر المصلح لم يعد ينفع فتغيرت اللهجة والخطاب وصارت المصلحة هي الاهم ,, فسكتت عن حرب صعده حتى لا يقسم ظهرها ,, وأجاجت معركة الجنوب حتى لايحرق كرتها مرة أخرى وكي تكفر عن ذنوبها تجاه الجنوبيين ,, وتجاهلت الجعاشن والمستضعفين ومالمشردين من حرب صعدة لان الدولة تبيعهم وتشتري وقت الانتخابات فلافائدة منهم,, وناظلت من أجل الافراج عن القرني لما يردر لهم من شعبية واصوات ,, وصمتت عن هجوم السعودية حتى لا تقطع شعرة معاوية وتحرم الدريهمات وقوت اليوم,,, وشجعت بنت كرمان ,, وضحت بفواد دحابه ,, وهتفت للعديني ,, وعادت لمجلس النواب بعد مقاطة دامت شهارً فردت حلاً,, ولعن الله المحلل والمحلل له كما قال رئيس كتلتهم بافضل,, فلاعجب ولا غرابه فهي الساسة ولعبة اليوم التي لايجيدها الا المحترفون,,,,