أكد يونس هزاع رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام -في حوار صحفي أن المؤتمر يمتلك رؤية متكاملة للإصلاحات تتسم بالوعي والواقعية السياسية، وفي سياق برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، مع إيمانه بأن التجربة الديمقراطية اليمنية -كديمقراطية ناشئة- بحاجة إلى المزيد من التطوير، وأن المؤتمر سيمضي في استكمال ما بدأته اليمن من إصلاحات سياسية منذ وقت مبكر، بشكل متدرج من خلال الانتقال بمجلس الشورى، وعلى مرحلتين من نظام التعيين إلى الانتخاب الحر المباشر، ومنحه صلاحيات أوسع للأخذ بنظام الغرفتين في البرلمان؛ إضافة إلى تطوير تجربة المجالس المحلية إلى أن تصل إلى انتخاب رؤساء المجالس المحلية بالمديريات والمحافظات، وهو ما أعلنه فخامة رئيس الجمهورية مع التأكيد على ما يتطلبه ذلك من تعديل دستوري
ووصف دعوات أحزاب المعارضة للإصلاحات السياسية في البلاد، بأنها دعوات للمزايدات والكيد السياسي، ومحاولة لاستثمارها خارجياً للإضرار بالوطن.
و إن مشاريع المعارضة للإصلاح السياسي سطحية وتراجعية وتحاول العودة بالوطن إلى الوراء وتفتقد إلى مقومات الرؤية البنائية المترابطة التي تستوعب التغيرات.
مؤكداً أن قيام المعارضة من الخارج هي أنشطة معادية للوطن والشعب ومخالفة للدستور.
واعتبر محاولة تبرير المعارضة وتعليق فشلها في العمليات الانتخابية السابقة على طبيعة النظام الانتخابي نتيجةً لسيطرة عقدة الخوف من الديمقراطية الحقيقية على هذه الأضرار.
.
وفيما يخص إعادة هيكلة المؤتمر التي تمت –مؤخراً- قال إن إعادة الهيكلة جاءت امتداداً لسلسلة من العمليات التحديثية -على امتداد مسيرته النضالية- إلى وضع التعددية السياسية والحزبية.
وأن الهيكلة الأخيرة الأكثر دقة في توفير قاعدة أساسية لأعضاء المؤتمر مطابقة للواقع، وتميزت بتطبيق مبدأ اللا مركزية في علاقات فروع المديريات بفروع المحافظات، وفي علاقة فروع المحافظات بالمركز وتشكيل لجان دائمة على مستوى المحافظات؛ إضافة إلى توسيع مشاركة المرأة في مختلف التشكيلات القيادية على مستوى فروع المديريات والدوائر الانتخابية والمحافظات، واللجان الدائمة في المحافظات.