لا يستطيع احداً ان ينكر الفساد الذي استوطن في جسد حكومتنا ومسؤلينا كورم خبيث
يحتم علينا بذل الغالي والرخيص لإستئصاله
ولا يستطيع احداً ينكر ان الوحدة اليمنية مغروسة في قلب ووجدان كل يمني
ولا يستطيع احداً ان يحتكر هذا لنفسه او لحزبه دون الاخر فالوحدة اليمنية هدف لجميع ابناء الوطن
صغيرهم وكبيرهم وقد سالت دماء اليمنيين الاحرار من قديم الزمن وبذلوا ارواحهم لتحرير اليمن الغالي من الامامة ومن الاستعمار وبذلوا قصار جهدهم لتحقيق هذا الحلم الكبير إلى ان تم في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 في يوم مشهود
ومن خلال هاتين النقطتين وربطهما ببعض هناك سؤال يدور في خلدي من بداية الحراك في الجنوب ولم اجد له تفسيراً يشبع نهمي ويسبر غور فضولي السياسي علما باني لست ساسياً متمرساً
والسؤال هو هل الدعوة للانفصال انقذت سقوط النظام بعد ان ضاق الشعب بهم ذرعا وبدأ يتأفف ويرفع صوته عالياً وهل هذه الدعوة جعلت الفاسدين يتغنون بالوحدة ويستغلون اجماع الشعب اليمني عليها ويستمرون بفسادهم لانهم يعلمون ان الشعب لن يضحي بوحدته بعد ان كتب الله لها الوجود
وهل من ينادي بالانفصال يعلم ان حجة الحكومة الفاسدة سوف تكون قوية
بدعوى انه يدافع عن الوحدة حتى لو كانت دعوتهم ناتجة عن ظلم وجور وتذمر و.......
فاذا كانت الاجابة نعم لقد اوجدوا ذريعة لاستمرار الفساد واوجدوا حجة قوية للنظام بالتغني للوحدة والمزايدة عليها
فلماذا هذه الدعوة اذا كانوا يشكون الفساد وهم من يحموه الان
واذا كانت الاجابة لا فما هو المبرر للانفصال مع العلم ان اخواننا في المحافظات الجنوبية طموحاتهم الوحدوية لا تقل عن مواطن يمني ان لم تكن اكثر
ارجو مناقشة هذه التساؤل بموضوعية بحته مجردة دون الخروج عن الموضوع الرئيسي للتساؤل
والله من وراء القصد
تحيتي