|
|
| السياسة السياسيون | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نفح الطيب نائب المدير العام
تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 45
| موضوع: السياسة السياسيون الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 10:35 pm | |
| [right]
يظن كثير من الناس في هذه الايام ان السياسة هي تلك التصرفات الذكية والممارسات الحاذقة، والحراك السريع المتفاعل مع الواقع ومايتصل بمجمل القضايا التي ترتبط بالإنسان. او أنه ذلك التنافس الشديد الدائم بين التيارات السياسية, والأحزاب والمؤسسات, والمنضمات المختلفة التي تسعى جميعها لإثبات وجودها في الساحة السياسية. او انها مجموعة من العلوم والفنون والمعارف والخبرات. او انه السعي الدائم للوصول الى المكان المرموق الذي يتسنى لمن يصل اليه من ان يصبح له القرار والسيادة والريادة والتصرف في شؤون الناس. وهو في هذا له الحق المطلق في اختيار المنهج والبرنامج والأسلوب والكيفية والطريقة والآلية للوصول الى ذلك دون قيم سامية او اخلاق فاضلة او مقاصد كريمة او ضوابط ملزمة او اهداف نبيلة. لانه كما يشاع خطاْ أن السياسة مهنة قذرة ولعبة تبرر لمن يلعبها اختيار أي وسيلة او آلية. المهم أن يحقق السياسي غرضه ويصل الى هدفه. أخي القارئ الكريم بنظرة متفحصة متأنية ثاقبة لعالم السياسة والسياسيين ستتمثل أمامك تلك الصورة القبيحة المشوهة التي لا تطمئن ولا تبعث روح التفاؤل لمستقبل مستقر هنيء تسعد في رحابه البشرية جميعاً، صورة ملؤها الإخفاقات والهزائم وليس فيها إشراقة الغد بما فيه من خير للإنسانية جميعاً على حد سواء. أخي القارئيجب ان تعلم ان السياسيون ليسوا في مستوى واحد، ويختلف بعضهم عن بعض في ممارستهم للعمل السياسي. سواءً أكان ذلك الإختلاف في الخطاب السياسي أو البرامج السياسية المعلنة أو غير المعلنة. أو القرارات السياسية ويأتي ذلك الاختلاف لأسباب كثيرة أولها وأهمها. 1. تعدد وإختلاف المناهج العقائدية والتربوية والفكرية والفلسفية التي تصيغ الأفراد وقناعاتهم وتصوراتهم. وأفهامهم. فتتحول الى ممارسات عملية وسلوكيات تطبيقية في عالم السياسة. ثم السعي الدائم لتحقيقها وحمل الآخرين على الإيمان بها وخدمتها والدعوة إليها. 2. الاختلاف في مكان النشأة وطبيعة البيئة وعادات المجتمع والتقاليد السائدة والموروث الإنساني المتعدد. 3. الاختلاف في طبيعة الواقع وضروف الحال وأرضية التطبيق وتفاوت الإمكانيات المتاحة من حيث الزمان والمكان وقوة وضعف وعدد وكفاءات 4. الاختلاف في المصالح الشخصية سواء أكانت مصالح مادية او معنوية التي تجعل من السياسة سلاح مستخدم ومسلطاً لتحقيق مكاسب نفعية إسترزاقية باسم المصلحة الوطنية او باسم أمن الوطن والمواطن او باسم فرض النظام والقانون. أخي القارئ الكريم يجب أن تعلم أن السياسة ليست مجرد عملاً فنياً إبداعياً يمارسه اهل السياسة بطرق ماكرة وأساليب حاذقة وتصريحات منمّقة ليصلوا الى غايات محددة بالزمان والمكان. وليست تنافس أو تزاحم على من يكون له القرار النافذ والتأثير المباشر أومن يكون له اليد القاهرة والقابضة على رقاب الناس وأقدارهم وشؤونهم. إنما هي أي السياسة كما أفهمها أنا، السعي الحثيث المتواصل المتجرد لتعيش البشرية على منهج الحق وفي رحاب الفضيلة تعيش في هذا الكون على أسس التسامح والتعاون والعدل والإنصاف. ولتعلم أن معايير السياسة الناجحة هي التي تبنى على أسس سليمة وقواعد متينة ووفق منهج متكامل تتمخض عنه شخصية فذة ناجحة مبدعة نافعة وهذا المنهج المتكامل هو الذي يتلائم وينسجم مع التكوين البشري والفطرة الإنسانية السليمة القائمة على الحق. الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض والكون والحياة. الحق الذي جاء من عند الله رب العالمين الحكيم الخبير العليم والذي لا مجال للشك فيه او في صلاحيته او قدرته على تسيير امور وشؤون البشرية لأنه صادر عن المتصف بكل صفات الكمال المنزة عن كل صفات النقص.قال تعالى [أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ] وقد جرب الناس ذالك المنهج الرباني فسعدوا وسارت أحوالهم على أكمل وجه وافضله والتاريخ شاهد على ذلك. أخي القارئ يجب أن تعلم أن السياسة في مفهومها الشاملهي: إدارة شؤون الناس بالحكمة الصائبة، والتصرف الواعي، والأسلوب الأقوم، والفقه المستنير، وجلب كل مصلحة وتحقيقها، ودرء كل مفسدة وتعطيلها، وإحلال الأمن والأمان والسعادة وإيجاد واقع يتسنى للإنسان من خلاله أن ينعم بالخيرات الكثيرة المكنونة في هذا الوجود, ويسهل له السير سيراً سويا مستقيماً تتحقق له حكمة الاستخلاف في الأرض وإعمارها وتسخيرها تسخيراً مفيداً نافع غير ضار أو مهلك. والإنسان السوي هو عنصر الإصلاح للوجود كله وهو إن اعوَجَ في سلوكه اوسلك مسلكً خاطئاً بعيد عن الحق المستقيم حتماً سيتضرر منه الوجود وتفسد به الحياة الإنسانية. ولذلك إقتضت مشيئة الله الخالق للإنسان والكون والحياة ان يكون الإنسان هو حامل الأمانة الربانية والمكلف الأول لإعمار الأرض وتسخيرها والإنتفاع بها ولكن وفق مراد الخالق جل وعلا ووفق منهجه وقانونه ثم ذلل له هذا الكون وجعله السيد فيه المؤثر في مجرياته المُحدِث لكل الحوادث فيه سلباً او إيجاباً، ثم إن الانسان الذي يصيغه منهج الله ويتربى على تعاليمه حتماً سيكون الأنجح والأكفأ والأقدر على تحمل المسؤولية والقيام بإدارة شؤون الخلق على أحسن وجه وأنجح مثال لأنه قد خلص من شوائب الأرض وعوالق الطين وجواذب المادة وعلا عن سفاسف السلوك وترفع عن دنايا الأخلاق فسخر نفسه ليرضي خالقه الذي أمره بحمل الأمانة العظيمة والسير السوي المستقيم في هذا المضمار على هدى وبصيرة وهو بالتالي سيكون عنصر بِنَاء وتعمير فتسعد به الخلائق جميعا دون تمييز شعاره العدل، وسلوكه التسامح، وخلقه الرحمه، وسمته التفوق، وصفته النجاح، وخطابه الصدق، وعادته الوفاء، وضميره النقاء، وولائه للحق يتمتع بحسن الأسلوب، ومتانةً في الخطاب، وفصاحة في الحديث، وهيبة في الطلعة، وشدة في الحق، ويقضة في الضمير. اخي القارئ ربما اني قد أطلت عليك في سرد معاني السياسة او وصف حال السياسيين لكن لتعلم ان موضوع السياسة ورجالها هو موضوع الساعة الذي شغل العالم. ان السياسة كما يؤصلها أهل الحق هي ذلك الضمير الحي اليقظ المسؤول المتفاني الذي ينم عن شخصية لم يصبها الغسيل الفكري أو التلوث السلوكي أو القصد الهابط. n السياسة هي تلك المهمة الجليلة القائمة على المبادئ العليا والسجايا الأنقى كنقاء السحاب وصفاء العذب الزلال لاخلل فيها ولا اهتزاز ولاضعف تجعل من صاحبها رجلاً شجاعاً ثابتاً واثقاً رابط الجـأش صاحب شكيمة وحرية وإباء- لا تضره النوائب ولاتحنيه الشدائد ولا تكسره النوازل ولا تقيده الهزيمة ولا تخيفه التهديدات. n السياسة هي الفراسة القائمة على اليقين. والكياسة القائمة على التبصير. والحذاقة القائمة على التأصيل. والبديهية القائمة على الذاتية الفذة السريعة. وهي النزعة إلى السبق دائماً، لاتقبل التخلف ولا ترضى القعود او التباطأ. n السياسة هي الحراك الدائم دون كلل أو ملل للوصول الى القمة السامقة وهي العزم المثابر الذي لايحب التردد. وهي الشموخ الذي لا يقبل بضيم من احد كائن من كان ولا ينحني لاي ضرف من الضروف. n السياسة هي قيادة ركب الحياة نحو الكمال الإنساني دون كبر أوبطر او إستعلاء او غَمط بل نفوس كبيرة قد احتواها التواضع والورع من كل جانب وهامات مشرئبة شامخة تطاول الرواسي الشم قد انكسرت لهيبة الله وعظمته وعزته وعزائم جَبّارة لا يكسرها الطود العظيم ولا يخيفها الخضم الرهيب ولا تقبل إلاّ أن تمكث فوق الذرى تُظَلّـل بسحب العزة وتسرج بنجوم الكرامة . أخي القارء الكريم للإنصاف اقول لك أنه قد ترى في عالم السياسة والسياسيين المعاصرين صور مشرقة وشخصيات لامعة ومواقف باهرة يعجز اللسان عن وصفها والقلم عن بيان فضلها وسواءً في من مضى او بقي منهم فإن التاريخ لا ينسى أحد وماقدم فقد أعطاهم حقهم من الإنصاف ومنحهم مايستحقونه من منزلة إما في سطور الكتب أو في صدور الناس وفاءً وعرفاناً لما قدموه للناس من خير وعطاء والذي أستطيع أن أقوله عنهم وعلى خجل واستحياء لأني ربما لا أوفيهم حقهم من العرفان والتكريم و التبجيل لكنهم بحق قد سخروا ماحباهم الله به من مواهب وقدرات وخيرات لخدمة الناس والسعي على تحقيق مصالحهم والمثابرة الدائمة لإسعادهم والتصدي الحازم لكل هجمة او مؤامرة تستهدفهم في أرواحهم أو أو طانهم أو أرزاقهم أو أخلاقهم او مصائرهم. وهم مع مايقومون به من جهد لايبغون بذلك شكراً من أحد ولايريدون مكافأة من أحد ولا يطمحون من وراء هذا كله تحقيق مصلحة او منفعة تُجلَب لهم ثمن للجهود والمواقف والتصريحات. ومن المؤسف أن هؤلاء الأحرار الشرفاء الصادقين ليسوا من البضائع الثمينة في سوق الرجال هذه الأيام بل قد تجدهم محارَبين ومتهمين وموصوفين بأقبح الأوصاف وأبشع النعوت وبوسائل كثيرة ومتنوعة يملكها الموتورون والفاشلون الذين هم في إخفاق دائم ورسوب مستمر ولم يحققوا للناس أي مكسب في أي صعيد وعلى كافة المستويات وهم يريدون بهجماتهم المسعورة على أولئك الأحرار الشرفاء المنتجين يريدون عزلهم عن الناس وتوسعة الهوة بينهم وبين الجماهير ليخلوا لهم المسرح وتترك الساحة لهم يعيثون فيها كما يشاؤون دون محاسب أومراقب ويضل القرار في أيدي أولئك الضعفاء المرتزقة من تَحكُمُهُم شهواتهم وأهوائهم وضعفهم وخذلانهم وهم اليوم وللأسف من يتسلطون على رقاب الشعوب ويقررون في مصائرهم وشؤونهم. وفي الأخير أقول أن الناس هذه الأيام يدركون ويعرفون كل ماذكرت آنفاً بل ربما أكثر لكن هي ذكرى للذاكرين أو لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد ولن نيأس ابداً لأن اليأس في ديننا حرام ولأن أملنا في الله كبير وثقتنا بوعده عظيمة واعتقادنا بان في هذه الأمة أبطال رافعين لراية الحق مهما ساءت الظروف وسقط الأخيار في ساحات الوفاء فالأمة مازالت ولود معطائة كريمة تجود بالأخيار كل يوم لأن هذا هوا شأنها ولذلك هي خير أمة أخرجت للناس وهي الأمة الوسط وهي الأمة الشاهدة على الناس والوارثة للحق. والصبح قريب قريب { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }آية 81 سورة هود بقلم الشيخ: عبدالباسط مجلي | |
| | | سيد مكاوي عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 20/07/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: السياسة السياسيون الأربعاء أكتوبر 13, 2010 12:38 am | |
| نشكر الأخ نفح الطيب على تقديمه المفكر عبد الباسط مجلي .... ستكون لنا وقفة معه ربما في الغد القريب ............ كنت أفضل من باب رأي أن تنزل هذه الرسالة الفكرية القيمة على فترات .. فقد أخذت مني وقت في القرآة حتى أكملت مع انني احب القرآة أكثر من حبي للكتابة ..... ولكن على الآخر الغير متعود على هذا الجمال والتذوق في عالم القرآة ..... نحجز مقعد لقلم راقي وفكر ميسر وأمل متجدد .. فيه الحب والصلاح للعالم .. | |
| | | في الصــــمـــيـم المدير الاعلامي
تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 63
| موضوع: رد: السياسة السياسيون الأربعاء أكتوبر 13, 2010 3:24 am | |
| إنما هي أي السياسة كما أفهمها أنا، السعي الحثيث المتواصل المتجرد لتعيش البشرية على منهج الحق وفي رحاب الفضيلة تعيش في هذا الكون على أسس التسامح والتعاون والعدل والإنصاف. ولتعلم أن معايير السياسة الناجحة هي التي تبنى على أسس سليمة وقواعد متينة ووفق منهج متكامل تتمخض عنه شخصية فذة ناجحة مبدعة نافعة وهذا المنهج المتكامل هو الذي يتلائم وينسجم مع التكوين البشري والفطرة الإنسانية السليمة القائمة على الحق . مقطع مقتبس ! سيدي الكريم انت تتكلم عن ضمير الشخص المتعاطي للسياسة ، وتتكلم عن اسس السياسة المتعامل بها في طريقها الصحيح ، ولكن السياسيين استخدموها في كل اهدافهم للوقوع بالخصم وللتسكين الموضعي بالنسبة للمواطن ، السياسة لها مجالات واسعة ممكن ان تستخدمها في كل مفاصل الحياة وليس بالضروري ان يتعاطاها الشخص السياسي بل يمكن ان يستعملها في الأسرة وفي المجتمع وفي الحكم كلاً على حسب الهدف ، انت تتكلم عن سياسة هدفها نبيل ولكن لم تعد كذلك سيدي الكريم لقد درسها السياسيون وتمرسوا في فنونها لكلما نفيته في موضوعك المطروح ، لم يكن لدي الوقت الكافي لأن الموضوع طويل وسوف نحاول المداخلة مرة اخرى ، تسلم على نقل الوضوع اخي نفح الطيب . | |
| | | ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: السياسة السياسيون الأربعاء أكتوبر 13, 2010 10:53 pm | |
| نشكر الأخ نفح الطيب .. نحيي ونرحب بالأخ الكريم عبد الباسط مجلي : نرحب فيه اخاً ونرحب فيه معلماً ومربّي .. اخي الكريم نورت صفحات المنتدى منتدى جبن هذا اليوم .. سعدنا واستبشرنا خير لوجودك كان لنا شرف أن نمر على ما خطت به أناملك وفاض به قلمك واستلهم به فكرك فأهلاً وسهلاً فيك استاذي الكريم .. رسالتك بالنسبة لي هي الدواء الذي ابحث عنه والملاذ الفعلي والحقيقي الذي يسكن شعور بداخلي .. فمهما ابتعد الأنسان وصابه التشعب في الحياة ولهث ورى الدنيا يحاول أن يجاريها أو أن يجد الحلول كي يبدع أو يكون منجز بل متألق يبحث عن الشهرة عن المال عن الوجاهة عن الكرسي يبحث كيف يكون الآمر الناهي يريد أن الجميع يكونوا في صفه يسمعون اليه لا يصغون إلا لما يقول ولا يفكروا الا كما يفكر يريد أن يكون في أعلى مرتبة .. تراه حصل على كل هذا فماذا يريد هذا الرجل الأحمق المال والجاه والسلطان ،،، الكل صار جنود يسمعوا ويطيعوا كل هذا ولا زال هناك من خلل ............ الدنيا بالعرض والطول ومش فالح .... سيدي الكريم ماذا يريد هذا الرجل أو هذا الفكر أو هذا السلطان أو الزعيم أو الشيخ نسميه أي تسمية ..... هنا الحل ان يذهب الى الدكتور دكتور يأتمر بأوامر الله وسنّة نبيه الكريم ، يكون الإنسان مع الله في كل صغيرة وكبيرة ومع منهاج الله وهدي الرسول .. هنى تحقق المراد من وجوده في الحياة .. سيدي الكاتب اخي ابو عزام مرة ثانية فرصة سعيدة لوجود قلمك يصول ويجول ويشفي لبعض مافي الصدور .. المتعطشة لأفكار صاغها ربي وانارها بجمال الإسلام وبخاتم الأديان وتحت إمرة سيد ولد عدنان هذا النبي الخاتم صاحب الرسالة المهداة . والتي اخرجت الناس من الظلمات الى النور .. فأي فكر ينهل ومرجعه الأسلام ومقصده لقاء الرحمن والحشر مع الحبيب يأتي في مقدمة الأفكار .. نسأل من الله أن نكون أهلاً لما نقول ونكتب .. وأن يجمعنا على الحب في الله ما حيينا وأن نحشر مع النبي محمد ( ص )،،، اخي رسالتك طويلة كما قال اخي في الصميم .. واقول انا ليس من باب التواضع وانما الحقيقة احتاج أن أقرأها مرة ومرات حتى استفيد منها ومن هذا الفكر المتزن نستفيد .. السياسة والحديث فيها الان وبما أن عنوانها ( السياسة ) لا املك في جعبتي ما اقول ولا اريد أن اقول شي فيه ركاكة ، احب من المشاركة القوة في الكلمة والحكمة في التحليل .. ستكون لي وقفة مرة ثانية .. على هذا الأساس ومن اجل هذا نعود .. بحول الله إن اراد .. استودعك الله اخي الكريم والغالي على الروح / عبد الباسط مجلي ! | |
| | | الفتى2012 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 74
| موضوع: رد: السياسة السياسيون الأحد أكتوبر 24, 2010 11:03 am | |
| - نفح الطيب كتب:
[right]
يظن كثير من الناس في هذه الايام ان السياسة هي تلك التصرفات الذكية والممارسات الحاذقة، والحراك السريع المتفاعل مع الواقع ومايتصل بمجمل القضايا التي ترتبط بالإنسان. او أنه ذلك التنافس الشديد الدائم بين التيارات السياسية, والأحزاب والمؤسسات, والمنضمات المختلفة التي تسعى جميعها لإثبات وجودها في الساحة السياسية. او انها مجموعة من العلوم والفنون والمعارف والخبرات. او انه السعي الدائم للوصول الى المكان المرموق الذي يتسنى لمن يصل اليه من ان يصبح له القرار والسيادة والريادة والتصرف في شؤون الناس. وهو في هذا له الحق المطلق في اختيار المنهج والبرنامج والأسلوب والكيفية والطريقة والآلية للوصول الى ذلك دون قيم سامية او اخلاق فاضلة او مقاصد كريمة او ضوابط ملزمة او اهداف نبيلة. لانه كما يشاع خطاْ أن السياسة مهنة قذرة ولعبة تبرر لمن يلعبها اختيار أي وسيلة او آلية. المهم أن يحقق السياسي غرضه ويصل الى هدفه. أخي القارئ الكريم بنظرة متفحصة متأنية ثاقبة لعالم السياسة والسياسيين ستتمثل أمامك تلك الصورة القبيحة المشوهة التي لا تطمئن ولا تبعث روح التفاؤل لمستقبل مستقر هنيء تسعد في رحابه البشرية جميعاً، صورة ملؤها الإخفاقات والهزائم وليس فيها إشراقة الغد بما فيه من خير للإنسانية جميعاً على حد سواء. أخي القارئيجب ان تعلم ان السياسيون ليسوا في مستوى واحد، ويختلف بعضهم عن بعض في ممارستهم للعمل السياسي. سواءً أكان ذلك الإختلاف في الخطاب السياسي أو البرامج السياسية المعلنة أو غير المعلنة. أو القرارات السياسية ويأتي ذلك الاختلاف لأسباب كثيرة أولها وأهمها. 1. تعدد وإختلاف المناهج العقائدية والتربوية والفكرية والفلسفية التي تصيغ الأفراد وقناعاتهم وتصوراتهم. وأفهامهم. فتتحول الى ممارسات عملية وسلوكيات تطبيقية في عالم السياسة. ثم السعي الدائم لتحقيقها وحمل الآخرين على الإيمان بها وخدمتها والدعوة إليها. 2. الاختلاف في مكان النشأة وطبيعة البيئة وعادات المجتمع والتقاليد السائدة والموروث الإنساني المتعدد. 3. الاختلاف في طبيعة الواقع وضروف الحال وأرضية التطبيق وتفاوت الإمكانيات المتاحة من حيث الزمان والمكان وقوة وضعف وعدد وكفاءات 4. الاختلاف في المصالح الشخصية سواء أكانت مصالح مادية او معنوية التي تجعل من السياسة سلاح مستخدم ومسلطاً لتحقيق مكاسب نفعية إسترزاقية باسم المصلحة الوطنية او باسم أمن الوطن والمواطن او باسم فرض النظام والقانون. أخي القارئ الكريم يجب أن تعلم أن السياسة ليست مجرد عملاً فنياً إبداعياً يمارسه اهل السياسة بطرق ماكرة وأساليب حاذقة وتصريحات منمّقة ليصلوا الى غايات محددة بالزمان والمكان. وليست تنافس أو تزاحم على من يكون له القرار النافذ والتأثير المباشر أومن يكون له اليد القاهرة والقابضة على رقاب الناس وأقدارهم وشؤونهم. إنما هي أي السياسة كما أفهمها أنا، السعي الحثيث المتواصل المتجرد لتعيش البشرية على منهج الحق وفي رحاب الفضيلة تعيش في هذا الكون على أسس التسامح والتعاون والعدل والإنصاف. ولتعلم أن معايير السياسة الناجحة هي التي تبنى على أسس سليمة وقواعد متينة ووفق منهج متكامل تتمخض عنه شخصية فذة ناجحة مبدعة نافعة وهذا المنهج المتكامل هو الذي يتلائم وينسجم مع التكوين البشري والفطرة الإنسانية السليمة القائمة على الحق. الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض والكون والحياة. الحق الذي جاء من عند الله رب العالمين الحكيم الخبير العليم والذي لا مجال للشك فيه او في صلاحيته او قدرته على تسيير امور وشؤون البشرية لأنه صادر عن المتصف بكل صفات الكمال المنزة عن كل صفات النقص.قال تعالى [أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ] وقد جرب الناس ذالك المنهج الرباني فسعدوا وسارت أحوالهم على أكمل وجه وافضله والتاريخ شاهد على ذلك. أخي القارئ يجب أن تعلم أن السياسة في مفهومها الشاملهي: إدارة شؤون الناس بالحكمة الصائبة، والتصرف الواعي، والأسلوب الأقوم، والفقه المستنير، وجلب كل مصلحة وتحقيقها، ودرء كل مفسدة وتعطيلها، وإحلال الأمن والأمان والسعادة وإيجاد واقع يتسنى للإنسان من خلاله أن ينعم بالخيرات الكثيرة المكنونة في هذا الوجود, ويسهل له السير سيراً سويا مستقيماً تتحقق له حكمة الاستخلاف في الأرض وإعمارها وتسخيرها تسخيراً مفيداً نافع غير ضار أو مهلك. والإنسان السوي هو عنصر الإصلاح للوجود كله وهو إن اعوَجَ في سلوكه اوسلك مسلكً خاطئاً بعيد عن الحق المستقيم حتماً سيتضرر منه الوجود وتفسد به الحياة الإنسانية. ولذلك إقتضت مشيئة الله الخالق للإنسان والكون والحياة ان يكون الإنسان هو حامل الأمانة الربانية والمكلف الأول لإعمار الأرض وتسخيرها والإنتفاع بها ولكن وفق مراد الخالق جل وعلا ووفق منهجه وقانونه ثم ذلل له هذا الكون وجعله السيد فيه المؤثر في مجرياته المُحدِث لكل الحوادث فيه سلباً او إيجاباً، ثم إن الانسان الذي يصيغه منهج الله ويتربى على تعاليمه حتماً سيكون الأنجح والأكفأ والأقدر على تحمل المسؤولية والقيام بإدارة شؤون الخلق على أحسن وجه وأنجح مثال لأنه قد خلص من شوائب الأرض وعوالق الطين وجواذب المادة وعلا عن سفاسف السلوك وترفع عن دنايا الأخلاق فسخر نفسه ليرضي خالقه الذي أمره بحمل الأمانة العظيمة والسير السوي المستقيم في هذا المضمار على هدى وبصيرة وهو بالتالي سيكون عنصر بِنَاء وتعمير فتسعد به الخلائق جميعا دون تمييز شعاره العدل، وسلوكه التسامح، وخلقه الرحمه، وسمته التفوق، وصفته النجاح، وخطابه الصدق، وعادته الوفاء، وضميره النقاء، وولائه للحق يتمتع بحسن الأسلوب، ومتانةً في الخطاب، وفصاحة في الحديث، وهيبة في الطلعة، وشدة في الحق، ويقضة في الضمير. اخي القارئ ربما اني قد أطلت عليك في سرد معاني السياسة او وصف حال السياسيين لكن لتعلم ان موضوع السياسة ورجالها هو موضوع الساعة الذي شغل العالم. ان السياسة كما يؤصلها أهل الحق هي ذلك الضمير الحي اليقظ المسؤول المتفاني الذي ينم عن شخصية لم يصبها الغسيل الفكري أو التلوث السلوكي أو القصد الهابط. n السياسة هي تلك المهمة الجليلة القائمة على المبادئ العليا والسجايا الأنقى كنقاء السحاب وصفاء العذب الزلال لاخلل فيها ولا اهتزاز ولاضعف تجعل من صاحبها رجلاً شجاعاً ثابتاً واثقاً رابط الجـأش صاحب شكيمة وحرية وإباء- لا تضره النوائب ولاتحنيه الشدائد ولا تكسره النوازل ولا تقيده الهزيمة ولا تخيفه التهديدات. n السياسة هي الفراسة القائمة على اليقين. والكياسة القائمة على التبصير. والحذاقة القائمة على التأصيل. والبديهية القائمة على الذاتية الفذة السريعة. وهي النزعة إلى السبق دائماً، لاتقبل التخلف ولا ترضى القعود او التباطأ. n السياسة هي الحراك الدائم دون كلل أو ملل للوصول الى القمة السامقة وهي العزم المثابر الذي لايحب التردد. وهي الشموخ الذي لا يقبل بضيم من احد كائن من كان ولا ينحني لاي ضرف من الضروف. n السياسة هي قيادة ركب الحياة نحو الكمال الإنساني دون كبر أوبطر او إستعلاء او غَمط بل نفوس كبيرة قد احتواها التواضع والورع من كل جانب وهامات مشرئبة شامخة تطاول الرواسي الشم قد انكسرت لهيبة الله وعظمته وعزته وعزائم جَبّارة لا يكسرها الطود العظيم ولا يخيفها الخضم الرهيب ولا تقبل إلاّ أن تمكث فوق الذرى تُظَلّـل بسحب العزة وتسرج بنجوم الكرامة . أخي القارء الكريم للإنصاف اقول لك أنه قد ترى في عالم السياسة والسياسيين المعاصرين صور مشرقة وشخصيات لامعة ومواقف باهرة يعجز اللسان عن وصفها والقلم عن بيان فضلها وسواءً في من مضى او بقي منهم فإن التاريخ لا ينسى أحد وماقدم فقد أعطاهم حقهم من الإنصاف ومنحهم مايستحقونه من منزلة إما في سطور الكتب أو في صدور الناس وفاءً وعرفاناً لما قدموه للناس من خير وعطاء والذي أستطيع أن أقوله عنهم وعلى خجل واستحياء لأني ربما لا أوفيهم حقهم من العرفان والتكريم و التبجيل لكنهم بحق قد سخروا ماحباهم الله به من مواهب وقدرات وخيرات لخدمة الناس والسعي على تحقيق مصالحهم والمثابرة الدائمة لإسعادهم والتصدي الحازم لكل هجمة او مؤامرة تستهدفهم في أرواحهم أو أو طانهم أو أرزاقهم أو أخلاقهم او مصائرهم. وهم مع مايقومون به من جهد لايبغون بذلك شكراً من أحد ولايريدون مكافأة من أحد ولا يطمحون من وراء هذا كله تحقيق مصلحة او منفعة تُجلَب لهم ثمن للجهود والمواقف والتصريحات. ومن المؤسف أن هؤلاء الأحرار الشرفاء الصادقين ليسوا من البضائع الثمينة في سوق الرجال هذه الأيام بل قد تجدهم محارَبين ومتهمين وموصوفين بأقبح الأوصاف وأبشع النعوت وبوسائل كثيرة ومتنوعة يملكها الموتورون والفاشلون الذين هم في إخفاق دائم ورسوب مستمر ولم يحققوا للناس أي مكسب في أي صعيد وعلى كافة المستويات وهم يريدون بهجماتهم المسعورة على أولئك الأحرار الشرفاء المنتجين يريدون عزلهم عن الناس وتوسعة الهوة بينهم وبين الجماهير ليخلوا لهم المسرح وتترك الساحة لهم يعيثون فيها كما يشاؤون دون محاسب أومراقب ويضل القرار في أيدي أولئك الضعفاء المرتزقة من تَحكُمُهُم شهواتهم وأهوائهم وضعفهم وخذلانهم وهم اليوم وللأسف من يتسلطون على رقاب الشعوب ويقررون في مصائرهم وشؤونهم. وفي الأخير أقول أن الناس هذه الأيام يدركون ويعرفون كل ماذكرت آنفاً بل ربما أكثر لكن هي ذكرى للذاكرين أو لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد ولن نيأس ابداً لأن اليأس في ديننا حرام ولأن أملنا في الله كبير وثقتنا بوعده عظيمة واعتقادنا بان في هذه الأمة أبطال رافعين لراية الحق مهما ساءت الظروف وسقط الأخيار في ساحات الوفاء فالأمة مازالت ولود معطائة كريمة تجود بالأخيار كل يوم لأن هذا هوا شأنها ولذلك هي خير أمة أخرجت للناس وهي الأمة الوسط وهي الأمة الشاهدة على الناس والوارثة للحق. والصبح قريب قريب { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }آية 81 سورة هود بقلم الشيخ: عبدالباسط مجلي ندعوكم أن تناقشوا هذه الرسالة المفتوحة على الجميع ومن الجميع نريد نقاش حول مأمكن .. وما أمكن منكم عظيم .. رسالة فيها أفكار عظيمة ، هيى ليست جديدة .. ولكن الجديد فيها ، أنها تحمل إسم عزيزعلينا .. استاذ ومربّي : الشيخ عبد الباسط مجلي .. وهي من أفكاره نتاج لثقافة عاش وترعرع فيها .. هذا يدل على ما يعيش بداخله ، وهاكم الرسالة عودوا اليها أقرأوها قيموها أنقدوها وجهو صاحبها .. عرفناه من كرم واخلاق واعمال فاضلة .. نسئل من الجميع الحضور ، وأن نجعل من وقتنا لهذا الأمر العظيم .. وأن ندع لأقلامنا المرور .. حتى نستفيد ، ونشجع من الكاتب والكتاب المواصلة ، وكلنا اخوة احباب نسلك طريق واحدة .. ونحب التنوع في الحياة بما يلائم حياتنا الأسلامية العظيمة والراقية ..! | |
| | | طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: رد: السياسة السياسيون الأحد أكتوبر 24, 2010 1:08 pm | |
| الموضوع يدل على سعة افق واطلاع واشتغال بهم السياسة والسياسيين في زمن السياسة فيه لم يعد لها تعريف واحد بل صارت مدارس ومذاهب تختلف عن بعضها لكنها في الغالب تلتقي على ان السياسة هي فن يجيد صناعة كل شيء في سبيل الانتصار لغاية .. وكل شيء هنا يدخل فيها الدم والدموع والأرض المحروقة والهدم واعادة البناء .. الغاية تبرر الوسيلة .. والسياسيين في اليمن والوطن العربي يقتضى عليهم الأمر لكي يعالجوا هموم السياسة ان يكبوا على دراسة العلاقة الوثيقة بين السياسة والأقتصاد والمجتمع ليحلوا التناقض بين الحاجة الى الحرية والحاجة الى رغيف الخبز والحاجة الى مجتمع مترابط ومتماسك وقوي لا يخضع لقهر ، متساوي في الحقوق والواجبات ولا يوجد فيه سيد وعبد الكل متساوون امام القانون ويحصلون على نفس الفرص ولا يخضعون لمتسلط مستبد يستند الى سلطان او جاه او نفوذ يستبد الناس ويخضعهم لنفوذه ويبقي على جهالتهم ليبقوا على ولائهم وطاعتهم وخوفهم فالأسلام وكل الثورات الأجتماعية قد حرمت استغلال الأنسان ودعت الى ان يتحرر الأنسان من ظلم اخيه الأنسان . "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً" تلك كانت صرخة عمر الفاروق في وجه الظلم والظالمين وستبقى صرخة كل الذين يشتغلون في السياسة ويدركون العلاقة الوثيقة بين البعد السياسي والبعد الأقتصادي والبعد الأجتماعي وعلاقة كل ذلك بحياة المجتمعات ونموها واستقرارها وتقدمها .. وتلك هي الغاية من الأشتغال بالسياسة .. | |
| | | | السياسة السياسيون | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |