يمر وهو يهوي فوق مناطق عدة، منها دول الخليج العربي ومصر والسودان، وسيتفكك حين يدخل مجال الأرض الجوي
إلى شظايا وقطع معدنية بالآلاف، يتحول معها إلى ما يشبه قنبلة عنقودية عملاقة
، حيث تسقط كل منها كما القذيفة أو الرصاصة.
إنه “كوزموس- 1484″ البالغ وزنه 2500 كيلوغرام وطوله كحافلة ركاب، أي 6
أمتار من المعادن المقبلة علينا كالروليت الروسية تماماً.
والقمر هو من النوع “المنحوس” تقريباً، فبعد إطلاقه تعرض نظام التوجيه فيه إلى خلل طارئ،
ثم حدث بعد سنوات انفجار غامض في أحد أجهزته، فأصبح مشلولا وهائما في مدار أبعده
عن الأرض 356 وأقربه إليها 208 كيلومترات، مع اقتراب منها ضئيل في كل مرة،
حتى أسرته بجاذبيتها، وسيسقط عليها في أي لحظة بدءا من منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء،
بحسب ما أكدت وكالة “روسكوزموس” الفضائية الروسية.
وينصح بزيارة موقع Satview الشهير، وهو علمي مخصص لملاحقة الأقمار الصناعية الهالكة والقيام بحسابات دقيقة لتوقيت سقوطها،
فقد خصص صفحته الأولى لتحديد وضعه من الأرض ثانية بثانية ومتابعته قبل أن يلفظ أنفاسه.
ويعرض “ساتفيو” خريطة تظهر المناطق التي سيمر القمر الصناعي فوقها حين يهوي
الى الأرض، وبينها قسم من الجنوب الشرقي للجزيرة العربية، حيث الإمارات واليمن وأطراف السعودية،
إلى جانب مروره فوق مصر والسودان في دورة ثانية، علما أن الموقع يحدد مجال الخطأ في حساباته بنسبة 3% تقريبا
كما يمكن الاطلاع
على لقطات تسريعية في فيديو على “يوتيوب” عنوانه
Kosmos 1484 crossing the moon لرؤية القمر الروسي وهو يعبر القمر التابع للأرض في مشهد رائع قبل أن يهوي
إلى مثواه الأخير على الأرض.
والإمكانية الأكبر هو أن تتساقط شظايا “كوزموس 1484″ وقطعه
المعدنية فوق البحار أو المحيطات، باعتبارها تحتل المساحة الأكبر من الأرض.
إلا أن أحدا لا يعلم إذا كان سيختلف عمن سبقوه، فيفعلها ويمطرنا بشظايا مختلفة الأحجام ومعظمها قاتل.