قامت قوات الثورة اليمنية بإلقاء القبض على الشيخ صعتر و اليدومي بعد أن أعلنا ولاءهما للنظام البائد، و قامت قوات مدرعة يقودها الضابط الثائر عبدالله صبره ومعه عدد من الضباط الأحرار منهم حميد العذري و يحيى العذري بمداهمة منزل الشيخ صعتر الكائن في منطقة وادي ظهر و تم ضبط أموال و كميات من الذهب كان يستخدمها الشيخ صعتر في تمويل القبائل الموالية للنظام البائد، كما قامت قوات أمنية و من الضباط الأحرار بأقتحام منزل اليدومي في العاصمة صنعاء وقامت بأعتقاله و أصدرت رئاسة الدولة أمر بمصادرة المنزل بعد أن ثبت أنه يستخدم لأيواء العناصر التخريبية الموالية للنظام البائد، وقد عُرِف عن اليدومي موالاته للنظام البائد و قيامه بخدمته و خدمة مشروعه الظلامي في كل المواقع التي تولاها...
ماسبق ليست وقائع متخيلة أو من قبيل الدعابة، بل هي وقائع حقيقية وشهدها الكثيرون و يعرف عنها أغلب من شاركوا في الثورة اليمنية (1962) ، والشيخ صعتر المذكور هو والد المهندس عبدالله صعتر و كذلك اليدومي الإمامي هو والد محمد اليدومي أمين عام حزب الأصلاح، ومازال منزل اليدومي بحوزة الدولة حتى اليوم بالرغم من أصدار الرئيس السابق أمر بإعادته إلى ورثة القاضي اليدومي بعد طلب تقدم به محمد اليدومي، كما أن المبالغ التي ضُبِطَت لدى الشيخ صعتر والذي أعلن ولاءه للملكية قد سُلمت للدولة في حينه، وهي 2000 فرانصي و 18 قطعة ذهبية...
والملاحظ اليوم أن المهندس صعتر ومحمد اليدومي هما الأكثر ظهوراً من قيادة الأخوان المسلمين خلال مرحلة الثورة الشبابية الحالية التي أستولى عليها حزب الاصلاح وحلفاؤه، فخلافاً لقائد الاخوان في اليمن الاستاذ ياسين عبدالعزيز و القيادات الأخوانية الأخرى يحاول المهندس و الأمين العام أثبات ثوريتهما بأية طريقة، بل وبتطرف، وكثيراً ما حاولا تمرير بعض العبارات و الشعارات التحريضية في محاولة منهم لتوجيه الثورة للإنتقام من إعتقال والديهما ولكنهما وجها أنتقامهما لمن لا تربطه علاقة بتلك الوقائع، بل وبطريقة غريبة يصطفان بجانب من كان وراء ما أصاب والديهما و ميراثهما حتى أن بعض من يقفان بجواره اليوم كان فاعلاً مباشراً في تلك الوقائع!!!
لا أشك في أن لهذه الوقائع المذكورة الأثر الأكبر على ورثة المقصودين بالاعتقال و المصادرة، وخوفهما من تكرار ماحدث جعلهما مندفعان و بصورة عمياء لإثبات ثوريتهما عبر الصحف و القنوات و خطب الجمعة بمناسبة أو بغير مناسبة، ولو أدرك الآخرون أن العقد النفسية هي التي تنتج ذلك الخطاب المريض و المأزوم الصادر عن المهندس و الامين العام لعذراهما، فليس على المريض حرج..