عاد إلى صنعاء اليوم الداعية اليمني الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد، قادمين من واشنطن بعد أن أفرجت السلطات الأميركية عنهما من اعتقال دام أكثر من ست سنوات بتهم تمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس وتنظيم القاعدة.
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت الشيخ المؤيد ومرافقه زايد في ألمانيا مطلع 2001 أثناء وجوده هناك للعلاج، حيث استدرجه عميل يمني لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وألقي القبض عليه، ثم سلمته الحكومة الألمانية إلى الولايات المتحدة.
وكانت إحدى المحاكم في بروكلين بالولايات المتحدة قد اتهمت المؤيد وزايد بتمويل ودعم الإرهاب وتقديم المساعدات المالية والعينية لتنظيم القاعدة وحركة حماس، وأمرت بحبسهما 75 سنة و45 سنة، وتغريمهما نحو مليوني دولار، مشيرة إلى أنهما استخدما العمل الخيري غطاء لنشاطات غير مشروعة.
وأعادت محكمة الاستئناف النظر في القضية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قضت بإلغاء الحكم الابتدائي، وشككت في شهادات الشهود، كما لفتت إلى أن الدعم الذي قدمه المؤيد للفصائل المسلحة قد يكون خلال فترة الوجود السوفياتي في أفغانستان وقتال تلك الفصائل للسوفيات.
وقالت مصادر رسمية إن صنعاء كلفت سفارتها في العاصمة الأميركية واشنطن باستلام الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وترتيب عودتهما إلى اليمن، معتبرة الترتيبات الأميركية لاستلامهما في الطائرة على أنهما مرحلان أمرا مرفوضا من قبل الحكومة اليمنية.
ويعتبر المؤيد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في اليمن، وهو ينتمي لعائلة من السادة، وسبق له العمل في مجال القضاء، كما كان معروفًا بدوره الدعوي، وقد أثار توقيفه موجة من الغضب في الشارع اليمني.