في الـ(19) من يوليو كان اجتماع مجلس الأمن للتصويت على قرار غربي ضد الجمهورية العربية السورية.. وهو قرار يحمل العديد من العقوبات ضد سورية تحت البند (السابع) إلا أن (الصين, وروسيا) تصدتا لهذا القرار باستخدام (الفيتو) ففشل الغرب للمرة الثالثة أمام (الفيتو) الروسي الصيني وقد أدى ذلك إلى استفزاز الغرب وتوجيه انتقادات لورسيا والصين بحجة أنهما يقفان ضد الإرادة الدولية, وكأن الإرادة الدولية هي الولايات المتحدة, وبريطانيا, وفرنسا, وحلفاؤهم, بينما الآخرون لايمثلون الإرادة الدولية.. وتتناسى الولايات المتحدة أنها استخدمت (الفيتو) عشرات المرات نصرةً, وحماية للكيان الصهيوني الغاصب العنصري الإرهابي وانزعجب لاستخدام روسيا والصين للفيتو نصرة, وحماية للجمهورية العربية السورية.. مع أن القرارات الدولية كانت وما زالت ضد الكيان الصهيوني صائبة وعادلة, بينما هي عدوانية, وخاطئة ضد سورية.. فموقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هو في الجانب الخاطئ.. بينما موقف روسيا والصين هو في الجانب الصائب.. مواقف الغرب الأمريكي والغربي بالفيتو مع الكيان الصهيوني هو في الجانب الخاطئ ولستين مرة ، بينما إذا كان الموقف الروسي الصيني مع سوريا في الجانب الخاطئ.. فإنه على الأقل لثلاث مرات طبعاً مع العلم أن روسيا والصين تقفان إلى جانب سورية من منظور استراتيجي لهما, يرتبط بأمنهما القومي, وبمصالحهما في الشرق الأوسط في المنطقة.. وهو حق من حقوقهما أسوة بالغدب الذي لا يفكد ولا يعرف سوى مصالحه وكاذب إن ادعى أنه مع حقوق الإنسان, ومع الحريات والديمقراطيات.. وعليه ووفق مصالح روسيا والصين مع سورية.. هو في الجانب الصائب والصحيح.
مشروع القرار الذي قدمه الغرب لمجلس الأمن للتصويت عليه لفرض عقوبات على سوريا تحت البند السابع فيه استخفاف واستهتار بروسيا والصين وكأنهما ليستا قوتين دوليتين لهما مصالح جيوسياسية مع سوريا.. أيضا من ناحية قانونية يعد مثل هذا القرار مخالفة وخروجا على الميثاق الدولي والقانون الدولي اللذين لايبيحان العدوان على دولة عضوة في المنظمة الدولية, ومعترف بها دولياً لأن سياساتها, تتعارض مع المصالح الغريبة الإمبريالية.
إذن فموقف (روسيا والصين) مع سوريا في الجانب الصائب من ناحيتين، الأولى عدالة القضية السورية في الدفاع عن نفسها.. ومن جانب آخر تمثل سوريا جيوسياسيا ومصالحاً بالنسبة لهما أي لـ(روسيا والصين).