قال القيادي الناصري عبدالملك المخلافي "إن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها كلية الشرطة أمس وكذا التفجيرات المشابهة التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا تفوق قدرات القاعدة وتكشف عن حالة من حالات الاختراق للأجهزة الأمنية والعسكرية".
وشدد المخلافي في تصريحات صحفية على ضرورة عدم التهاون مع من يقومون بهذه الأعمال البشعة ومن يقفون ورائهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة دون التذرع بالحصانة أو حالة التوافق، كون ما يجري اخطر من أية اعتبارات أخرى.
ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى التعامل بحزم إزاء التفجيرات الانتحارية التي تكررت مؤخرا وتحولت إلى ظاهرة خطيرة تهدد الدولة وتدمر المجتمع.
ووصف المخلافي التفجيرات الانتحارية التي شهدتها صنعاء ومدن يمنية خلال الفترة الأخيرة بإحدى أدوات الاستخدام السياسي لبقايا النظام، وقال: يبدو أن بقايا أجهزة النظام السابق لم تعد تفرق بين الصراع السياسي وبين تدمير المجتمع وقيمه.
وأكد أن من استخدم القاعدة في أبين يستخدمها اليوم في صنعاء مثلما لجأ أيضا إلى دعم الحركات المتطرفة في أكثر من منطقة يمنية.
ودعا المجتمع إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى ممارسة منفلتة تدخل اليمن في مرحلة من عدم الاستقرار لا يتصور نتائجها حتى من قام بدعمها وتشجيعها كونها لن تستهدف القيادة الجديدة في البلد كما يتصور الواهمون وإنما ستطال المجتمع ككل بمن فيهم من وقف وراء هذه الأعمال بدافع الانتقام السياسي.
وأضاف المخلافي: مثل هذه الأعمال كانت حتى عهد قريب دخيلة وغريبة على المجتمع اليمني، وانه بالرغم من حالات العنف التي كانت تحدث في الماضي فان وجهتها كانت ضد خصوم معروفين، أما التفجيرات في أماكن عامة فهي ظاهرة لا تتواءم مع اليمنيين وعلاقاتهم الاجتماعية