[center]
الزعيم التاريخي الفذ علي عبد الله صالح ،قدم أروع نموذج للحكام في دول العالم الثالث ،وذلك بتنازله عن الحكم طواعية قبل إكمال دورته الرئاسية الأخيرة ،كونه رئيساً منتخباً من الشعب ،ويمتلك شرعية إكمال فترته دستورياً وقانونياً ،لكنه اثر مغادرة السلطة من اجل اليمن وشعبها الأبي لتجاوز اكبر واخطر أزماته السياسية على مدار تاريخه الحديث ،متبيناً في ذلك اتفاق المبادرة الخليجية من الأشقاء المدعومة من الأسرة الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ،منا جل ضمان انتقال سلمي وسلس وامن للسلطة في اليمن.. وهو ما حدث بالفعل بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة ..حيث كان الزعيم اول من بادر بالتهنئة وتنصيب الرئيس المنتخب خلفه المناضل عبد ربه منصور هادي في لفته نالت إعجاب الأسرة الدولية والإقليمية من الأشقاء والأصدقاء على حد سواء.
بهذه المواقف التاريخية الرائعة التي تضاف إلى سجل الزعيم محقق الوحدة والديمقراطية والانجازات الخالدة ،بشهادة الأصدقاء قبل الأشقاء ،يحق له ان يبقى في وطنه وبين شعبه عزيزاً مكرماً ،ليس مقتولاً ولا منفي ولا محكماً او مطارداً، لأنه بانجازه التاريخي اختلف عن غيرة من الحكام المنطقة ، وبالتالي فمن حقه ان يعيش في وطنه ويمارس كل حقوقه ،دون تجاوز اتفاق المبادرة الخليجية واليتها المزمنة.
ونتعجب اليوم لما نسمعه من بعض الأصوات الناعقة من جماعة (المشترك) والتي تطالب الزعيم _هكذا وبكل بساطة_بمغادرة الوطن ،بل والتخلي عن المؤتمر الشعبي العام ،وفي حالة جديدة يسجلونها من الإسفاف والعهر السياسي.
الزعيم التاريخي الرمز علي عبد الله صالح هو وحده ولا احداً سواه من يقرر البقاء في وطنه وبين عشيرته أو المغادرة ،كما انه وحده من يقرر مصيره في المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه وبناه ليكون الوعاء الشامل والجامع لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي في اليمن ،وليكون ايضاً اللبنة الأولى في مسيرة الديمقراطية التي أصبحت بفضله نهجاً ونظاماً للحكم في اليمن كتجربة فريدة في المنطقة ودول العالم الثالث.
تلك الأصوات النشاز النكرة التي ضلت تردد مؤخراً بان الزعيم يتدخل في شؤون الحكم وتارة أخرى بأنه يفرض أملاءته على رئيس الجمهورية ،وتسريباتهم الأخرى عن نيته حل حكومة الوفاق الوطني ،واعتقال رئيسها وغيرها من الخزعبلات والهرطقات ،هي في الأساس تعبر عن فشل مطلقيها في إدارة شئون البلاد وفشلهم وعجزهم المطلق في تنفيذ وإدارة ملفات وبنود المبادرة الخليجية واستحقاقاتها المرحلية .
سيظل الزعيم التاريخي الفذ علي عبد الله صالح بين شعبه وعشيرته ورئيساً للمؤتمر الشعبي العام ،مالم يقرر هو غير ذلك فالقرار بيده وملك جماهير الشعب من محبيه ومناصريه ..وليس من حق أي قوى سياسية أو أطراف داخلية او
خارجية ،كما ان اختيار وتمسك جماهير المؤتمر الشعبي العام بقياداتها التاريخية ،هو حق وملك خالص لها ،وليست من حق أطراف أخرى خاصة تلك التي استمرأت ودأبت على تنفيذ أجندات خارجية على حساب الوطن والشعب وكل المنجزات والمقدرات الوطنية العظيمة الخالد [/center].