وقعت أحزاب اللقاء المشترك، وجماعة الحوثيين، صباح اليوم الأحد، اتفاق شراكة بينهما، يقضي بتوحيد جهودهما لتحقيق أهداف الثورة السلمية، وبناء الدولة المدنية.
وينص الاتفاق على التزام الطرفين بمتطلبات الشراكة الوطنية، والابتعاد عن كل ما يسيء للعمل المشترك بينهما، والإقرار بحق التنوع في الآراء والمواقف، وإدارة الاختلافات بينهما بصورة حضارية، بعيدا عن حملات التجريح والتخوين، أو فرض الآراء بالقوة، واحترام كل طرف لخيار الطرف الآخر.
كما ينص الاتفاق على تجنيب الساحات لأي خلافات والعمل على تماسكها، ووحدة أدائها، بما يحقق أهداف الثورة الشبابية السلمية.
وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر، لدى زيارته لمحافظة صعدة، الشهر الماضي، والتقائه بزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، طالب الحوثيين بالانخراط بالعمل السياسي، والتحول من جماعة مسلحة إلى إطار سياسي، من خلال تأسيس حزب سياسي، والانخراط مع المشترك في إطار المبادرة الخليجية.
وأكد بن عمر خلال لقائه بالحوثي بأن الحوثيين إذا لم ينخرطوا في العمل السياسي فإنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة المجتمع الدولي.
وتأتي هذه الخطة بضغوط دولية، كمقدمة لاستكمال بعض بنود المبادرة الخليجية، حيث من المقرر أن يتم استكمال الحوار مع الحراك الجنوبي، والشباب في الساحات.
وفيا يلي نص الاتفاق:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»
وقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا».. صدق الله العظيم
في إطار توحيد الإرادة الشعبية والعمل الجماعي والمشترك وتماسك وتمتين العلاقات بين مكونات قوى الثورة السلمية في سبيل تعزيز الفعل الثوري والسياسي, بما يحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبناء الدولة المدنية الحديثة على أساس من الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية لكافة أبناء الشعب اليمني.
وفي ضوء محددات وضوابط العمل المشترك المؤكدة على:
1- تحقيق مشاركة فاعلة لكل مكونات قوى الثورة السلمية في الحياة السياسية حاضراً ومستقبلاً
2- ضرورة التزام الشركاء متطلبات الشراكة الوطنية والابتعاد عن كل ما يسئ للعمل المشترك بين مكونات قوى الثورة السلمية .
3- الإقرار بحق التنوع في الآراء والمواقف إزاء القضايا الوطنية لكافة مكونات قوى الثورة السلمية والعمل على إدارة الاختلافات بينها بصورة حضارية بعيدا عن الاتهام والتجريح أو التخوين أو فرض الآراء بالقوة , واحترام كل طرف لخيار الطرف الآخر, " الخيار الثوري السلمي و السياسي السلمي".
4- تجنيب الساحات أي اختلافات والعمل على تماسكها ووحدة أدائها باعتبارها رأس مال الثورة والعمل على تجسيد الشراكة وتكامل النضال الثوري و العمل السياسي مع الفعل الثوري بما يحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
واستناداً إلى حرص الجميع على فتح حوار جاد ومسئول مع كافة مكونات قوى الثورة السلمية خارج إطار اللقاء المشترك ورغبة وترحيب الأخوة الحوثيين "أنصار الله" بالحوار .
عقدت اللجنة المكلفة من المجلس الأعلى للقاء المشترك واللجنة المكلفة من الأخوة أنصار الله اجتماعاً لمناقشة كافة القضايا التي من شانها تعزيز العمل المشترك وتحقيق الشراكة الفاعلة في الحياة السياسية للطرفين ووقف أمام القضايا التالية:
- ساحات التغيير .
- المحافظات .
- القضايا الوطنية العامة والموقف منها .
- وقف التحريض الإعلامي .
- الأعمال المسلحة , ومراجعة الاتفاقات السابقة مع الإصلاح .
- تزمين الاجتماعات والخطوات التنفيذية
.الممثلين من المشترك :
يحيى منصور ابو أصبع
محمد قحطان
محمد النعيمي
د. عبده غالب
محمد المنصور
نائف القانص
الممثلين عن الحوثيين "أنصار الله":
علي علي العماد
احمد الرازحي
عون محمد الضاعني