عبدربة منصورهادي نائب
رائيس الجمهورية
الشعب اليمني لم يعد قادر على تحمل المزيد من تداعيات الأزمة الطاحنة التي شملت النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية حيث وصلت أضرارها إلى جميع فئات الشعب بدون استثناء ..وقال " نخاف اليوم من ثورة الجياع التي أنتجتها هذه الأزمة.
وخلال لقائه سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, الأحد, أشار عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن المؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم- قد رحب بالقرار وسيعمل على ترجمته بكل السبل الممكنة .. لافتا إلى ان المفاوضات والمناقشات مع المعارضة قد وصلت إلى مقاربات كبيرة بحدود 85 % وما تبقى هو الشيء اليسير وإذا ما صدقت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية لدى الجميع يمكن الوصول إلى حلحلة الأزمة بصورة سلمية وديمقراطية وسيكون ذلك عاملا مساعدا على تنفيذ المبادرة الخليجية بآلياتها المزمنة.
وإذ عبر عن سعادته لهذا اللقاء خصوصا مع المبعوث الأممي جمال بن عمر ..
قال نائب الرئيس: " لدينا جميعا مهمة متمثلة بترجمة قرار مجلس الأمن رقم 2014 على ارض الواقع وتلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء" .
وطبقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عبر نائب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على حرصهم الكبير من خلال أدوارهم البناءة على امن واستقرار ووحدة اليمن.
وعلى خلفية الجدل السياسي والإعلامي في مشهد الأزمة اليمنية المتدافعة حول طبيعة الاتفاقات التي توصلت إليها أطراف الأزمة- السلطة والمعارضة- خلال الأسابيع والأشهر الماضية التي أعقبت حادثة جامع النهدين, بشأن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية, خرج النائب عن صمته ووضع النقاط على الحروف وقال: " كان هناك اتفاق بعد الحادث الإجرامي لجامع الرئاسة شمل ضرورة إخراج المليشيات والقبائل من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وعدم قطع الطرقات والشوارع أو التعرض للبنى التحتية مثل الكهرباء وأنبوب النفط والغاز والمرافق العامة والخاصة ، كونها مرتبطة بحياة الناس اليومية ،ولكن لم يتحقق من ذلك شيئا".
وأضاف " بل شملت الأزمة حتى المستشفيات التي أصبحت مولداتها الكهربائية الخاصة في الكثير من الأحيان عديمة الجدوى لعدم وجود الديزل وتضرر بذلك المرضى الذين هم بحاجة إلى العناية المركزة والأطفال الخدج ومرضى الكلى وهذه حالة واحدة للمثال فقط.
ونبه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن ما يزيد عن 75% ليس لهم علاقة بما يجري وليسوا مرتبطين بالسياسة أو بالأحزاب لكنهم رغم ذلك تعرضوا لأفدح الأضرار في مختلف المناحي الحياتية.
من جانبهم أكد سفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن على الأهمية القصوى لبذل الجهود الحثيثة والصادقة للإسراع بإخراج اليمن من هذه الأزمة .. لافتين إلى وحدة المجتمع الدولي بضرورة إيجاد الحل السياسي الديمقراطي والسلمي في اليمن وبصورة سريعة دون المزيد من المعانات والتأزم وفقا لقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.. مشيرين إلى ان الشوط الذي قد تم قطعة في هذا الاتجاه كبير ولا يستهان به ، ولم يتبقي إلا استكمال الترتيبات الأخيرة ويجب ان تتوفر الإرادة والقرار السياسي الآن، كما يجب تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية إزاء ذلك
وقد عبر السفراء جميعا عن تقديرهم وثقتهم بالدور الايجابي الكبير الذي يلعبه المناضل عبد ربه منصور هادي في سبيل الخروج باليمن من هذه الأزمة بصوره امنه .
إلى ذلك أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر على أهمية استكمال التسوية السياسية في اليمن فورا .. وقال " إن مجلس الأمن يراقب حدوث هذه التسوية عن كثب وبأسرع وقت ممكن ".
ولفت بن عمر إلى أن تاريخ 21 نوفمبر الجاري سيكون موعدا لتقديم تقرير لمجلس الامن حول التقدم في التسوية السياسية والخطوات التي يجب ان تتم وبتعاون كل الاطراف من اجل امن واستقرار اليمن والخروج من هذه الازمة بصورة سلمية