- في الصميم كتب:
- مارشال جبن كتب:
يا الله.. ما أكثر المفكرين العرب!
تاريخ النشر: الأحد 04 ديسمبر 2011
عندما تفتح التلفزيون تحتار ماذا تختار من القنوات، فجميعها تعج بالأفواه الجائعة، المتلهفة للكلام عن الثورات العربية، وتشعر وكأنك أمام مجاري مياه انفجرت إثر ارتطامها بجرار كان يحرث الأرض بحثاً عن كنز مفقود، جميع هؤلاء “المفكرين” أصبحوا بقدرة قادر يعرفون تفاصيل الأمور وما يجري في الثغور، وحتى ما تحت القبور، يعرفون فيحللون ويفصِّلون ويغيِّرون ويبدِّلون، حتى أن المرء يعتقد للوهلة الأولى وكأنهم هم الذين خططوا وأعدوا وجهَّزوا لهذه الثورات حينما ما كانوا ينصبون خيامهم في فنادق أوروبا، ويمارسون حقهم في الغربة كسائر الذين عرَّتهم المراحل إلا من بذلاتهم الأنيقة..
هؤلاء يحتلون الشاشات الفضائية، ويرفعون أصواتهم ويفتحون حناجرهم، وكل واحد منهم يضع رِجلاً على رجل، ويطلق العنان لخياله الجامح، ويفكر بحرية وأريحية من دون قيود أو حدود أو سدود، ويُثري الشاشة بأفكاره التي لو قيست بالسنتيمتر فلن تتعدى أخمص قدمه، لأن هذا المحلل نفسه لو سُئل قبل ستة أشهر تقريباً، وقيل له هل تعتقد أن القذافي سيُزاح عن عرشه؟.. لهز رأسه قائلاً: لا.. وألف لا.. إنه زعيم ثورة وليس رئيس دولة.
ولو سُئل.. هل علي عبدالله صالح سيوقع على المبادرة الخليجية؟.. لقال: هذا مستحيل.. فكيف يوقع ويترك الحكم لأطياف وأصناف، وألياف متشابكة من الشرائح والفئات، من بعده سيكون الدم إلى الركب..
ولكن بعد أن ذهب الجمل بما حمل، صار المفكرون هم المنجمون، والعرافون الذين يقرأون الكف وينبشون في فناجين السياسة، ليطلعونا على المجهول إلى درجة أننا صرنا نفضل سماع الأغاني الهابطة على هذا الرغاء والثغاء، الذي لا يزيد على كونه أكذوبة كبرى تمارس ضد المشاهد، الذي هو المصدر الوحيد لأرزاق هؤلاء المنتشرين كالوباء، المنبعثين مما وراء البحار وما أمامها، ينفثون علينا أفكاراً لو اطلع عليها طفل صغير، لقال: إنها أفكار بائتة ولا تعني الواقع في شيء.. ولكن المفكرين يصرون على فرض أنفسهم ونفوذهم على الشاشات، وهذه الشاشات على يقين من أنها لا تساوي فلساً من دون هؤلاء، لأنها مفلسفة ولا تملك ما تقدمه غير تحليل المفكرين، ودرس الناشطين.. فأي شاب أو شابة يسير في الشارع من دون نعال يُقال عنه ناشط سياسي، وأي كائن متعطش للكلام يُقال عنه مفكر، وأي تجمع ولو كان مجرد طابور جمعية تعاونية، يُقال عنه تظاهرة من أجل الحرية.. والأحداث تتسارع والمتغيرات تُلون وجه المشهد حسب الموضة.
الكاتب علي أبو الريش جريدة الأتحاد الأماراتية
اخي العزيز من ذكرتهم من المثقفون العرب صاروا يمتهنوا فكرهم ويجعلوا من لقاءاتهم بالفضائيات انما للكسب وليس للأثراء بالفكر المفيد كما نعتقد ، وليس ذلك تلقائية في مقابلاتهم مع الفضائيات التي تحاول الشهرة على حساب المفكرين فهناك تبادل مصالح بين الجانبين ،
وقد يكون بترتيب مسبق وموضوع مرسوم ، يخطط للسؤالات والجواب من المفكر او الكتاب التي غطوا عين الشمس بكلامهم ،
اظف الى ذلك ان اي كلام يقولوه انما يحسب على اي جهة يطرحوا موضوعهم حولها ،
فمثلاً قد يكون ذلك الكاتب يعمل لنشر الدعايا وبث سموهم امام الشعوب كي يشوشروا على اي حل سياسي او رائب الصدع بين الشعوب كي يتجنبوا اي فتنة فأصبحوا بفكرهم يسببوا مصائب جما على العالم العربي ،
فليس هذه مصادفة بل مدروسة لها من يوجها ومن يدفع ومن يقول اكثر اخذ اكثر ولو تلاحض ان البعض منهم يدافع عن الغرب وحتى عن الأستعمار ويوصف بأن الأستقلالين اقسا من المستعمرين تخيل الى اي حد وصلوا بفكرهم الهدام . وهذه دعايا خطيرة على ابناءنا الذين يسمعوا اليهم .
وسلامتك يامارشالنا العزيز . وشف ابوتريكه زعلان منك على فكره .
أولا أشكر الأخ علي ابو الريش الكاتب الذي أحب إن أتابع قلمه ونقده عبر صحيفة الأتحاد لبعض الشطحات
التي تطالعنا بها القنوات والصحف من هنا وهناك عن صحفيين ومفكرين عرب وهنا أتذكر بعض الشخصيات المفرطة في القال والقيل عبر قنوات تلفزيونية وصحف يومية وأسبوعية واذكر هنا أخي عبد الباري عطوان وزعيم المفكرين الجدد عزمي بشارة وصاحبنا الصحفي المغترب في أمريكا الماوري وشيخ المتفلسفين الدكتور المسفر عبرقناة الجزيرة وعلى قولك أخي في الصميم وقول أخينا علي أبو الريش ماشي بلاش كله بثمنه
ولذلك يقول ايو الريش من كثر مايسمع رغاهم أصبح يفضل إن يطالع بعض الغنا العربي الهابط على الا يشاهدهم وهم يتحدثون عبر القنوات التلفزيونية وهم ينظرون للثورات العربية علما إن الواحد منا فعلا حين يشاهدهم يدرك من أول وهلة إنهم كذابين ومنافقين ولا يحتاج أحدنا أن يجتهد في تشخيصهم فهم معروفين من خلال سيماهم وسماهم في السنتهم كذبين والله كذابين ولكن لا ننكر إن هناك ناس كثر يصدقونهم وخاصة الناس التي تفكر بقلوبها لا بعقولها وهم في عالمنا العربي كثر نتيجية للكبت والقهر والأنهزامية التي عششت فيهم نتيجة طبيعية للوضع السائد في العالم العربي لفترة ستون سنة مضت ماعلين منهم سيدي الصميم ولكن قلي ذكرت إن أبو تريكة زعلان مني ولم تفصح لماذا هو زعلان مني وانا اللي بحسبه قلبي الأحتياط لضخ الدم في الشرايين التاجية ؟! ولكن قله هذا البيت ... طرقت الباب لما كل متني وحين كلمتني كل متني فقالت يا إسماعيل صبرا فقلت يا أسماعيل صبري ولك ولأبو الترائكي أجمل سلام ومحبة أخيكم المارشال الجبني الذي قد ينوي شد . الرحال الى أمريكا في حالة ان ابو الترائكي مصر على زعله من المارشال الجبني وقله إن قد طبعت الفيزه الأمريكية مرتان على الجواز ولكني كل مرة أتراجع عن السفر الى امريكا وقد أصر في الثالثة وأسافر إن لم يتراجع أبو الترائكي عن زعله على المارشال الجبني والسلام ختام