- ولد جوبع كتب:
- ]size=24]
أموال قطر تهطل رصاصا في تعز لإفشال النجاح السعودي في احتواء الأزمة اليمنية
دولة قطر تلك النقطة الصغيرة في المنطقة العربية التي وصفها كاتب مصري قبل سنوات بأنها مجرد
(امرأة وقناة) في إشارة إلى الشيخة (موزة ) وقناة (الجزيرة) والتي تسعى الأسرة الحاكمة فيها أن يصنعوا من أنفسهم دولة عظمى وقوة مؤثرة في المنطقة مستخدمين كل الوسائل والأساليب المشروعة والغير مشروعة في سبيل الوصول إلى تلك المكانة .
اليوم وبعد أن نجحت جهود الأشقاء في العربية السعودية في احتواء الأزمة اليمنية وإخراج اليمن من أزمته الخطيرة التي كادت تعصف بوحدة اليمن ومستقبل أجياله نتيجة تلك الرياح الهوجاء التي هبت من منطقة المغرب العربي وساهمت (الأسرة الحاكمة) في قطر في إذكاء نارها في منطقة المشرق العربي عبر عشرات المليارات من الدولارات التي ضختها تلك الأسرة للجهات الراكضة خلفها في كل من اليمن وسوريا ومن قبلها مصر وليبيا ..
مثل النجاح الكبير الذي حققته الجهود الأخوية الصادقة التي بذلها الأشقاء في العربية السعودية لإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة والفتنة الشنعاء ضربة قاضية للمشروع التخريبي الذي قادته قطر في المنطقة وحول ربيع الفوضى في المنطقة إلى ربيع محبة وسلام والذي تمثل في توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة .
لم تستوعب الأسرة الحاكمة في قطر ما حدث في مساء الــ23من نوفمبر في العاصمة السعودية الرياض بمباركة خادم الحرمين الشريفين وإشراف أطراف إقليمية ودولية من مراسم توقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية التي راهنت الأسرة الحاكمة في قطر ومن في دربها على فشل تلك المساعي.
تم التوقيع في الرياض من قبل كل الأطراف (السلطة والمعارضة) رغم الضغوط الرهيبة التي مارستها قطر قبيل التوقيع على قيادات المعارضة اليمنية لثنيها عن التوقيع لكن الدور السعودي كان أقوى أثرا من ضغوط الأسرة الحاكمة في قطر .ومثلت تصريحات خادم الحرمين الشريفين عقب التوقيع على الاتفاقية رسالة قوية لجميع الأطراف للتنفيذ الفعلي على تلك الاتفاقية وعدم التلاعب بها أو الانقلاب عليها.
وعادت أطراف المعادلة السياسية في اليمن إلى العاصمة صنعاء لبدء مراحل التنفيذ وبدت ملامح الانفراج واضحة العيان للجميع حيث أصدر نائب رئيس الجمهورية مرسوما رئاسيا يقضي بدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التوافقية في الــ21من فبراير2012م كخطوة أولى وبعدها بيوم واحد صدر مرسوما أخر قضى بتكليف (باسندوة) بتشكيل حكومة وحدة وطنية يضاف إلى ذلك تصريحات قيادات في المعارضة والتي وصفت بالهادئة والعقلانية خطوة متقدمة في طريق تنفيذ الاتفاقية .
كل هذه الخطوات لم ترق للأسرة الحاكمة في قطر حيث وهذا النجاح للأشقاء في العربية السعودية جاء على حساب فشل الأسرة الحاكمة في قطر في الملف اليمني وظهرت في موقف ضعيف غير قادر على التأثير مقابل الدور السعودي القوي والمؤثر والفعال.
لذا حاولت الأسرة الحاكمة في قطر العمل بكل قوة وبكل تضحية لإفشال ذلك النجاح المحسوب للأشقاء في العربية السعودية مهما كان الثمن والنتائج .فلها في ليبيا ومصر وسوريا بصمات خبيثة راح نتيجة لها عشرات آلاف القتلى في ليبيا وآلاف في سوريا .جعلتها تتعطش للدماء ونزيفها في سبيل الظهور كامبراطوية في المنطقة .
وفي سبيل إفشال النجاح السعودي في اليمن عمدت قطر في الأيام الأخيرة إلى ضخ ملايين الدولارات للجماعات المسلحة والمتطرفة في اليمن لتفجير الأوضاع في تعز كبداية لتفجير في عموم الجمهورية والذي بدوره سيدفن النجاح السعودي ويحوله إلى كابوس في الواقع اليمني.
وعبر تلك الأموال تحركت تلك الجماعات المسلحة لتفجير الوضع في تعز من خلال الأسلحة التي تم تمويلهم بها من مخازن ومعسكرات الفرقة الأولى مدرع والذي دفعت (الأسرة الحاكمة) في قطر ثمنه أضعاف مضاعفة .
فبدأت تلك الجماعات باستهداف البنى التحتية في تعز واحتلال المكاتب والمؤسسات الحكومية وبيوت ومنازل الأشخاص التابعين للحزب الحاكم أو من المقربين من الحزب الحاكم والقيام بأعمال قتل ونهب وسلب لم تشهد لها تلك المدينة مثيل.
مجاميع بالمئات بل وصلت بالآلاف خلال الأسبوع الأخير وبدعم مالي وعتاد هائل يكشف عن هول الدعم المالي الذي قدمته الأسرة الحاكمة في قطر لتلك المجاميع.ومارست أعمال إجرامية وانتقامية فضيعة .
وبحسب شهود عيان من محافظة تعز يتحدثون عن أمزان من (الرصاص )ورعود من قذائف (الهاون) وصورايخ (لو) التي غطت سماء تلك المدينة الحالمة خلال الأيام القليلة الماضية والتي لم تعشها تلك المدينة طيلة تأريخها .
هذا الكم من السلاح والعتاد والاندفاع من تلك الجماعات يهدف لجر قوات الحرس الجمهوري والجيش والأمن إلى تفجير الوضع بشكل عام في تعز وحدوث مجازر وأعمال تدمير مهولة تكون نواة لنقل شرارة العنف والفوضى إلى بقية محافظات الجمهورية بما من شأنه من وجهة نظر الأسرة الحاكمة في قطر (إفشال النجاح السعودي) في اليمن والمنطقة ولو دمر اليمن من أقصاه إلى أقصاه
من هنا نقول للأسرة الحاكمة في قطر كما فشلت أموالك في المرحلة السابقة للتوقيع وتحولت إلى كابوس عليكم ستكون هذه الأموال الأخيرة وبالا عليكم وستلاحقكم لعنات الشعوب حتى توصلكم إلى النهاية المرة التي قد لا تتخيلونها.
وعليكم أن تتذكروا أن اليمن ليس ليبيا وليس مصر وليس تونس والمجتمع الدولي في الشأن اليمني على خلاف مع رؤيتكم فلن تجنوا من هذه الأموال إلا الخزي والهوان والذل .
كما أن الجهود الأخوية السعودية التي كللت بالنجاح في اليمن لن تفشلها (حماقات)أسرة مريضة وحاقدة تقبع في (مستنقع) التآمر والخيانة على كل من حولها تعيش على دماء الشعوب.[/size]
أسبوعان حتى اليوم يكون قد مضى على توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية
المزمنة ولم تنفذ المعارضة اليمنية منها شيء حتى مجرد التهدئة ،
فيما الطرف الآخر منفذ أكثر من سبع خطوات عملية، لكن النتيجة معكوسة لصالح المعارضة
7-0 بتحكيم دولي...
منذ توقيع المبادرة ودخولها حيز التنفيذ اصدر نائب الرئيس ثلاثة قرارات رئاسية ،
الاول الدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير المقبل،
ثم قرار تكليف مرشح المعارضة محمد باسندوة لتشكيل حكومة ،
ثم قرار تشكيل اللجنة العسكرية بعد ذرائع المعارضة ، وخلال تلك القرارات الرئاسية
صدرت توجيهات وأوامر بالتهدئة على مختلف الجهات وابدي من المرونة والتعاون
لولادة الحكومة ما أكفا ممثل الاتحاد الأوروبي في اليمن بمؤتمر صحفي أمس خجلا.
بالمقابل لم تنفذ أحزاب تكتل المشترك وشركائها من عصابات القتل والإرهاب ،
سوى إطلاق بيانات جوفاء وكذب وتضليل ، واستمرار تصعيد ميداني على مختلف الجبهات "
رجل في السلطة وأخرى في المعارضة وساحة التغرير رغم أنه لا يستقيم" ، فتفجير
الأوضاع في
تعز الجريحة ارض وإنسان ، والتحرشات بصنعاء المعاقبة من أمراء الحرب ،
وتنفيذ سلسلة اغتيالات بحق مسئولين ومن حزب المؤتمر واستباحة دماء المناوئين
وإعدامهم بطرق بشعة ونهب بيوتهم وإحراقها وهتك إعراضهم باعتبارها غنائم لتحالف "
إخوان القاعدة" طالبان اليمن، والتقطعات على طراقات المدن وقتل الجنود وتدمير
آليات ونهب ممتلكات وترويع امنين ، ورفع سقف خطابها ، واستمرار
إطلاق العنان لسفهائها وخطبائها ومرشديها وأنصارها وحاخاماتها وحماتها في
الميادين والساحات والمنابر والشوارع وعبر الإعلام المتلفز والمقروء والالكتروني ،
وعلى كل وقت وحين في ضخ الحقد والكذب وإطلاق ما في جوفهم والذي لا يقل
عن مخرجات المراحيض.
وآخر منتجات العفن ما يتحفنا بها المنافقين"فاسدي ونهابي الدولة ومن كان يحضا بالرضاء
والمال والمنصب والسيارات والمنازل من الإخوان " الخارجين من رحم النظام ..
منظري الثورة وكتابها اليوم الذين كانوا إلى الأمس القريب حول الرئيس صالح
يبوسون ويلمعون الأحذية وينظرون ويكتبون عن كل صغيرة وكبيرة من قرارات واجراءات وخطابات باعتماد صوابها وعمق اهميتها وانجازها .
لم تعد المسألة اتهامات ، فالمراقبين للخليجية من الراعين لها وعبر
طرقهم وأدواتهم اقرب إلى المعرفة مما يضخه هذا الطرف أو ذاك ولن
يسمحوا بفشل المبادرة "فاتكم القطار