أكثر من 1000 مسلح من همدان يحاصرون مقر الفرقة من جميع الاتجاهات ويستعدون لاقتحامه
حالة من الهدوء والحذر تشهدها مناطق التوتر بين قبائل ضلاع همدان وعناصر الفرقة الأولى مدرع، بعد قيام
الفرقة منتصف ليل الاربعاء بتسليم المختطفين لديها من جماعة الشيخ يحيى عايض شيخ ضلاع همدان ومن بينهم
ابن أخيه المختطف لدى الفرقة منذ نحو 50 يوماً، فيما قام الشيخ عايض بتسليم المختطفين لديه من أقارب علي محسن صالح.
وقد شرح الشيخ يحيى علي عايض – شيخ ضلاع همدان- في تصريح صحفي مساء الخميس، مسلسل تبادل
الاختطافات بين القبائل والفرقة الأولى مدرع: “قبل 50 يوماً اختطفوا حسن محمد علي عايض ابن أخي من
جولة المنعي في مذبح شارع الثلاثين، فحاولنا مع رجال همدان ان نعرف أيش الخبر.. ولكنهم في الفرقة كتموا
عني الخبر بصورة لا تليق بمسلم، فاضطررنا أن نعاملهم بنفس المعاملة فأخذنا قبل 15 يوماً عيال العميد ناصر
القاضي – وهو أحد ضباط الفرقة البارزين ونسب علي محسن وأحد أبناء عمومته، لأن علي محسن اسمه
الحقيقي علي محسن صالح الحاج القاضي”.
وبحسب الشيخ عايض فإن الذين قاموا باختطافهم من أبناء ناصر القاضي عددهم اثنان أحدهم ضابط في الفرقة،
بالإضافة إلى السواق الخاص بهم.. ورداً على ذلك قام على محسن بدعم “جماعة” القاضي ليختطفوا الثلاثاء
المنصرم أحد أقرباء الشيخ يحيى عايض طفل يبلغ من العمر (11 عاماً) والذي قال: “علي محسن دعم جماعة
علي ناصر القاضي بأن يختطفوا أحد أبزيائي وهو الطفل غمدان صادق المصلي من مدرسة الطبري في ضلاع
همدان”.
لم يتحمل الشيخ يحيى عايض وقبائل همدان قيام اتباع القاضي المدعومين من علي محسن باختطاف الطفل
غمدان المصلي، فحشدوا الحشود المسلحة مساء الاربعاء للهجوم على الفرقة واخراج المختطفين هناك، وفي هذا
يقول الشيخ يحيى عايض : “حشدنا الحشود من همدان.. حوالي الف رجل بكامل سلاحهم، وسكنا مواقعنا
المتاخمة للفرقة وحصلت بيننا مناوشات وحرب، واشتد الموقف مما اضطر قائد الفرقة إلى ان يسلم المخطوف
الأول ابن أخي وبزيي الطفل غمدان المصلي وحوالي 18 شخصاً مخطوفين في سجن الفرقة من أبناء ضلاع
همدان، واحنا سلمنا لهم أولاد ناصر القاضي الذين كانوا عندي ضيوف في البلاد”.
عملية تبادل المخطوفين بين الفرقة وقبائل ضلاع همدان تمت – بحسب الشيخ عايض- الساعة الثانية بعد
منتصف ليل الاربعاء، وبذلك هدأت الأوضاع قليلاً، ولكن التوتر لا يزال يشوب المنطقة فقبائل همدان لا زالت
تتمركز في مواقعها خوفاً من غدر منشقي الفرقة، حيث يقول الشيخ يحيى عايض – شيخ ضلاع همدان
– في سياق تصريحه “الوضع هادئ منذ منتصف ليل الاربعاء لكن كل واحد آخذ الحذر، واحنا لا زلنا ماسكين
مواقعنا لأن احنا مش آمنين الفرقة”.