دان مواطنون من ابناء مديرية همدان بشدة اختطاف مليشيات المنشق علي محسن الأحمر "قائد الفرقة الأولى مدرع" الطفل غمدان صادق المصلي من مدرسته الواقعة في "ضلاع همدان" عصر الثلاثاء على خلفية مواقف أسرته المؤيدة للشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والتداول السلمي للسلطة عبر صندوق الانتخابات.
معتبرين اختطاف الطفل غمدان صادق المصلي (11 عاما) من مدرسته واقتياده إلى سجن داخل معسكر الفرقة جريمة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة وافلاس سياسي، وخرق للمبادرة الخليجية ، وانتهاك سافر لحقوق الطفل وجريمة جنائية وأخلاقية وإنسانية تعاقب عليها وتجرمها المواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الطفل.
وناشدوا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إلزام أطراف الصراع السياسي بعدم استخدام الأطفال وانتهاك حقوقهم لتحقيق مكاسب سياسية، كما دعوا المنظمات المحلية والأجنبية المهتمة بما فيها منظمة اليونيسيف العالمية القيام بواجبهم الإنساني والتضامن معهم واستنكار جريمة إقحام الأطفال في الصراع السياسي.
وكان مسلحون (بزي مدني) يتبعون القائد العسكري المنشق على محسن قاموا باختطاف الطفل غمدان صباح امس الاول من مقاعد دراسته للضغط على أسرته (وهم من وجهاء قبيلة ضلاع همدان) على خلفية مواقفهم السياسية وتوترات سابقه بين الطرفين منذ عدة أشهر .. أقدمت على إثرها عناصر تابعه للمنشق على اختطاف عدد من أبناء المنطقة في محاولة _بحسب الأهالي _ لإخضاع وجهاء وأعيان وأبناء القبيلة .
وفي وقت سابق أمهل مشائخ ووجهاء وأبناء قبيلة (ضلاع همدان) المنشق علي محسن الأحمر 48 ساعة لإعادة الطفل المختطف وباقي المختطفين ، و رفع النقاط المتاخمة لمناطقهم والتي استحدثت بعد إعلانه الانشقاق عن المؤسسة العسكرية وخروجه عن الشرعية الدستورية ، معتبرين ما حدث من اختطاف الطفل جريمة لم يسبق لها مثيل تؤكد عدوانية القوى الانقلابية في اليمن وحالة الإفلاس التي وصلت إليها .
وفي قراره رقم 2014 بشان اليمن ادان أدان مجلس الامن في الـ(22) من اكتوبر الماضي أعمال العنف واستخدام القوة وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الأطراف الفاعلة الأخرى "المعارضة "، وشدد على أنه ينبغي محاسبة كل المسئولين عن ارتكاب أعمال العنف وانتهاك حقوق الإنسان والاعتداء عليها وطالب كافة الأطراف بالامتناع فوراً عن استخدام العنف وسيلة لبلوغ أهداف سياسية.
وقبله دعا تقرير بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مليشيات (الإخوان المسلمين ) الإصلاح والمشترك إلى وقف أعمال العنف والاعتداءات وأعمال التخويف ومحاولات إرهاب معارضيهم من المؤيدين للحكومة ، والتوقف عن مهاجمة خطوط الكهرباء وأنابيب النفط .
وشدد التقرير -الذي يستند الى زيارة وفد من مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى كل من عدن وصنعاء وتعز في الفترة بين 28 يونيو و 6 يوليو من العام الجاري – شدد – على ضرورة إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين في سجون خاصة وعلى عدم وجود الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة وسط فعاليات المعارضة وساحات الاعتصام أو تحت إمرتهم ، والمشاركة في الفعاليات او نقاط التفتيش.