ديبلوماسي قطري يفضح المؤامرة: كرمان ومعارضة اليمن يتحركون خارجياً بأمرنا وبفلوسنا
كشف مصدر ديبلوماسي قطري عن مرسوم أميري عممته وزارة الخارجية القطرية على عدد كبير من سفاراتها ، يلزم السفراء شخصياً بالتنسيق الرسمي لجميع ألأنشطة والتحركات الخارجية لقوى المعارضة اليمنية والتعهد بالمشورة والانفاقات المالية اللازمة.
وأكد المصدر القطري في باريس أن الخارجية القطرية أبلغت سفرائها بمرسوم الأمير حمد بن خليفة آل ثاني يوم 22 أكتوبر الماضي في أعقاب إصدار مجلس الامن الدولي قراره (2014) حول الأزمة اليمنية، مبيناً أن بلاده هي التي وضعت برنامج التحرك الخارجي للمعارضة اليمنية للتأثير على مواقف الدول الأعضاء.
وأوضح: أن جميع أنشطة وتحركات الناشطة "توكل كرمان" داخل الولايات المتحدة وفرنسا تم تنسيقها عبر سفارتي قطر في البلدين، بما في ذلك اللقاءات مع المنظمات الدولية ، وحجوز القاعات وأماكن الاقامة، بجانب أجندة اللقاءات الجانبية مع بعض الشخصيات المؤثرة الذين اقترحتهم السفارتين، منوهاً إلى تعاون بعض الديبلوماسيين اليمنيين "المنشقين" والذين مازالووا معتمدين رسمياً مع الجانب القطري.
وأضاف المصدر: أن جميع تحركات "وفد مجلس المعارضة" بين عدد من عواصم العالم نسقتها أيضاً السفارات القطرية في تلك العواصم مع الجهات الرسمية التي زاروها، وتحملت قطر تكاليفها بالاضافة إلى تنسيقها وتمويلها أنشطة عشرات المعارضين قرب مقر الجامعة العربية بالقاهرة والتي كانت بمقترح قطري للضغط باتجاه تعليق عضوية اليمن في الجامعة العربية على غرار سوريا.
وقال الديبلوماسي القطري: أنه حرص على كشف حقائق المؤامرة بهدف إيصال رسالتين، الأولى للاشقاء العرب ليعرفوا بأن ما تمارسه قطر يعبر عن موقف الأسرة الحاكمة وليس شعبها، والثانية إلى النظام القطري ليعرف أن هناك إستياء في الوسط الديبلوماسي وقد يتطور إلى ما لايحمد عقباه.
وتأتي هذه التصريحات لتكشف النقاب عن سرّ مغادرة قادة المعارضة وناشطيها عن بكرة أبيهم إلى خارج اليمن، وعن مصدر الأموال الطائلة لتمويل تلك التحركات بين العواصم، والتي ما زال الجميع يرفضون العودة منها طالما خزائن دولة قطر ظلت مفتوحة.