مجلس التعاون الخليجي سيكون آخر من سيناله الربيع العربي بالثورة والتغيير لأسباب موضوعية أهمها ان الأنظمة هناك قائمة على تقديم مصالح شعوبها ومعالجة هموم المواطن والمشاكل التي تتعترض حياته ولأنها تملك الثروة التي تستغلها في توفير اعلى مستويات الحياة الكريمة للمواطن وتعمل جاهده على توفير الحياة المدنية في المسكن والتعليم والتعليم العالي وتوفر له جميع الخدمات ليصبح مستوى المعيشه والحياة في دول مجلس التعاون الخليجي يتعدى الكثير من دول العالم المتمدن .. صحيح ان هناك مشاكل اجتماعية يمكن ان تستغل مستقبلا وتكون خميرة الثورة التي ستعصف بالأنظمة ان هي لم تبادر وتقدم للمواطن ما يشبع حاجاته في الديمقراطية وهي تسير في هذا الأتجاه وبعضها قد باشر السير في هذا الأتجاه مبكرا وتتقدم كثيرا على دول الجمهوريات الملكية التي تعصف بها الثورات وتنازع الموت الدي يحاصرها لتودع هذه الحالة المتيبسه للثورة التي قامت فيها في منتصف القرن الماضي ثم يبس عودها الثوري حتى بات الأحتفال بأعياد الثورات العربية عبثا لا يشعر بأهميته المواطن العربي وهو يرى حاله المعيشي والحياتي المؤسف وقد بات متسولا على ابواب الدول التي كانت تستعمره قبيل ثوراته التي وعدته بمستقبل مشرق وحياة كريمه فساطه النظام العربي سوء العذاب وقدمه الى امم الأرض بصورة مفجعه فهو الأرهابي وهو المتخلف وهو المشتبه به في مطارات الأرض يوقف ويعامل معاملة المجرمين والأرهابيين ..
دول مجلس التعاون الخليجي يحظى مواطنيها بأحترام العالم لأن حكوماتهم قد قدمتهم على مصالحها وتخدمهم وتقدم لهم كل الحقوق والمطالب الحياتيه فهم ليسوا حديث الثورة على الأقل في اللحظة الراهنة وإن كان هناك هموم فأنها تعالج أولا بأول فلا تتيح مجالا للثورة عليهم طالما ان مصالح شعوبهم مقدمه على كل مصلحة ..