صيد الصقور الطرية ، وحياة النوارس على جيف السمك الملقاة على الشواطئ فهل يستوي ؟

الكل يعلم الفرق بين الصقور التي تصيد ما يحلى لها من البراري والتي لا تقبل

الا ان تأكل من صيدها الثمين ، وقد تختلف تلك الصقور من حيث القوة والسرعة

وبصرها الثاقب ، فهي ليس كما بعض الحيوانات آكلة اللحوم ، فهي غالية الثمن

وخاصة عند اهل الخليج العربي وقد يصل ثمن بعضها الى مايقارب النصف

الميون ريال سعودي وربما اكثر ، وغلاتها تكمن في فضائلها عن ماغيرها ،

ولو قارنا بعض الطيور آكلة اللحوم مثل ( طيور النورس ) فهي لا تفرق بين الجيفة

والصيد الطازج ، فهي بشكل عام تقوم على التغذية على جيف السمك التي يلقيها البحر

في عرضة من الشواطئ ، وحتى انها تهاجر من منطقة الى أخرى حتى تلاقي مثل

هكذا جيف على شواطئ البحار المترامية الأطراف ، وقد تناور مع صيادين الأسماك

بعد صيدهم وتعبهم فيها فقد تقوم بمهاجمة القوارب الصغيرة التي توجد عليها السمك

الذي قاموا بصيده الصيادين ، كما انها غير مستساغة لأكلها وليس لها قيمة معنوية

الا انها مرغوبة كونها تنضف البيئة من تلك القاذورات التي يلقيها البحر على شواطئه ،

نرجع ونقول ان النورس في ضميره قذر لايحب للآخرين الخير الا فيما ذكرنا عندما تكون

تلك العملية لصالحه ، عكس الصقور وحتى بعض الحيوانات الصيادة مثل الصقر الذي

يصيد لمصلحة صاحبة ، فلا بارك الله في مخلوق يحب نفسه ولا يشوف مصلحة

الآخرين الا من خلال مصلتحة الخاصة ،

دمتم بخير .

التوقيع ( في الصميم )