من الملاحض على ان زعماء الثورة والمعارضة واصحاب الفيد ابتداء لعابهم يسيل ، وابتدؤوا يحسبوا ماذا سوف يجنون فيما بعد صالح من مغانم سياسية من مناصب واستحواذ على ماكان صالح وزمرته يجنونه من قبل الثورة ، يعني همهم ليس الوطن والشعب بل مابعد ذلك ، فهناك اكثر من جهة تدعي ان لها الفضل في أفول الرئيس صالح من على الساحة السياسية والهبش المهبوش من قبل الهباشين القداما ، والهباشون الجدد تعددت مصادرهم وعناوينهم واتجاهاتهم المختلفة ، لن يكون بالسهولة التي نتصورها على انهم سوف يتفقوا على المغنم الذي سيستحوذون عليه وكل واحد لن يقتنع بقسمه لأن كل جهة ستدعي على انها هي من لها نصيب الأسد من لحم الفريسة وبهذا سيفترسوا بعضهم بعض على من يشل اكثر ، فلو نظرنا الى التقسيم الأيديولجي فكل واحد له اتجاه مختلف مهما اتفقوا امام العالم بانهم متحدين الا انهم ليس كذلك ،
فمثلاً تعز بقيادة توكل كرمان فلهم الفضل في تفجير الثورة وهم من اشعل فتيلها وكرمان هي المقارع الوحيد للنظام من قبل المعارضة وبهذا قد استبقت الحدث واعلنت المجلس الرئاسي بقيادة علي عليوه ولكن المعارضة مجتمعة رفضت ذلك المجلس المكون من طرف واحد واعلنوا عدم جدواه وهذا يعتبر اهانة لمن كونه ولن يستسلموا فيما بعد لهذه المهانة التي تلقتها كرمان كون الفضل يرجع لها ، وبصراحة هي من تستحق الرئاسة ولو شرفية كونها مقارع عنيد للرئيس ،
ومن جهة اخرى حماة الثورة بقيادة علي محسن الأحمر الذي لولا حمايته للثورة لن تنجح والتضحيات التي قدمها وقدموها جنوده وعلى رأس ذلك المحاولة الفاشلة التي اعلن عنها لأغتياله من قبل الرئيس ، وهذا ليس بالهين ولن يقبل بأقل من رئاسة اليمن بعد صالح كونه احق بذلك لما قدم من تضحيات ولا زال يقدم في سبيل حماية الثورة وحتى انه عرض نفسه ومكانته المهيبة في الدولة للخطر وبهذا يستحق النتيجة ورئاسة اليمن كونه عسكري وبرتبه كبيرة وله صولات في المشاركة مع النظام على طول 33 سنة ويستحوذ على قوات المدرعات يعني نصف دولة حتى الآن ،
اما حميد فله شأن آخر فقد دعم الثورة بالغالي والنفيس بل جعل مصانع السلاح في احدى الدول تجهز له ما يقارب من ستة عشر الف قطعة سلاح كاتم للصوت ، ومن غير دعم اتباعه بالمال والسلاح في ساحة التغيير وبالملايين الذي احتسبها في حسانته وحب الثورة علاوة انه عضو برلماني وفيما سبق كان مرشح المعارضة فهذا يجعل من عمله أولوية لتبوء اعلى المناصب واقلها رئاسة اليمن او يرأس رئاسة الوزرا وهذا من حقه مقابل ما بذل ولن يتراجع عن ذلك وهذا من حقه ، ومن سوف يعارضه سيجابهه باعتى رجاله المتمرسين للقتل والقتال ،
اما صادق فهو شيخ مشايخ اليمن وقد تحدى صالح وقام بحرب البسوس وطرح اعز رجاله كونه ايد الثورة وعمل من اجلها وعرض ماله ورجاله للخطر ولولا هو لكان الرئيس قد قضي على الثورة ، اضافة الى البذل السخي للثوار والثورة في كل الميادين وتقطع الطرق وغيرها من محاصرت النظام الذي ادا بالنظام الى الرضوخ لمطالب الثورة وهذا عمل جبار ولن يقبل بأقل من التولي على مملكة اليمن كونه مدعوم اقتصادياً وسياسياً من قبل السعودية وكونه شيخ مشايخ اليمن ومكانته لن تكون بأقل مما ذكرنا وهذا حقه ،
كما الجنوبيون المنضويين تحت مايسمى بالحراك الجنوبي وهؤلاء لن يقبلوا بأقل من الأنفصال وتقرير مصيرهم على دولتهم التي سرقت من قبل علي صالح ، وهم لايقل دعمهم للثورة عن ماذكرناهم ، ودعمهم هذا ليس لسواد اعين الثوار ولكن من اجل سواد اعين الدولة المستقلة على كامل تراب الجنوب الحر رغم ماسوف يصير لهم فيما بعد من انقسامات بينهم بين ، وسوف يقسموا الى الف زنقه ودار على حسب ماكانوا قبل الأستعمار الأنجليزي للجنوب عندما كانت مشايخ وسلطنات ودولة حضرموت التي استولوا عليها ايام الأنجليز ، ويافع السفلى ويافع العليا كل هذه كانت سلطنات ولا بد ان تستقل ومن حقهم وليس لأحد ان يعارض ذلك ومن يفعلها معناته ان الحرب سوف تنشب ،
ولكن الكارثة الكبيرة ستحل عند المشترك الذي كل حزب له استحقاقات مترتبة على هذا الوطن كون المشترك له الفضل في دعم الثورة سياسياً واقتصادياً وهم من قاموا بالمناورات السياسية على المستوى الداخلي والخارجي ، وكل حزب لن يقبل باقل من الرئاسة وخاصة حزب الأصلاح كونه حزب عريق وكبير وله الفضل في تجميع عناصر المشترك الذي خاض مخاضات عسيرة وقدم مصالحه على مصالح المشترك لأن الأحزاب الأخرى ليس الا بقايا لأنظمة وجماعات لاتهش ولا تنش ومن حق الأصلاح ان يزعم اليمن ،
ولكن الأحزاب الأخرى في المشترك هل سيستسلموا لحزب الأصلاح ؟ لا لا اعتقد كون الأشتراكي ضحى بدولته الكبيرة ماقبل الوحدة ولم يكن حزب عادي معارض ولكن كان حزب حاكم على الجنوب الذي مساحته اكثر من مساحة الشمال ، وهذا الأمتياز لهذا الحزب لن يقبل بأقل من استلام الرئاسة كون دوره بعد صالح حان وهذا حق مضمون مقابل كل ما ذكرناه ومقابل تضحيتهم بدولتهم السابقة ماقبل الوحدة ،
حزب الناصري هل يعقل ان يستسلم كي يعطوه ماسوف يتفضلوا عليه ؟ هذا من المستحيل لما لهذا الحزب من نضال كبير ضد الرئيس الذي اعدم نصفهم عندما حاولوا الأنقلاب عليه ، فلن يقبلوا على الأقل بالمناصفة للسلطة وهذا حق من حقوقهم ومن يستطيع انكارهم ومن يفعل ذلك معناته انه سوف يعرض نفسه للأغتيال او للأنقلاب فيما بعد كونهم خبيرين بذلك ،
كم وكم نكتب على استحقاقات من لهم المصالح والحق في احذه من بعد عين الرئيس ، ولكن الشيئ المهم ماذا سوف يبقوا للثوار الحقيقين على الساحة هذا ماسوف ننتظره في الأيام القادمة ،
فنحن الآن على خصورنا احزمة ناسفة ستنفجر قريب اذا لم تحتوي الأمور ويتلجموا كل من ذكرناهم ويحسب حساب الوطن وليس غير الوطن ،
والله من ورا القصد ( في الصميم ),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الرئيسية
المنشورات
